8 حقائق صعبة يجب عليك تقبٌّلها لتتميز في عملك

8 حقائق صعبة يجب عليك تقبٌّلها لتتميز في عملك

12 أغسطس , 2023

ترجم بواسطة:

وجدان الزهراني

دقق بواسطة:

زينب محمد

النقاط الرئيسية

  • الخبرة التقنية ليست بكافية لتتميز في مكان عملك.
  • ما يربط الأشخاص الناجحين هو قدرتهم على إضافة تقدير إلى إنفسهم.
  • كلما زاد التقدير الذي يضيفه الفرد داخل علاقات عمله، زاد استثمار الآخرين في نجاحه.

عادةً ما يعتمد الأشخاص المميزون على الأشخاص الأكثر تميزًا في مقر عملهم.

الأشخاص المميزون يأتون من مختلف المجالات ويعملون على كل المستويات كما يتواجدون في مؤسسات من جميع الأشكال والأحجام وفي كل الصناعات. بقدر ما يوجد العديد من الأنماط والقصص المختلفة بقدر ما يوجد من هؤلاء الأشخاص المميزين. لكن ما يربطهم جميعًا هو أنهم يعرفون كيف يجعلون من أنفسهم أشخاص ذوي قيمة  بالنسبة للآخرين، باستمرار وطوال الوقت.

كيف يفعلون هذا؟ طبعًا، وبالتأكيد الأشخاص المميزين يجب عليهم إنجاز عملهم على أكمل وجه من الإتقان، لكن هذا العامل من الإتقان أقل أهمية مما يبدو عليه.

فليس كل الخبراء الفنيين هم أشخاص مميزين. أحيانًا يكون الخبير متكبرًا ويملك المعرفة في كل شيء. كما يمكن أن يكونوا واثقين بأنهم مُؤَهلون أكثر من غَيرهم، فهم يقضون الكثير من الوقت في التذمر من كل شيء يرونه خطأ في الشركة، سواء في إدارتها أو مناهجها أو حتى موظفيها. حينها، عندما هم أنفسهم يفشلون في تحقيق إنجازٍ ما، دائمًا ما يتصيدون أخطاء الآخرين.

بالطبع لا أحد يريد العمل مع أشخاص كهؤلاء.

يفضّل معظم الناس التعاون مع زميل عمل أقل خبرة، ولكنه على استعداد تام لتحمل المسؤولية الكافية والعمل على تخطي العقبات وإنجاز المهام. وهذا لا يعني أنهم مجبورين ولن يرفضوا طلب، أو سياسيين محتالين يميلون إلى الاختلاس، أو يجاملون لإنجاز ما هو مطلوب، أو يتحكمون بالمنبوذين الذين على استعداد تام برمي أنفسهم في سلسلة من الأوامر والطلبات، أو إيجاد اختصار او حل بديل لتسهيل الأمور.

نعم، المثابرة والإبداع عاملان مهمان. لكن معظم الناس يفضلون الابتعاد عمن هم مجبورين على العمل أو السياسيين المحتالين، وقلة قليلة منهم من يريد المخاطرة بالتورط في مشاكل لا داعي لها.

لذا كيف ستصبح شخصًا له تأثير حقيقي في مكان العمل؟ كيف تجعل الآخرين يريدونك أن تكون أكثر قوة وأكثر نجاحًا؟ كيف تجعل من الآخرين يرغبون في المساهمة في نجاحك، والاستفادة من وقتك، والعمل بطرق ذكية نيابة عنك؟

الإجابة ببساطة للعديد من الأشخاص الأكثر نجاحًا: هو خدمة الآخرين، وأن تتوقف عن التركيز على ما يمكن أن يفعله الآخرون لك وركز بدلاً من ذلك على ما يمكنك فعله للآخرين، اجعل من نفسك ذا قيمة فريدة للآخرين. فكلما زادت القيمة التي تضيفها، أصبح الآخرون الأكثر استثمارًا في نجاحك.

هذا النوع من عقليّة المصلحة يعتبر الفارق بين الأشخاص الناجحين ولذلك من الصعب إيجادهم. يتطلب منك تقبّل بعض الحقائق الصعبة واعتمادها بطريقة لا تؤدي إلى الإحباط أو الاحتراق الوظيفي:

  1. السلوك الإيجابي، والعمل الجاد، وحس المسؤولية والبراعة في عملك هي مجرد الأساسيات. لتتميز فعلًا، يجب عليك مواءمة عملك مع أعمال أقرب المتعاونين لديك.
  2. بغض النظر عن مدى إبداعك ومثابرتك، فمثلًا لا يزال عليك القيام بأشياء من خلال قراءة كتاب أو دليل. قد يبدو ابتكار طرق وحلول جديدة أمرًا مثيرًا للإعجاب، ولكن غالبًا ما يؤدي ذلك إلا لإهدار الوقت والجهد عندما لا تلبي النتيجة النهائية الهدف الرئيسي.
  3. لا يمكنك أن تفعل كل شيء من أجل الجميع، المبالغة في الوعود قد ترضي الناس بشكل صريح ولكن عندما تفشل في تحقيقها، فإن الفشل هو كل ما سيتذكرونه.
  4. يجب عليك اتخاذ قرارات بشكل صحيح بشأن ما لن تفعله حتى تتمكن من التركيز على إنجاز الأشياء المهمة ذات الأولوية. لا يزال عدم اتخاذ أي خيار هو بحد ذاته اختيارَا، ولا يوجد اختيار يكاد يكون سيئًا بمثل الخيار السيئ.
  5. لاتخاذ قرارات جيدة فيما يتعلق بوقتك، في كل خطوة تخطوها يجب عليك الالتزام بالمراجعة الواجبة، فكلما كان عاجلًا، كان أفضل.
  6. لا يمكنك أن تكون ماهرًا في كل شيء، لذا فأنت بحاجة إلى بناء مخزون من الأشياء التي تشتهر بإتقانها باستمرار.
  7. تحصل فقط على الفضل في النتائج التي تقدمها، وتحصل على رصيد أكثر بكثير عند التسليم في الوقت المحدد وفق المواصفات المحددة.
  8. الأفراد في مقر عملك هم هدفك الأول لكنهم أيضًا يحتاجون إلى درجة عالية جدًا من الاهتمام، أي إن إدارة العلاقات أمر في بالغ الأهمية. ركز على بناء علاقاتك في العمل وسيتحسن العمل، عندما يتحسن العمل ستتحسن العلاقة.

القاسم المشترك بين هذه الحقائق هو أن تتبنى مفهوم التأثير الحقيقي؛ وهو القوة التي تمتلكها عندما فعلاً يريد الآخرون فعل الأشياء من أجلك والاستفادة من وقتك والمساهمة في نجاحك. والطريقة الوحيدة لبناء تأثير حقيقي هو الإيمان فعلًا بالنسبة والتناسب، أي: كلما زادت خدمة الآخرين عن طريق القيام بالشيء المطلوب على المدى الطويل، لحظة بلحظة، وإضافة قيمة في كل تفاعل فردي، زادت رغبة الآخرين في فعل الشيء نفسه لأجلك.

المصدر: Psychology Today

ترجمة: وجدان الزهراني

تويتر: wndyii

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!