التواصل مع كائنات ذكية خارج كوكب الأرض

التواصل مع كائنات ذكية خارج كوكب الأرض

10 سبتمبر , 2023

ترجم بواسطة:

همام جمال فارس

ماذا لو تلقينا رسالة من حضارة ما خارج كوكب الأرض؟ تجيبينا دانيلا دي بولس الفنانة متعددة الاختصاصات والحاصلة على رخصة بتشغيل محطة إذاعية والتي تعمل كفنانة مقيمة في معهد سيتي (SETI Institute) ومرصد جرين بانك (Green Bank Observatory) وقامت بتدشين أحدث مشروعاتها المُسمى بإشارة في الفضاء  بالتعاون مع فريق خبراء دولي ضم كل من باحثين في معهد سيتي (SETI Institute) وعلماء فضاء وفنانين.  

يأتي هذا العرض التوضيحي الثوري أملًا في استعراض إجراءات فك شفرة وترجمة الرسائل القادمة من خارج الأرض عبر انخراط معهد سيتي والخبراء من مختلف المجالات بالإضافة إلى عموم الجمهور؛ حيث يتطلب ذلك تعاون دولي ومد جسور النقاش في إطار معهد سيتي وبحوث الفضاء والمجتمع بشكل عام عبر استعراض مختلف الثقافات والخبرات.

وكجزء من من المشروع فإنه بحلول 24 مايو للعام الجاري، سيقوم مسبار تتبع الغازات حول كوكب المريخ التابع لمشروع اكسو مارس ExoMars التابع لوكالة الفضاء الأوروبية بإرسال رسالة مُشفرة إلى الأرض، كمحاكاة لاستقبال إشارة من كائنات ذكية خارج الأرض.  

توجد 3 مراصد فلكية لاسلكية من الطراز الرفيع منتشرة حول العالم سوف تلتقط تلك الرسالة المشفرة وهي: مصفوفة تلسكوب ألين التابعة لمعهد سيتي (SETI Institute) وتلسكوب روبرت سي بيرد الموجود في مرصد جرين بانك مع وجود محطة الرصد الفلكي للاسلكية المُسماة محطة ميديسينا التي تُدار بواسطة المعهد الوطني الإيطالي للفيزياء الفلكية.

وعلى مدار التاريخ بحثت البشرية عن معنى الظواهر القوية والتحويلية وفقًا لماء جاء على لسان دانيلا دي بولس، وهي الفنانة ذات الرؤية الثاقبة خلف المشروع المُسمى باسم إشارة في الفضاء؛ حيث تؤكد على أن استقبال إشارة من حضارة خارج كوكب الأرض سيكون له نتائج تحولية عميقة للبشرية بأسرها.

وتسترسل قائلةً إن مشروع إشارة في الفضاء يوفر فرصة غير مسبوقة للتدريب العملي والإعداد لهذا السيناريو عبر التعاون الدولي وتقوية البحث عبر مختلف الثقافات والمبادئ.

وبالعودة إلى الرسالة المشفرة، فإن المحتوى الخاص بها صممته دانيلا دي بولس وفريقها وحتي الآن لم يتم الإفصاح عنه، لكن من المُقرر إعطاء العامة الفرصة للمساهمة في فك الشفرة وترجمة ذاك المحتوى.

سيقوم معهد سيتي بإتاحة الفرصة للعامة من أجل المشاركة عبر البث الحي في وسائل التواصل الاجتماعي بكل أنحاء العالم. وسيقوم المعهد بإجراء مقابلات مع أعضاء الفريق الرئيسي والذي يتضمن مجموعة من العلماء والمهندسين والفنانين، إلخ مع وجود ثلاثة غرف تحكم في كل من: تلسكوب ألين، وتلسكوب روبرت سي بيرد، ومحطة ميديسينا.

ستكون هذه التجربة فرصة لكي يري العالم مجتمع معهد سيتي وكيفية العمل الجماعي بداخله وسط كل هذه التنوعات من أجل استقبال وتشغيل وتحليل وفهم الإشارة المُحتمل قدومها من خارج كوكب الأرض، وفقًا لماء جاء على لسان العالم المختص بمشروع تلسكوب ألين، الدكتور وائل فرح حيث يحتاج التواصل مع خارج كوكب الأرض إلى فيض من المعرفة.

ويؤكد أن الهدف من مشروع إشارة في الفضاء هو القيام بخطوات تمهيدية لتحفيز المجتمع على التعاون في مواجهة ذلك التحدي.

ومن المقرر فور وصول الرسالة إلى الأرض أن تقوم فرق كل من تلسكوب ألين وتلسكوب روبرت سي بيرد ومحطة ميديسينا بمعالجتها وإتاحتها للعامة لفك الشفرة مع قيام معهد سيتي بحفظ البيانات بعد المعالجة بطريقة آمنة عبر تخزينها في أرشيف البيانات المفتوح وفايل كوين وهما أكبر شبكات تخزين بيانات لامركزية على مستوى العالم.

ويأتي هذا الجهد المنسق للتأكد من حفظ البيانات وسهولة الوصول إليها من أجل أية تحليلات أخرى وكذلك المساعي المتعلقة بفك التشفير.

وأعرب ستيفان فيرفيت، وهو المدير المسؤول عن نمو الشبكات في مؤسسة المختبرات البروتوكولية والتي تدير شركة فايل كوين عن سعادته بالمشاركة مع معهد سيتي في ذلك المشروع الرائد علي حد تعبيره قائلًا إن الحلول اللامركزية لتخزين البيانات مثالية وملائمة للحصول على كم أكبر وأشمل من البيانات الموثوقة التي يمكن الاعتماد عليها.

المصدر: https://phys.org

ترجمة: همام جمال

مراجعة وتدقيق: د. فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!