يتحدث المقال عن كيفية تنبيه المستهلكين إلى مخاطر التسمم الغذائي.

دراسة مقدمة من: جمعية تحليل المخاطر

تشير تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) إلى أن ما يقدر بنحو ٤٨ مليون حالة من الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء يتم التقاطها في الولايات المتحدة كل عام، مما يتسبب في حوالي ١٢٨٠٠٠ حالة دخول إلى المستشفى و٣٠٠٠ حالة وفاة. في بعض الحالات، يكون المصدر معروفًا جيدًا، مثل مجموعة من اللحم المفروم الملوث والذي أصاب ٢٠٩ أشخاص بالإشريكية القولونية في عام ٢٠١٩. لكن ٨٠٪؜ من حالات التسمم الغذائي مجهولة المصدر، مما يجعل من المستحيل إبلاغ المستهلكين بالمواد الغذائية الخطرة

يريد ديفيد غولدبرغ، الأستاذ المساعد في نظم المعلومات الإدارية بجامعة ولاية سان دييغو، تحسين إمكانية التواصل وتتبع المنتجات الغذائية الخطرة. وفي دراسة جديدة نشرتها مجلة تحليل المخاطر، اقترح فريقه البحثي نظامًا جديدًا لمراقبة سلامة الأغذية (FSMS) يستخدم تعليقات المستهلكين المنشورة على مواقع الويب لتحديد المنتجات المرتبطة بالأمراض المتعلقة بالأغذية.

استخدم الباحثون تقنية ذكاء اصطناعي تسمى التنقيب عن النصوص لتحليل التعليقات والمراجعات من موقعين إلكترونيين: Amazon.com، أكبر بائع تجزئة للتجارة الإلكترونية في العالم، و IWasPoisoned.com، وهو موقع ينبه فيه المستهلكون الأشخاص الاخرين عن حالات التسمم الغذائي. تتألف قاعدة البيانات من ١١،١٩٠ مراجعة من أمازون تم اختيارها عشوائيًا لعناصر “البقالة والأغذية المعلبة” التي تم شراؤها بين عامي ٢٠٠٠ و٢٠١٨، إلى جانب ٨،٥٩٦ مراجعة للمنتجات الغذائية المنشورة على IWasPoisoned.com. 

سمحت مجموعتا البيانات هاتان للباحثين باختبار أدوات التنقيب عن النص قبل تحليل ٤.٤ مليون مراجعة أخرى على موقع أمازون.

تمت برمجة أجهزة الكمبيوتر للتعرف على الكلمات المرتبطة بالأمراض المنقولة بالغذاء مثل “مريض” و “قيء” و “إسهال” و “حمى” و “غثيان”. نتج عن ذلك قائمة بالمنتجات التي تم وضع علامة عليها والتي تضمنت علامات تجارية معينة من ألواح البروتين وشاي الأعشاب ومسحوق البروتين. تم بالفعل سحب اثنين من المنتجات التي تم وضع علامة عليها بواسطة أجهزة الكمبيوتر.

الخطوة النهائية المهمة في نظام المراقبة هي المراجعة اليدوية من قبل لجنة مكونة من ٢١ خبيرًا في سلامة الأغذية. كانت مهمتهم هي التحقق من مستوى الخطر للمنتج واقتراح إستراتيجية معالجة للشركة المصنعة. على سبيل المثال، في حالة حدوث تفاعل تحسسي، يوصي الخبراء بفحص المكونات البديلة أو مراجعة عبوات المنتج لتشمل تحذيرًا للمستهلك.

في العمل المستقبلي، يأمل غولدبيرغ في إنشاء طريقة لتنبيه المستهلكين إلى مخاطر المنتجات الغذائية عند التسوق عبر الإنترنت. يمكن لمراجعي أمازون منح المنتجات تصنيفًا بالنجوم ونشر التعليقات، ولكنه سيكون صعب و سيستهلك الكثير من الوقت لفرز تلك المراجعات.

تلك المراجعات التي تبحث عن مخاطر صحية. يقول غولدبيرغ: “إذا ظهرت لوحة على على شاشاتهم، فإنها ستجعلهم أكثر وعياً كمستهلكين وتسمح لهم باتخاذ قرار الشراء الذي قد يجعلهم في النهاية يشعرون بأمان أكبر”.

المصدر: https://phys.org

ترجمة: أسرار خالد العتيبي

تويتر: @itsasrarr

مراجعة: ثريا البرقان