7 نصائح لمساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطراب القلق من العودة إلى المدرسة

7 نصائح لمساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطراب القلق من العودة إلى المدرسة

16 سبتمبر , 2020

ترجم بواسطة:

يمنى أبو دقة

دقق بواسطة:

Hussam

بعد رفع إجراءات الحجر الصحي جراء تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قد يعاني بعض الأطفال من القلق الإجتماعي اتجاه عودتهم إلى المدارس.

وقد يخاف الأشخاص الذين يعانون من القلق الإجتماعي من الشعور بالحرج أو التواصل في المواقف الإجتماعية أو قد يشعرون بالقلق المفرط من حكم الناس عليهم سلبًا.

كما قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من القلق في مواقف معينة بتسارع نبضات القلب حيث يفرز الأدرينالين في مجرى الدم ويتدفق المزيد من الأكسجين إلى الدم والدماغ وتباطؤ عملية الهضم.

وتعد ردود الفعل المذكورة مفيدة إذا كان الشخص بحاجة للهرب أو مواجهة الخطر ولكن المواقف الإجتماعية لا تهدد حياة الانسان وقد تؤثر هذه الأعراض الجسدية على التواصل سلبًا.

وقد يخاف هؤلاء الأشخاص أن يعتقد الآخرون بأنهم سخيفين أو أن يحكم عليهم سلبًا أو أن يكونوا محل الاهتمام. إن هذه التجارب غير محببة للجميع ولكنها تمثل تهديدًا غير مرغوب به لمن يعانون بالاضطراب الاجتماعي.

الاضطراب الاجتماعي لدى الأطفال الاستراليون:

وجدت دراسة أسترالية بأن 6.9% من الأطفال والمراهقين قد شخصوا باضطراب القلق وأن 4.3% يعانون من خوف الفرقة وفي حين أن 2.3% يعانون من الخوف الإجتماعي.

القلق الاجتماعي هو أكثر شيوعًا بين المراهقين إلا أن خوف الفرقة ( وهو القلق الشديد من ترك من يرعوهم مثل الوالدين) يكون أكثر ظهورًا بين الأطفال.

تشمل هذه النتائج الأشخاص الذين شخصوا باضطراب القلق، وهي لا تشمل الأطفال الذين لم يشخصوا بعد والذين يمرون بالقلق الشديد في المواقف الإجتماعية.

Tom Wang/Shutterstock

لن يكون جميع الأطفال سعداء بالعودة إلى المدرسة

قد يكون لأي تغيب مؤخر لفترات طويلة عن المدرسة دور في زيادة القلق الإجتماعي وذلك لأن تجنب ما تخاف منه قد يجعل خوفك أكبر.

وهذا لأنك لا ترى بأن الشيء الذي تخافه هو بالفعل آمن وتذهب اعتقاداتك عن التهديد سدى.

ويزيد القلق بسبب ما يسميه أخصائيو علم النفس بقلة التحمل. فكلما تجنب الأطفال المواقف الإجتماعية التي تسبب لهم القلق والخوف، سيقل تحملهم لهذه المواقف.

القلق يؤثر على التعليم:

يتعين إمعان التفكير في ثمن أثر القلق على التعليم.

تظهر الأبحاث أن الأطفال المصابين بضعف القدرات العقلية قد يكونون متأخرين ما يقارب سبعة إلى أحد عشر شهرًا عند بدئهم الصف الثالث الدراسي وما يقارب سنة ونصف إلى ثلاث سنوات عند بدئهم في الصف الثالث المتوسط. وهذا بسبب تغيبهم المتزايد عن المدرسة وضعف تعلقهم وانتمائهم لها وقلة مشاركتهم في الأعمال المدرسية.

7 طرق للمساعدة على التغلب على القلق الاجتماعي:

ما الذي يستطيع الأطفال فعله للتغلب على القلق من العودة إلى المدرسة؟

 فيما يلي بعض النصائح المفيدة

1. تعامل مع الأعراض الجسدية، فيعد من الصعب التفكير حين يكون جسدك متوترًا. استعن باستراتيجيات المهدئة مثل تمارين التنفس والتدريبات الذهنية. قد يقلل  التنفس ببطء من أعراض القلق والإكتئاب والغضب والحيرة. كما يمكنك الاستعانة ببعض تطبيقات الهاتف التي تساعدك على التحكم بتنفسك مثل تطبيق (Smiling Mind ) والمتوفر على نظام الأبل والأندرويد أو تطبيق (Breathing Bubbles) والمتوفر على نظام الأندرويد فقط.

2. يزداد القلق عند اتباع طرق التجنب مثل تجنب التواصل البصري أو تجنب رفع اليد للإجابة عن الأسئلة أو التغيب عن المدرسة. لذلك فإن أكثر طريقة فاعلة للتعامل معه هي مواجهته. اسمح لطفلك أن يواجه مواقف اجتماعية بسيطة ويحرز تقدمًا خلالها. ودعه يعبر عن رأيه لشخص واحد ويحاور شخص يعرفه حتى يشعر بالأمان والثقة خلال المواقف الإجتماعية.

3. الخوف والقلق أمران طبيعيان ومفيدان حيث يساعدوننا على الاستجابة بفاعلية عند التعرض للخطر. وعوضًا عن التفكير بأنك معرض للخطر فكر بأن هذه التغيرات مفيدة حيث أن جسدك يهيئك لإتخاذ إجراء.

4.كما أن تجنب مخاوفك ليس حلًا فإن التعرض الكلي لها ليس حلًا أيضًا. قد يؤدي التعرض لتجارب معقدة إلى الخوف والفشل وقد يجعل الطفل يتجنب المحاولة مرة أخرى أو على الإطلاق. لذلك مكنهم من التواصل في مواقف اجتماعية بسيطة لتبني ثقتهم بأنفسهم.

5. يعد الإصغاء الداعم وطلب الاستشارة أقل نفعًا من مواجهة مخاوفك لأن هذه الطرق تجعلك تتكيف مع الخوف فقط. لا شك أنك ترغب دعم طفلك وذلك بتشجيعه وطمأنته ولكن احرص على تشجيعه على مواجهة مخاوفه التي تسبب له القلق.

6.لا تستطيع أن تعد طفلك بعدم حدوث أي شيء سلبي. فمن الممكن أن تشعر بالحرج أو أن يحكم عليك الآخرون سلبًا. ولكن بدلًا من محاولة تجنب هذه المواقف الإجتماعية حاول تذكر بأننا جميعًا قد نتلقى تعليقات وانطباعات سلبية من الآخرين ولكن هذا لا يجعلنا أشخاص سخيفين أو أقل قيمة وإنما يجعلنا بشرًا. وبدلًا من أن نصنفه على أنه أمرًا محرجًا فليكن أمرًا مضحكًا.

7.تذكر بأنه فقط اعتقادك أن المواقف الإجتماعية تشكل تهديدًا وليس الحقيقة. وقد لا يغير نقاشك مع طفلك من وجهة نظرهم حتى وإن حاولت مساعدتهم لفهم وجهة نظرك، حيث أنها تتغير فقط بالمرور بالتجارب الواقعية الإيجابية.

عند مواجهة مخاوفنا يظهر ما كنا نظنه غير صحيحًا. توجد بهجة في المواقف الإجتماعية حتمًا لذلك واظب على حضورها.

المصدر: https://theconversation.com

ترجمة: يمنى محفوظ أبودقة  

تويتر: @YumnaDaqqa

مراجعة : حسام سيف

تويتر: @alsaifhussam


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!