التدخل المتأخر يجعل القضاء على جدري القرود أكثر صعوبة

التدخل المتأخر يجعل القضاء على جدري القرود أكثر صعوبة

30 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

ندى خالد

دقق بواسطة:

زينب محمد

تمكنت سلطات الصحة العامة من التعامل بشكل أفضل مع جدري القرود في الولايات المتحدة تدريجيًا وذلك بفضل التطعيمات وتعديل نمط الحياة لدى السكان المعرضين للخطر، ومع ذلك، فقد حذرت دراسة جديدة من أن الاسترخاء سابق لأوانه.

وأوضح فيليب جونسون، الباحث الرئيسي للورقة البحثية والأستاذ المساعد في علم الأحياء بجامعة ميريلاند أنه بالرغم من أن مرضًا مثل جدري القرود يبدو أنه قابلاً للسيطرة، فهذا لا يعني أنه سيظل تحت السيطرة.

وأشار إلى أن الأوبئة التي تنتشر ببطء، مثل جدري القرود، لديها احتمالية أعلى للتطور خلال الإطار الزمني بينما تكون أعداد الحالات منخفضة. وهذا يعني أن الانتظار حتى يرتفع عدد الحالات مرة أخرى سيعطي جدري القرود الفرصة حتى يتمكن بشكل أكبر من البشر.

ونُشرت الورقة البحثية في المجلة الطبية The Lancet في سبتمبر 2022 تحت عنوان «العواقب التطورية لتأخير التدخل في جدري القرود» .

واستشهد جونسون ومساعدوه في هذه الورقة البحثية بتفشي الأوبئة الأخرى التي تفاقمت بسبب تطور مسببات الأمراض، بما في ذلك تفشي فيروس إيبولا مؤخرًا بين العامين 2013 و2016، ومتغيرات الدلتا والأوميكرون من السارس كوف-2. ومن المحتمل أن تجعل التغيرات التطورية التحكم في الفيروسات أكثر صعوبة.

كما أضاف جونسون أن العدوى حيوانية المصدر -الأمراض التي تنشأ من الحيوانات، مثل الإيبولا من الخفافيش وجدري القرود من القوارض- لا تتأقلم بسهولة مع البشر عند انتقالها لأول مرة بين الأنواع، ولكن مع الوقت الكافي تستطيع مسببات الأمراض من التحور قليلاً مع كل انتقال جديد، مما يجعلها أكثر تمكنًا من الإنسان.

ويأمل الفريق أن تشجع أبحاثهم واضعي السياسات على عدم التهاون والمماطلة في التصدي للفيروسات التي قد يبدو أنها قابلة للسيطرة مثل جدري القرود. وإذا نُفذت تدابير المكافحة سريعًا وباستمرار أثناء دورة حياة الوباء، مثل تتبع الاتصال بين المصابين أو التطعيم، فقد تُمنح سلطات الصحة العامة فرصة  أفضل للقضاء على تفشي المرض بشكل كامل قبل حدوث تطور كبير.

ويتمثل هدف الفريق على المدى البعيد في زيادة الاستجابة العالمية ضد أي عدوى حيوانية المنشأ في أقرب تكرار لإصابة به – وعندها يكون التحكم بها أسهل وأرخص نسبيًا.

وأوضح جونسون أنه لا يمكن منع مسببات الأمراض من التطور، ولكن يمكن بالتأكيد إبطاؤها بالإجراءات الوقائية على الرغم من محدودية موارد الصحة العامة وهذا يعني أننا بحاجة إلى مزيد من البحث لتطوير الأدوات التي يمكنها رصد التكيفات التطورية في المراحل المبكرة المحتملة والمساعدة في توجيه جهود التحكم إلى حيث ستكون أكثر فعالية.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: ندى خالد

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!