أجرى خبيران اقتصاديان في معهد ماساتشوستس للتقنية دراسة تهدف إلى تحديد ما إذا كان استخدام المهنيين من خريجي الجامعات لتطبيق شات جي بي تي قد يجعلهم أكثر إنتاجية، وفي دراستهم التي نشرت في مجلة ساينس، قام “شاكيد نوي” و”ويتني زانغ” بتصميم وإجراء دراسة شارك فيها مهنيين من خريجي الجامعات في القيام بمهام كتابة تحفيزية.

وقد أثار شات جي بي تي عاصفة من الجدل منذ أصبح استخدامه سائدًا خلال الأشهر الثمانية المنصرمة، حيث يرى البعض أن التطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ستسهل الحياة لأنها يمكن أن تؤدي المهام التي لا يريد الآخرون تأديتها، بينما يعتقد البعض الآخر أن هذه التطبيقات ستجعل العديد من الوظائف قديمة وعفا عليها الزمن، وهذه الفكرة ليست جديدة، إنما الجديد هو أن فقدان الوظائف هذه المرة قد يحدث في القطاع المهني بدلًا من القطاعات التي تشمل مهام كثيفة العمالة. 

في هذه الدراسة الحديثة، لاحظ الباحثان أن العديد من زملائهم كانوا يستخدمون شات جي بي تي لتحسين إنتاجيتهم في المشاريع الكتابية، ويرى البعض أن استخدامهم للتطبيق قد حسن من جودة عملهم المكتوب أيضًا. وعليه، فإنه يبدو أن استخدام شات جي بي تي قد جعلهم أفضل في وظائفهم بدلًا من التسبب في خسارتها.

وقد تسائل الباحثان عما إذا كان هذا الاستخدام شائعًا بين المهنيين من خريجي الجامعات، ولمعرفة الجواب، قام الباحثان بتصميم وإجراء دراسة قام فيها 453 متطوعًا في مثل هذه الوظائف بكتابة بيان صحفي وتقرير سياسي ومنحوهم خيار استخدام شات جي بي تي لمساعدتهم في إكمال هذه المهام، وقد اختار 80% منهم استخدامه، فيما راجعت مجموعة ثانية من زملائهم هذه المهام كوسيلة لقياس الإنتاجية والجودة.

وجد الباحثان أن المتطوعين الذين استخدموا شات جي بي تي قد استغرقوا وقتًا أقل بنسبة 40% لإنجاز مهامهم من الذين لم يستخدموا التطبيق، ووجدوا أيضًا أن الذين استخدموا التطبيق قد حققوا نتائجًا اعتُقد أن جودتها أعلى بنسبة 18%، وأفاد الباحثان أنهم لم يقوموا بتدقيق ما كتبه المتطوعون؛ وبالتالي، من غير المعروف ما إذا كانت زيادة الكفاءة والجودة قد جاءت على حساب الدقة.

المصدر: https://techxplore.com

ترجمة: رزان محمود بخش

مراجعة وتدقيق: زينب محمد