استعادة السمع في الفئران بعد تعديل خلايا أذنها للاستجابة للضوء

استعادة السمع في الفئران بعد تعديل خلايا أذنها للاستجابة للضوء

24 يناير , 2021

ترجم بواسطة:

سهام الشريف

دقق بواسطة:

ولاء الظهار

صمم بواسطة:

غادة زملط

النسخة الصوتية للمقال

أفادت دراسة أجريت على الفئران بأنه يمكن تطوير القوقعة السمعية المزروعة جراحياً لاستعادة القدرة على السمع عن طريق تعديل وراثي للخلايا العصبية في الأذن لتستجيب إلى الضوء بدلا من الكهرباء.

يعلق توبياس موزر الباحث في المركز الطبي لجامعة غوتنغن في ألمانيا: «هذا أفضل بكثير من القوقعة الكهربية».

تعتمد قدرتنا على السمع على خلايا شعرية بداخل قوقعة الأذن، إذ تقوم بالكشف عن الأصوات المختلفة في تردداتها ثم تحفز الخلايا العصبية السمعية المناسبة لها. وعادة ما يحدث الصمم بسبب تضرر الخلايا الشعرية.

يمكن للقوقعة السمعية المزروعة جراحياً أن تستعيد جزئيًا القدرة على السمع عن طريق تحفيز الخلايا العصبية باستخدام الإشارات الكهربية متجاوزة الخلايا الشعرية. ولكن الإشارات الكهربية تحفز الكثير من الخلايا العصبية دفعة واحدة، وذلك يعني أن الصوت الناتج سيكون أقل وضوحًا – كما هو الحال في صورة ذات دقة منخفضة.

يواصل موزر حديثه ويقول: «قد يجد المستخدمون صعوبة في فهم الكلام في الأجواء الصاخبة أو قد لا يستمتعون بالموسيقى كما كانوا من ذي قبل».

تكمن المشكلة في أن السائل الملحي -الموجود بداخل القوقعة- موصل للكهرباء، لذا يصعب تحديد الإشارة. ولحل تلك المشكلة قام فريق موزر بتطوير قوقعة بصرية تستخدم الضوء لتحفيز الخلايا العصبية.

بالطبع، الخلايا العصبية السمعية عادةً لا تستجيب إلى الضوء، ولكن يمكن إجراء تعديل وراثي لجعلها تستجيب.  يستخدم ما يدعى بعلم الوراثة البصري على نطاق واسع في البحث العلمي ويجري أيضًا اختبار مدى جدارته في استعادة البصر أو معالجة الاضطرابات العصبية. ويبدو أن ذلك آمنًا من خلال الدراسات التي أجريت على الحيوان وعلى الإنسان حتى الآن.

كشف فريق موزر سابقًا عن فكرة عمله عن طريق استخدام ليفة بصرية لتحفيز القوقعة في الحيوانات الصم ذوي الخلايا العصبية السمعية المعدلة.  أما الآن فلقد اختبر الباحثون قوقعة مزروعة ذات 10 رقائق LED  في الفئران.

وبعد زراعة القوقعة البصرية داخل الفئران الصماء التي عُدلت خلاياها العصبية السمعية، استجابت تلك الحيوانات إلى الصوت الذي كانت قد تدربت عليه قبل فقدان السمع، وهذا يوضح أن ما سمعته الحيوانات بالقوقعة المزروعة يشبه ذلك الصوت بشكلٍ كافٍ. يقول موزر: «أظن أن ذلك إنجازًا كبيرا».

ولاستخدامها للبشر، سيعمل الفريق على صنع قواقع لها 64 مصدرًا للضوء. في المقطع الصوتي أدناه، يبدأ المقطع بجملة منطوقة، ثم تتبعها محاكاة لما يحدث داخل القوقعة المزروعة العادية، تليها محاكة للقوقعة البصرية ذات الأربع وستون قناةً ضوئية.

يأمل الفريق في بدء إجراء التجارب على البشر بحلول 2025.

المصدر: https://www.newscientist.com

ترجمة: سهام الشريف

مراجعة: ولاء الظهار

تويتر: @lolazahhar

تعليق صوتي: غادة زملط


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!