crossorigin="anonymous">
8 سبتمبر , 2022
معظم المراهقين لا ينامون بما فيه الكفاية؛ إليك كيف يمكنك المساعدة.
مع العطلة الصيفية للمدارس، ستجد بعض المراهقين يسهرون لوقت متأخر من الليل وينامون حتي الظهيرة.
هناك دليل مؤكد على أن السهر ليلاً والاستيقاظ متأخرًا سلوك طبيعي لدي المراهقين. عندما يدخل الشباب مرحلة البلوغ، فإنهم يواجهون تحولاً طبيعيًا في إيقاع ساعتهم البيولوجية (العملية البيولوجية التي تنظم دوارات النوم والاستيقاظ لدينا) وتسمي “تأخير مرحلة النوم”. بشكل أساسي، لا يبدأ المراهقون في الشعور بالتعب حتي عدة ساعات عما كانوا عليه في السنوات السابقة. وعلى الرغم من أن المراهقين يميلون إلى السهر لوقت متأخر، إلا أنهم ما زالوا يحتاجون من ثماني إلى عشر ساعات من النوم في الليلة- ومن هنا جاءت أوقات الاستيقاظ المتأخرة.
هؤلاء المراهقين “الكسالي” الذين ينهضون من الفراش في وقت الغداء على الأرجح أنه مجرد إصغاء إلى أجسادهم ليس إلا.
عندما يثير مجتمعنا الحديث عن اضطراب في دورات النوم والاستيقاظ الطبيعية لدي المراهقين، ويخلق ما سماه مجموعة من الباحثين بالعاصفة المثالية من اضرابات النوم لدي المراهقين، فهنا تنشأ المشكلة.
بادئ ذي بدء، أُثبت أن الضوء الأزرق المنبعث من التكنولوجيا الحديثة – كالهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفزيون- يفسد إيقاعنا اليومي ويبقينا مستيقظين. في حين أن هذا ينطبق على الناس من جميع الأعمار، فقد وجدت الدراسات التي أجريت على البشر والحيوانات أن المراهقين أكثر تأثرًا بالضوء الأزرق مقارنةً مع الأعمار الآخرى.
عندما تتخيل مراهقًا مستيقظًا في منتصف الليل، برأيك ماذا يفعلون؟ في الغالب، أنهم يشاهدون أفلام أو يلعبون ألعاب الفيديو أو يراسلون أصدقائهم- كل هذه الأنشطة ستؤدي إلى تعذّر نومهم بعد ذلك. لا يهم ذلك خلال فصل الصيف لأن بأمكانهم النوم متأخرًا، لكن عند بدأ الدراسة ستبدأ عاصفة مثالية من اضطرابات النوم.
تبدأ معظم مدارس الولايات المتحدة المتوسطة والثانوية في الصباح الباكر، مما يجعلها غير متزامنة مع إيقاعات الساعة البيولوجية للمراهقين. لذلك توصي مؤسسة النوم الوطنية الامريكية بأن تبدأ المدارس المتوسطة والثانوية في موعد لا يتجاوز 8:30 صباحًا، لمنح الطلاب فرصة للنوم أكثر.
إن الضغوط الاجتماعية والأكاديمية المتزايدة (التي تدفع لزيادة استخدام التكنولوجيا) تساهم في هذه المشكلة أيضًا، مما يجعل من الصعب على المراهقين الحصول على قسط كافٍ من النوم. وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، انخفضت نسبة طلاب المدارس الثانوية في الولايات المتحدة الذين يحصلون علي ثماني ساعات من النوم على الأقل كل ليلة إلي 22% في عام 2019 مقارنةً بنسبة 33% في عام 2007.
ربما تظن أن إرهاق المراهقين ليس بأمر جلل” لكن الأدلة تُظهر أن الحصول علي قدرٍ كافٍ من النوم أمر ضروري للصحة العامة للمراهقين. وجدت المراجعات المنهجية أن اضطرابات النوم مرتبطة بالاكتئاب وردود الفعل العاطفية والسمنة وسلوكيات المخاطرة. النوم يعزز التعلم والذاكرة، فعدم الحصول علي قدر كافٍ من النوم يزيد من صعوبة التركيز في المدرسة والتعلم.
إذا كنت أبًا لمراهق، فهناك خطوات يمكنك اتخاذها للمساعدة. وجدت المراجعات المنهجية لعدد 103 دراسة أن هناك ثلاثة إجراءات رئيسية يجب ع الوالدين اتخاذها:
المصدر: https://www.psychologytoday.com
ترجمة: باكينام محمد
مراجعة وتدقيق: منيرة المطيري
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً