تجربة سريرية أدت إلى نقلة نوعية في عمليات زراعة الرئة

تجربة سريرية أدت إلى نقلة نوعية في عمليات زراعة الرئة

12 مايو , 2023

ترجم بواسطة:

أسماء خالد

دقق بواسطة:

زينب محمد

 وفقًا لدراسة أجراها فريق من العلماء في برنامج زراعة الرئة في مركز أجميرا لزراعة الأعضاء التابع لشبكة الصحة بجامعة تورنتو (UHN)، فإن حفظ الرئات المُتبرع بها عند 10 درجات مئوية يزيد على نحوٍ كبير من طول فترة بقاء العضو خارج الجسم.

أظهرت هذه التجربة السريرية غيرالعشوائية التي أُحتمل أنها أُجريت في مراكز متعددة على 70 مريضًا أن رئتي المتبرعين تظل سليمة وقابلة للزرع حتى 4 مرات أطول مقارنةً بحفظها بالمعيارالحالي في حافظة الجليد التي تبلغ درجة الحرارة فيها حوالي 4 درجات مئوية.

قال الدكتور مارسيلوا سيبل، مدير جراحي بمركز أجميرا لزراعة الأعضاء، وجرّاح بقسم الجراحة في سبروت بشبكة الصحة الجامعية: “إن الآثار الطبية لهذه الدراسة هائلة، وتمثل نقلة نوعية في ممارسات زراعة الرئة”.

وأضاف: “ليس لدي شك في أنها ستكون الممارسة  القياسية الذهبية لحفظ الرئة في المستقبل القريب”.

إن عدد الرئات المتاحة للزرع حاليًا محدود وتهيمن عليه عوامل طول الفترة الزمنية التي يمكن أن تبقى فيه أعضاء المتبرعين صالحة، لكن طول فترة الحفظ سمحت للإتيان بالرئات المُتبرع بها من مسافات أبعد، مما أدى لزيادة عدد الرئات المتاحة للزرع والتغلب على العديد من العقبات التجهيزية التي تواجه العملية.

أوضح د. سيبل قائلاً: “مازلنا نرى عجزًا كبيرًا في الأعضاء أثناء عملية الزراعة، حيث يموت المدرجون في قوائم الانتظار لعدم كفاية الرئات المراد زرعها”.

وإنه إنجاز رائع أن تكون لأبحاثنا تأثيرًا الآن، وأننا نستطيع بالفعل إجراء المزيد من الحالات في مركزنا، والحصول على نتائج سريرية متميزة؛ حيث إن الحفظ الجيد للأعضاء يعني أيضًا نتائج أفضل للمرضى”.

نُشرت نتائج التجربة في دليل NEJM.

أُجريت التجربة على مدار 18 شهرًأ في مستشفى الصحة الجامعية العام في تورنتو، والجامعة الطبية في فيينا، ومستشفى جامعة بويرتا دي هييرو ماجاداهوندا في مدريد.

يقول المؤلف الأول للدراسة الدكتور عادل علي، عالم مساعد في معهد أبحاث مستشفى تورنتو العام: “إن القدرة على تمديد فترة حياة عضو المتبرع طرح العديد من المميزات وستسمح هذه المميزات في النهاية بالاستفادة من رئات أكثر عبر مناطق جيوغرافية أبعد، والقدرة على تحسين نتائج المستفيد عن طريق تحويل زراعة الرئة لعملية خُطط لها بدلًا من كونها إجراء عاجل”.

تشمل بعض مميزات المعيارالجديد لحفظ الرئة في 10 درجات مئوية إمكانية اختزال أو تقليل فترة 24/7 من الجدول الزمني وتعجيل إجراءات عمليات زراعة الرئة  من خلال زيادة طول الفترة الزمنية التي تظل فيها رئة المتبرع صالحة، فتصبح جراحة  الزرع إجراءً مخططًا له، مما يجعلنا نتجنب الاصطدام بالعمليات الجراحية المجدولة، وتسريع عملية الزرع لتتم بين عشية وضحاها وبصورة غير مفاجئة. لكن هذا التقدم في ممارسة جراحات الزراعة جاء في وقتٍ حرج، عندما زادت موارد المستشفى وزاد التراكم الجراحي بسبب للوباء.

تشير الدراسة أيضًا إلى أن درجة الحرارة الجديدة للحفظ ستتيح مزيدًا من الوقت لتحسين المطابقة المناعية بين المانحين والمتلقين، وإمكانية إجراء عملية زراعة الرئة بطريقة شبه اختيارية وليست عاجلة.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: أسماء خالد

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!