كيف تؤمن بنفسك؟  اكتشف النصائح العلمية لتبدأ الثقة بنفسك

كيف تؤمن بنفسك؟ اكتشف النصائح العلمية لتبدأ الثقة بنفسك

17 فبراير , 2022

ترجم بواسطة:

سماح الرفاعي

دقق بواسطة:

رحاب الدوسري

يساعدنا الإيمان بأنفسنا على تحقيق أهدافنا واكتشاف أحلامنا وزيادة مستوى رفاهنا، كما تنطبق آثار عدم وجود ذلك الإيمان على واقعنا، ويعني نقص الثقة بأنفسنا قلة احتمال تصرفنا أو تغيرنا أو أن نبذل جهداً نحو الأفضل، وفي الواقع، إذا كانت لدينا توقعات بالفشل، فمن الوارد جداً أننا سوف نفشل.

وهذا يعني أن الإيمان بأنفسنا بمثابة المفتاح الذي نشغل به السيارة، فلا يمكننا الذهاب إلى أي مكان بدونه، ومهما حاولنا بقدر استطاعتنا أن ندفع بأنفسنا نحو التقدم، فسوف تصدنا أفكارنا وتوجهاتنا وأفعالنا التي لا تتلاءم مع أهدافنا، لذا، إما ألا نفعل ما نحتاج فعله أو ندمر أنفسنا في طريقنا نحو تحقيق الأهداف، وفي بعض الأحيان يتم ذلك بشكل واضح، وفي أحيان أخرى بطرق لا واعية.

إذن، كيف تؤمن بنفسك؟

يتضمن الإيمان بالنفس تقدير الذات، والثقة بالنفس، وائتمان النفس، والاستقلال الذاتي، والنجاح في المحيط الاجتماعي.

تقدير الذات: هو الإحساس بأن لديك قيمة كإنسان.

الثقة بالنفس: هو توجهك الإيجابي نحو قدراتك وصفاتك وحكمك.

ائتمان النفس: هو الإيمان بفكرة اعتمادك على نفسك.

الاستقلال الذاتي: هو الشعور بقدرتك على الاختيار وتوجيه سلوكك.

النجاح في المحيط الاجتماعي: هو الإيمان بأن جهودك ستصل بك إلى التغييرات التي ترغب بها.

كانت هذه بعض العناصر الأساسية للإيمان بنفسك، وقد تواجه صعوبة في أحدها أو كلها، وعند فهمك لمكمن الصعوبة، سيكون من السهل أن تغير موقفك نحو ذاتك. 

أسئلة لتوجهها لنفسك

اسأل نفسك هذه الأسئلة لتفهم بشكل أفضل إذا كان هناك أشياء تعيقك في طريق الإيمان بنفسك:

تقدير الذات: هل تقدر نفسك كإنسان؟ هل توافق أنك لست أسوأ من أي شخص آخر؟

الثقة بالنفس: هل تشعر بالرضا عن مهاراتك؟ وقوتك؟ وقدراتك؟ وهل تشعر بالرضا عن صفاتك الشخصية؟ هل تشعر بالرضا عن حكمك واتخاذ قرارتك؟

ائتمان النفس: هل تستطيع أن تعتمد على نفسك؟ هل تثق بأنك ستفعل ما تقول؟

الاستقلال الذاتي: هل تشعر بالحرية لفعل ما تريد؟ هل تعتقد أنه لا يستطيع أحد منعك من تحقيق أحلامك؟

النجاح في المحيط الاجتماعي: عندما تتصرف، هل تعتقد أن تصرفك سيقودك للنتائج التي ترغب بها؟ هل تعتقد أنك ستحصل على الأشياء التي تريدها؟

إذا أجبت “بلا” أو كنت تميل إليها بخصوص أي من هذه الأسئلة، فإن هذه هي النواحي التي تحبط قدرتك على الإيمان بنفسك، لذلك، اقضِ بعض الوقت للتفكير في تغيير المعتقدات الذاتية لتؤمن بنفسك أكثر.

كيف تؤمن بنفسك؟

غيّر من طريقة حديثك مع نفسك

عند تعرفك على المعتقدات الذاتية المثبطة، تساءل حول هذه المعتقدات بالتحدث مع صوتك الداخلي، وإذا شعرت أنك بلا فائدة فأخبر نفسك أنك ذو قيمة وأنك شخص مذهل وتستحق أن تعيش حياة طيبة، أو إن شعرت بعدم الثقة فذكر نفسك بصفاتك الإيجابية ومهاراتك.

لقد أثبت حديث النفس هذا أنه يحسن أداءنا، وعندما نقول لأنفسنا أشياء إيجابية، نستطيع إعادة كتابة حديثنا الداخلي. إضافةً إلى ذلك، نستطيع ببطء وبكل تأكيد أن نبدأ بتطوير أسلوب حديث جديد لعقولنا كما لو كان يشبه نصاً لفرقة مشجعين إلى حد كبير ولكن أقل تثبيطاً، وهذا ما يساعدنا على تغيير معتقداتنا.

ابنِ ثقتك بنفسك

كثيراً ما نعتقد أن الثقة هي الشعور الذي نحمله نحو الآخرين، ولكن يمكننا أيضاً أن نثق بأنفسنا، إن امتلاك الثقة بأنفسنا (أو فقدانها) لها آثار مترتبة مماثلة للثقة بالآخرين أو عدمها، فعلى سبيل المثال، عندما نأتمن أشخاصاً فإننا نكون صادقين معهم ويمكننا الاعتماد عليهم والثقة بهم للقيام بأفضل ما يمكنهم لنا.

إذن، ماذا يعني أن لا نثق بأنفسنا؟ من المحتمل أننا لا نريد أن نكون صادقين مع أنفسنا؛ لأننا لسنا متأكدين مما سوف نفعله جراء معرفتنا لهذه المعلومة، وربما لا يمكننا أن نعتمد على أنفسنا بأن نفعل ما نريده، أو ربما نخشى أن نفعل أشياءً تؤذينا بدلاً من أن تساعدنا.

قد يبدو الأمر غريباً عندما نوضحه بهذه الطريقة، ولكن الكثير منا يعاني من مشاكل بخصوص الثقة بالنفس، فعلى سبيل المثال، ربما أخبرنا أنفسنا آلاف المرات أننا سوف نبدأ ممارسة الرياضة، ولكننا لم نفعل أبداً، إذن، ما مدى احتمالية ثقتنا بأنفسنا بأن نبدأ برنامجاً جديداً للتمارين الرياضية؟ احتمال غير وارد إلى درجة كبيرة.

إليكم بعض النصائح لبدء بناء الثقة بالنفس:

افعل ما تقول أنك مقدم عليه: قد يعني هذا أنك سوف تقلل من عدد التزاماتك أو أن تتعلم أن تقول “لا” أو تلتزم بجدول ما. إذن، اكتشف وجرب إن كنت تريد رؤية ما تريد فعله لتلتزم بكلمتك.

كن صادقاً مع نفسك: مارس التأمل الذاتي لتصل لحقيقة ما تعتقد وما تشعر به وما تحتاجه في حياتك. وحاول أن لا تركز كثيراً عما يريده الناس منك.

افعل ما تعتقد أنه الصواب: عش وفق قيمك واتبع بوصلتك الداخلية، فإن كنت في طريق يناسبك، سيكون من السهل أن تؤمن بقدرتك لسلوكه.

كن واضحاً: كن أكثر وضوحاً بشأن هويتك و ما تريد، وكن على علم بالأشياء التي تريد فعلها والتي لا تريدها، حينها يمكنك بهذه الطريقة أن تثق بنفسك لتتخذ قرارات صائبة وأن تكون متفاعلاً بكفاءة عالية.  

وخلاصة القول

يشمل الإيمان بأنفسنا أكثر من مجرد إجبار أنفسنا على تطوير حب الذات والسعي لتحقيق أهدافنا، بل هي مسألة تتطلب منا أن ندرك أين نحن عالقون ومن ثم نحاول أن نكتشف بكل تعاطف كيف نحرر أنفسنا. وأخيراً، نأمل أن تكون هذه النصائح مفيدة للبدء في هذا الأمر.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: سماح الرفاعي

مراجعة وتدقيق: رحاب الدوسري

تويتر: lectoror


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!