crossorigin="anonymous">
18 مايو , 2023
نعم، بإمكانك.
يمكن للنساء المُصابات باضطراب ثُنائي القطب التمتّع بحمل صحّي إذا ما لاقيْنَ الدعم.
تحدّثت الممثلّة والمغنّيّة سيلينا جومز في إصدار كانون الأوّل للمجلة الأمريكية “رولينج ستون” عن تجربتها مع اضطراب ثنائي القطب وأوضحت كيف يمكن للأشخاص المصابين بأمراض نفسية مزمنة التعافي والبقاء بمساعدة الأخصّائيين النفسيين الداعمين.
لكن بعض العناوين سلّطت الضوء على مغالطة شائعة بخصوص تناول أدوية ثنائي القطب خلال فترة الحمل عقبَ مقابلة سيلينا. فعلى سبيل المثال، جاء الناس بعنوان مُثير ألا وهو “تصرّح سيلينا جومز أنّه قد لا يكون بمقدورها إنجاب طفل بسبب أدوية ثنائي القطب”. وبدون مبالغة هنالِك طرائق تمكّن المصابات باضطراب ثنائي القطب من التعاون مع خبراء للتهيئة لحمل وتربية آمنَيْن وصحّيَيْن.
إحدى المغالطات الشائعة هي الحاجة إلى الامتناع عن تناول أدوية ثنائي القطب للتمتّع بحمل سليم. على العكس، حيثُ إنّ الامتناع عن تناول الأدوية فجأةً، سواء كان ذلك قبل أم بعد فترة الحمل يزيد احتماليّة إصابة مرضى ثنائي القطب بالاكتئاب الهوسي أثناء الحمل أو بعده، وتقليل جرعة دواء أيضًا دون استشارة الطبيب قد يُسفر عن مشاكل، حيثُ يُفسّر هذا بتناول الدواء أثناء الحمل ولكن بما لا يكفي للحفاظ على الصحة وهذا لا يضرّ الحامل فحسبْ، بل يضرّ الطفل أيضًا وحتى قبل الولادة.
علاوةً على ذلك، ليس هنالِك أدوية نفسية غير آمنة في فترة الحمل باستثناء حمض الڨالبرويك، وقد أوضحت سنوات من البحث أنّ بعض الأدوية قد تكون أكثر أمانًا أثناء الحمل من غيرها إلّا أن غالبيّة الأدوية المستخدَمة على نحو شائع لعلاج اضطراب ثنائي القطب لا تتعارض مع التمتّع بحمل آمن وصحّي.
رُغم أنّ بعض الأدوية قد تزيد من خطر حدوث ولادة مبكّرة أو ولادة طفل دونَ الوزن الطبيعي، فإنّ ظهور نوبة ثنائيّة القطب من النوع الحادّ أثناء الحمل قد يزيد المخاطر ذاتها إلى جانب زيادة خطر الولادة القيصريّة واكتئاب ما بعد الولادة.
تُعدّ الموازنة بين تلك المخاطر والفوائد مسألة معقّدة يلزمها النظر في نقاط القوة لدى الشخص وخبراته وظروفه الصحيّة بالإضافة إلى إذا ما كان يتلقّى الدعم.
أضع بين أيديكم بعض الأمور الّتي قد تساعد الأفراد المصابين باضطراب ثنائي القطب على النجاح في تجربة الحمل والتربية:
إنّ دوام الصحة يمكّنكِ من القيام بواجباتك الأسرية بشكلٍ أفضل، فبالتخطيط المسبَق والتعاون مع المختصين وبناء فريق إلى جانب وضع خطّة تتناسب مع الفرد وعائلته تتمكّن المصابات باضطراب ثنائي القطب من التمتّع بتجربة حمل وتربية ناجحة.
المصدر: https://www.psychologytoday.com
ترجمة: حنين ناصر سليمان
فيسبوك: Haneen Nasser
لينكد إن: haneen-suliman
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً