الطب الدقيق يفتح آفاق واعدة للأمراض المعقدة

الطب الدقيق يفتح آفاق واعدة للأمراض المعقدة

17 يناير , 2022

ترجم بواسطة:

يمنى يوسف

تستعرض المقالة الاستقرائية، جاهزية الطب الدقيق القائم على علم الجينوم في علاج وتشخيص الأمراض المعقدة. قاد العمل البحثي باحثون في معهد كارولنسكا وجامعة لوند، وتم تنفيذه بالتعاون مع 30 باحثاً يعملون في جميع انحاء السويد. نُشرت النتائج في مجلة الطب الباطني

يقول ريتشارد روزينكويست برانديل، الأستاذ في قسم الطب الجزيئي والجراحة بمعهد كارولنسكا ومدير طب الجينوم في السويد: “تعد الأمراض المعقدة المرحلة القادمة بالنسبة للطب الدقيق وسيلعب فيها دورًا هامًا بالنسبة للمرضى ليس فقط في التشخيص والعلاج ولكن أيضًا في كيفية منع حدوث تلك الكوارث الصحية”.

تتألف الأمراض المعقدة من أزمات صحية شائعة، ولكن الوراثة والبيئة وأسلوب الحياة تؤثر على خطر الإصابة بالمرض. ويرى الباحثون إمكانات كبيرة في زيادة استخدام الطب الدقيق بناءً على التحليلات الجينية لهذه المجموعات المرضية، والتي يمكن أن تحسن التشخيص والعلاج الفردي بشكل مباشر. ويضع هذا التقرير نقطة الانطلاق الوطنية، لاتخاذ الخطوة القادمة وتطبيق المعرفة الحالية في الممارسات السريرية والتركيز مستقبلًا على المبادرات البحثية حيث الاحتياج إليها أكبر.

“يتوقع أن يكون للطب الدقيق دورًا هامًا في استخدام الأدوية البيولوجية في الأمراض الالتهابية مثل الربو، وداء الأمعاء الالتهابي، والتصلب المتعدد، والتهاب المفاصل الروماتويدي. يقول إيريك ميلين، الأستاذ في قسم العلوم السريرية والتعليم بمستشفى سودرتاليا بمعهد كارولنسكا وباحث رئيسي: “لدى العديد من هذه الأدوية الجديدة آلية عمل خاصة وهناك حاجة ماسة للتنبؤ بمستقبل مسار المرض واستجابة المرضى للعلاج بالأدوية المختلفة واختيار الدواء المناسب للمريض المناسب”.

مثال آخر على استخدام الطب الدقيق، هو عندما تستخدم التحليلات الجينومية لاستبعاد مرض وراثي خطير في المرضى الذين يظهرون صورة سريرية تشبه إلى حد بعيد مرض معقد. و تؤثر هذه المعلومات بشكل مباشر على العلاج والتشخيص وكيفية متابعة المريض.

يقول إيريك : “أحد مرضاي صبي يبلغ من العمر ستة أشهر كان يعاني من حالة شديدة شبيهة بالربو، ولم نتمكن من تحديد ما إذا كان شكلًا مبكرًا من أشكال الربو الحاد أو كان مرضًا خلقيًا. استبعادنا المرض الخلقي الجيني بعد القيام بالتسلسل الجيني الكامل والنظر إلى الجينات التي يمكن أن تكون مسببة لهذ”. لذا، تعد التحاليل الجينية أداة هامة للعمل مع المرضي المصابين بصور أكثر صعوبة من الأمراض المعقدة.

بالنسبة للأمراض المعقدة، تستعد العيادات اليوم،  للبدء في استخدام الطب الدقيق القائم على الجينوم في الممارسات السريرية. أما الخطوة القادمة فتتمثل في سد الثغرة المعرفية التي لاتزال قائمة. على سبيل المثال، إضافة علم الجينوم كجزء من التجارب السريرية لتحسين التشخيص واختيار العلاج وفاعلية العلاج في الدراسات المختلفة.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: يمنى يوسف

تويتر: YomnaYoussef10

مراجعة: د. فاتن ضاوي المحنّا

تويتر: @F_D_Almutiri


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!