قارنت الأبحاث التي أجرتها المدرسة السويدية لعلوم الرياضة والصحة في السويد بين مستويات اللياقة القلبية التنفسية وخطر الإصابة بأكثر 3 أنواع من الأورام الخبيثة انتشارًا بين الذكور.

تُظهر نتائج دراسة جماعية كبيرة، والتي وصفها الباحثون بالتفصيل، أن زيادة اللياقة القلبية التنفسية مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والرئة ولكن مرتبطة بارتفاع معدل الإصابة بسرطان البروستاتا. وذلك وفقًا لتقرير نُشر في المجلة الطبية الأسبوعية -جاما بعنوان “نسبة وفيات الرجال السويديين الناجمة عن سرطان القولون والرئة والبروستاتا وعلاقتهم باللياقة القلبية التنفسية”.

أُجريت الدراسة على 17709 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 18 و75، بمتوسط عمر 42 ومتوسط مؤشر كتلة الجسم 26 خلال فترة متابعة متوسطة تبلغ 9.6 سنوات. تم تقييم اللياقة القلبية التنفسية على أنها أقصى استهلاك للأكسجين وذلك باستخدام اختبار مقياس جهد الدورة دون الحد الأقصى، وهو تمرين يبقى أقل من 85% من معدل ضربات القلب الأقصى المتوقع ويقدر بأقصى معدل للأكسجين VO2max الذي كان من الممكن أن يصلوا إليه بأقصى معدل لضربات القلب.

خلال فترة الدراسة، سُجلت 499 حالة لسرطان القولون و283 حالة إصابة بسرطان الرئة و1918 حالة سرطان البروستاتا. وسُجلت 152 حالة وفاة بسبب سرطان القولون و207 حالة وفاة بسبب سرطان الرئة و141 حالة وفاة بسبب سرطان البروستاتا.

ارتبطت المستويات الأعلى من اللياقة القلبية التنفسية بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والرئة بمعدل 2% وارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا 1%. وارتبط أيضًا بانخفاض احتمال الوفاة من سرطان الرئة بمعدل 3% وسرطان القولون بمعدل 2% على التوالي. رغم أن معدل الانتشار كان أعلى، إلا أن الرجال الذين يعانون من ارتفاع اللياقة القلبية التنفسية كان لديهم معدل وفيات أقل بنسبة 5% من سرطان البروستاتا.

كانت مخاطر الإصابة بالسرطان أقل بكثير من النسب المذكورة أعلاه عند النظر إلى الأفراد الأصغر سنًا غير المدخنين الذين لديهم مؤشر كتلة جسم صحي وارتفاع باللياقة القلبية التنفسية. كانت النتيجة الرئيسية أنه بغض النظر عن العمر، يرتبط ارتفاع اللياقة القلبية التنفسية  بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون الرئة، فضلاً عن انخفاض خطر الوفاة بسرطان القولون والرئة والبروستاتا.

واستنادًا إلى حساب نظري للحالات التي تم منعها، يقدر المؤلفون أن تجنب وجود مستويات منخفضة جدًا من اللياقة القلبية التنفسية  يمكن أن يمنع 4% إلى 8% من جميع حالات سرطان القولون، و4% من جميع وفيات سرطان الرئة، و4% إلى 19% من جميع الوفيات الناجمة عن سرطان البروستاتا.

يُسلط المؤلفون الضوء على الفرق بين سلوك النشاط البدني، الذي كثيرًا ما يتم الإبلاغ عنه، واللياقة القلبية التنفسية، وهي تقييم موضوعي لرد فعل الجسم الفسيولوجي. قد يكون للتمرين عالي الكثافة فوائد إيجابية أكثر على اللياقة القلبية التنفسية وفعال أكثر في تقليل فرصة الإصابة بأورام خبيثة معينة والوفاة منها.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: ريان حيدر

مراجعة وتدقيق: زينب محمد