سؤال وجواب: التهابات الأذن بعد السباحة

سؤال وجواب: التهابات الأذن بعد السباحة

17 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

رفيدة أحمد

دقق بواسطة:

زينب محمد

عزيزي الطبيب، إنني أسبح من أجل ممارسة الرياضة والاسترخاء. وأحاول نزول المسبح حوالي ثلاث مرات أسبوعيًا. وفي الآونة الأخيرة بدأت أعاني من فترات أشعر فيها بأن الماء لا يزال في أُذني، وبعدها تصبح أذني حمراء ومؤلمة.
أشار علي أحد الأصدقاء أني قد أكون مصابًا بمرض أذن السَبَاح. فهل هذا شيء يَسهُل علاجه؟ وهل أنا بحاجة إلى التوقف عن السباحة؟

الإجابة: يُعد مرض أُذن السبّاح عدوى في قناة الأذن الخارجية، والتي تمتد من طبلة أذنك إلى خارج الدماغ. وتنجم غالبًا عن الماء المتبقي في أذنك؛ مما يخلق بيئة رطبة تساعد على نمو البكتيريا.

ويُعرف مرض أذن السباح أيضًا باسم التهاب الأذن الخارجية، ويمكن أن يُصيب الأشخاص في أي عمر، بل قد يُؤثر على أولئك الذين لا يسبحون في الماء، لأنه يحدث بسبب البكتيريا التي تغزو الجلد داخل قناة الأذن. كما يمكن أيضًا للرطوبة الزائدة في الأذن الناتجة عن التعرق الشديد، أو الطقس الرطب لفترات طويلة أن تكون سببًا لهذا.

تُزيد الخدوش أو السحجات بقناة الأذن من خطر حدوث التهاب الأذن الخارجية. إذ يمكن لوضع الأصابع، أو المسحات القطنية، أو الأشياء الأخرى في الأذنين؛ مثل: سماعات الأذن أو الأجهزة السمعية أن يؤدوا إلى الإصابة بهذه العدوى عن طريق إتلاف الطبقة الرقيقة من الجلد المبطنة لقناة الأذن. وبهذا يمكن لأي ثقوب صغيرة في الجلد أن تسمح للبكتيريا بالنمو.

إن إدراك مخاطر الحالة والعلاج الفوري من الممكن أن يمنعوا المضاعفات، وغيرها من المشكلات الأكثر خطورة. فيمكنك عادةً علاج أذن السباح بقطرات الأذن. وربما تتطلب العدوى المتكررة علاجًا إضافيًا.

وإن ما وصفته هو العلامات الشائعة لأذن السباح: احمرار، وشعور بعدم راحة طفيف يزداد سوءاً عند شد الأذن أو الضغط عليها، ويعاني البعض أحياناً من حكة في قناة الأذن، علاوة على تصريف سائل صافٍ عديم الرائحة. وتكون عادةً أعراض مرض أذن السباح خفيفة في البداية؛ ولكنها يمكن أن تتدهور في حالة عدم مُعالَجة العدوى أو انتشارها.

من المهم أن تكون منتبهًا إذا بدأت تعاني من انسداد داخل أذنيك، أو تزايد الألم، أو حكة أكثر حدة، أو إذا بدأت تعاني من مشاكل السمع. إذ يمكن للعدوى أن تتطور بل ويمكن أن يحدث فقدان مؤقت للسمع لحين علاج العدوى.

اتبع هذه النصائح لتجنب الإصابة بأذن السباح:

  • حافظ على جفاف أذنيك بعد السباحة أو الاستحمام، وجفف أذنيك عن طريق مسح الجزء الخارجي برفق بمنشفة أو قطعة قماش ناعمة، ثم أمِل رأسك جانبًا للمساعدة في تصريف المياه من قناة الأذن. وكذلك يمكنك استخدام مجفف الشعر على أقل درجة، مع إبقائه على بُعد قدم واحدة على الأقل من الأذن.
  • استخدم علاجًا وقائيًا، شريطة ألا تكون مصابًا بثقب في طبلة الأذن، إذ يمكنك استخدام قطرات أذن وقائية مُعدة منزليًا قبل السباحة وبعدها للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بأذن السباح. فيمكن لمزيج من الخل الأبيض والكحول المُحمِر بنسبة 1: 1 أن يعزز الجفاف ويمنع نمو البكتيريا والفطريات التي يمكن أن تسبب أذن السباح. ضع ملعقة صغيرة من المحلول في كل أذن واتركه يُصرَف للخارج. وقد تتوفر حلولاً مماثلة بدون وصفة طبية في الصيدلية. بالإضافة إلى ذلك؛ ضع في اعتبارك ارتداء سدادات الأذن أثناء السباحة.
  • تجنب وضع أجسام غريبة في الأذن، إذ يمكن للمسحات القطنية أن تحشر المواد بعمق في قناة الأذن، وتُهيج الجلد الرقيق داخلها أو تخرقه. وإذا كنت تحاول تنظيف الأذن وإزالة الشمع، فافعل ذلك دون استخدام مسحات قطنية أو أدوات أخرى.
  • احمي أُذنيك من المُهيجات، فيمكن لوضع كرات قطنية في الأذنين أثناء استخدام منتجات مثل بخاخات الشعر وصبغات الشعر أن يقلل من خطر دخول البكتيريا لقناة الأذن.

بما أنك لم تُشخص كمصاب بأذن السباح، فسيكون من المفيد التحدث مع أخصائي الرعاية الصحية الأولية لتأكيد الحالة وتقديم العلاج المناسب. ويجب ألا تضطر إلى التخلي عن السباحة وقت التمرين؛ بل من الضروري أن تأخذ استراحة مؤقتة من المسبح لبضعة أيام. وبعدها يمكن لفريق الرعاية الصحية الخاص بك تقديم التوجيهات حول موعد العودة إلى الماء.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: رفيدة أحمد

لينكد إن: rofidaahmed

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!