crossorigin="anonymous">
29 يوليو , 2023
من البلاستيك إلى البطاريات وصولاً إلى الأدوية الصيدلانية. إن عمل الكيميائيون له تأثيرات وخيمة على حياة الإنسان ولكن عادة ما تكون تكلفة العمل هي البيئة.
هذا سيظل في عين اعتبار العلماء من أنحاء المدينة في المؤتمر الأسترالي الأول للكيمياء والهندسة الخضراء المستدامة، والذي سيعقد في كيرنز هذا الأسبوع. ويديره المعهد الكيميائي الأسترالي الملكي، كما أن هذا المؤتمر يحتفل بمرور 25 عامًا على الكيمياء الخضراء.
وقال الأستاذ كولن راستون الرئيس المشارك في المؤتمر وهو أستاذ الكيمياء في جامعة فلندرز: ” إن الكيمياء الخضراء على وشك قول قد اكتفيت”. وأوضح أستاذا الكيمياء الأمريكييْن جون وارنر وبول أنستاس، إن الكيمياء الخضراء تدور حول فكرة (سليمة بالتصميم) مما يعني ابتكار مواد ذات استدامة مدمجة فيها.
طور وارنر وأنستاس اللذان سيقدمان المؤتمر 12 مبدأ من الكيمياء الخضراء في عام 1998. وتتضمن هذه المبادئ أمورًا منها: الحد من النفايات، واستخدام المواد الخام المستدامة وتصميم مواد لتتحلل دون أي ضرر.
وأوضح راستون: “إذا كنا نطور العلم والتكنولوجيا، فلمَ لا نضع بشكل عام مبادئ الكيمياء الخضراء ومسألة الاستدامة في أفكارنا منذ البداية؟ لذلك نحن لا نستخدم كواشف كيميائية سامة (مواد أو مركبات تضاف إلى نظام لكي تحدث تفاعلاً كيميائيًا أو معرفة مدى إمكانية حدوث تفاعل كيميائي)، بل نقلل استهلاك الطاقة ونقلل تكدس النفايات باستخدام موارد متجددة وفي الاعتبار لديكم قابلية التوسع”.
وأضاف: “والآن يتعلق الأمر حول محاولة تحقيق تأثير إيجابي على البيئة”.
مما يعني أن المفاهيم كسحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتنظيف التلوث يتبعها المختصون بالكيمياء الخضراء.
رغم أن مفهوم الكيمياء الخضراء عمره 25 عامًا، ألا أن راستون أشار أن الانطلاقة الأولى للوعي البيئي بين الكيميائيين كانت من خلال كتاب الربيع الصامت الذي نشر عام 1972 للمؤلف راشيل كارسون.
وأضاف: “كانت ذلك نقطة التحول لفهم أن أنشطة الإنسان العاقل في المجال الكيميائي كانت مشكلة. ولكن هي ليست بعد موقف عالمي، في مجال حيث الكثير من الإيرادات تأتي من المواد المستمدة من الوقود الأحفوري. هنالك العديد من الباحثين الذين لا يضعون مقاييس الكيمياء الخضراء والاستدامة داخل علمهم رغم أنه مفضل”.
اعتاد الكثير من الكيميائيين على صنع جزيئات تقوم بعمل واحد بشكل استثنائي جدًا، وصرح راستون أن هذا تحول جذري لأخذ الاستدامة في الحسبان.
“ربما ضايقت عددًا من الناس على مدى السنوات. إذا شخصٌ ما قال “لقد استخرجت هذا الجزيء المذهل ولديه نشاط مضاد للسرطان، والآن سوف نفعلها”. سأقول: حسنًا، يمكنك الذهاب والقيام بها. وبعدها سأقول: الآن اذهب وقم بصنعها دون نفايات”.
إلى جانب الأمل في تشكيل أقسام للكيمياء الخضراء في المعهد الكيميائي الأسترالي الملكي، يتمنى راستون بأن هذا المؤتمر سيربط الأشخاص ذوي التفكير المماثل في أستراليا من خلال التواصل مع الصناعة، والتواصل مع الحكومات، والتواصل مع المجتمع الأوسع. حتى يمكنهم أن يدركوا مدى جدية هذا الأمر.
المصدر: https://cosmosmagazine.com
ترجمة: ابتهال عمر
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
التعليقات (1) أضف تعليقاً
أبوإباء منذ 4 سنوات
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته…إنني إذ أحيي كاتب (( أو كُتَّاب )) المقال ومترجميه على هذه المعلومات الثرَّة..والجهود الجبارة….فالتحية موصولة أيضاً لجميع الباحثين الذين أنفقوا أعمارهم بحثاً وجهداً خرافياً…ليضعوا أمام البشرية هذه الحقائق العلمية الثابتة التي تؤهل البشرية للتعامل مع هذه الظاهرة المستمرة منذ خلق السموات والأرض …وإلى أن يرث الله تعالى الأرض وماعليها…ولكن السؤال الذي يتبادر للذهن هو ….: أليس الأجدر بعلماء البشرية دراسة ظاهرة (( آفات الجراد البشري إن صَلُحَت التسمية )) التي هي أشد فتكاً ..وأعظم ضرراً من تلك الظواهر الموجودة في الطبيعة…والتي تقود إلى كوارث أشمل وأعمق من ذلك بكثير..والتي قد تؤدي يوماً..إلى انقراض الجنس البشري الذي هو أرقى المخلوقات وسيِّدها بلامنازع…؟!
اترك تعليقاً