crossorigin="anonymous">
20 مايو , 2022
لطالما أراد الوالدان تنشئة أطفالهم على الثقة في النفس والإيمان الراسخ بقدراتهم. ولكن إلى أي مدى يجب تشجيع أطفالك ليروا أنفسهم أذكياء وأكفاء؟ هل وصف أطفالك “بالأذكياء” يعزز من ثقتهم بأنفسهم؟ ولحسن حظ الوالدين، هناك خط أبحاث يعالج هذه المسألة.
تُظهر الأبحاث بوضوح أن مدح الأطفال لكونهم “أذكياء” مرتبط بظهور عواقب سلبية أكثر من الإشادة بجهدهم. أولًا، كشفت الأبحاث أن الأطفال الذين يُمدحون لكونهم “أذكياء” يميلون إلى قلة الاهتمام بالعملية التعليمية ذاتها ويصبح اهتمامهم الأكبر بمقارنة أدائهم بأداء الأخرين، وذلك مقارنةً بالأطفال الذين يُمدحون لجهدهم المبذول. وذلك بالإضافة إلى أن هؤلاء الأطفال عندما يواجهون فشلهم يميلون إلى إلقاء اللوم على عدم كفاية ذكائهم ويصبحون أكثر ميلًا للاستسلام.
الأطفال الذين يُمدحون لعملهم يُدركون حاجتهم لمزيد من العمل الجاد عندما يصابون بالفشل، لذلك فإنه من المتوقع أن يكونوا مثابرين. أما الأطفال الذين يُشار إليهم “بالأذكياء “يميلون لرؤية الذكاء على أنه شيء لا يمكن أن يتغير، بينما الأطفال الذين يمدحون “لعملهم الجاد” فيصبحون أكثر حماسة لمواصلة التعلم أو محاولة تحسين عملهم ( وهو ما يُسمى “بالنضوج العقلي“).
تُشير الأبحاث أن الأطفال الذين يُشار إليهم “بالأذكياء” هم أكثر عُرضة للغش عن غيرهم الذين يُمدحون لأدائهم (“لقد أبليت بلاءً حسنًا هذه المرة”)، أو لم يُمدحوا على الإطلاق. وقد توقع الباحثون أن هؤلاء الأطفال يشعرون بالضغط للحفاظ على هذه السمعة مما يدفعهم للغش للتأكد من أن أدائهم يتوافق مع كونهم “أذكياء”.
وكشفت الأبحاث أيضًا أن سلوك الغش عند الأطفال الصغار يظهر أكثر عندما يعتاد سماع الطفل أنه “ذكي”.
خلاصة القول، وعلى عكس نصائح التربية التقليدية، تشير الأبحاث إلى أن هناك سلبيات وخيمة عند وصف طفلك “بالذكي”، واحرص على تجنب هذه التسمية أو أي مدح يركز على السمات الثابتة التي لا يمكنهم تغييرها. عوضًا عن ذلك، حاول الإشادة بجهدهم وخطتهم في العمل ومثابرتهم وتركيزهم.
المصدر: https://www.psychologytoday.com
ترجمة: نرمين الرمالي
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً