السرطان النادر: إمكانية تحديد المرضى الأكثر عُرضة للإصابة بالورم الخبيث ومدى الاستجابة للعلاج المناعي

السرطان النادر: إمكانية تحديد المرضى الأكثر عُرضة للإصابة بالورم الخبيث ومدى الاستجابة للعلاج المناعي

27 أبريل , 2023

ترجم بواسطة:

منة أبو العزم

دقق بواسطة:

زينب محمد

ورم القواتم هو ورم نادر، إذ يتراوح معدل الإصابة به من ثلاث إلى ثماني حالات لكل مليون نسمة سنويًا. يعد العمل المنشور في 28 فبراير الماضي، يوم الأمراض النادرة بمجلة Nature Communications، هو أكبر دراسة حول الأسباب الجزيئية لهذا السرطان ويركز على المرضى الذين يعانون من أورام القواتم الخبيثة، والتي تمثل 20٪ من جميع الحالات؛ إذ أن البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعانون من ورم القواتم الخبيث هو 20-60٪ في خمس سنوات.

يدرس مرسيدس روبليدو، رئيس مجموعة سرطان الغدد الصماء الوراثية في المركز الوطني الإسباني لأبحاث السرطان (CNIO) وأحد الباحثَين اللّذَيْن قادا دراسة هذه الأورام منذ عام 1996 يقول: “إحدى صعوبات العمل مع الأمراض النادرة هو اختبار سلسلة كبيرة من المرضى للوصول إلى استنتاجات قوية، وسبب نجاح هذه الدراسة أن عدد المشاركين الذين عملنا معهم كان رائعًا”.

أوضحت الباحثة والمؤلفة المشاركة في مركز (CNIO) برونا كالسينا: “عدد المرضى الذين يعانون من أمراض خبيثة تجمعها دراستنا يتوافق مع عدد سكان يبلغ 100 مليون شخص”. كان هذا ممكنًا بفضل التعاون بين 16 مركزًا من ستة بلدان حول العالم، والتي تعاون معها مركز (CNIO) على مدار العقد الماضي.

كانت مثل هذه العينة الكبيرة ضرورية لتحقيق ما حققوه هم وزملاؤهم الباحثين من خلال عملهم وذلك لتحديد وقت تشخيص علامات الورم الأولية المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالورم الخبيث. يمكن إضافة هذه الدالَّات إلى المعايير السريرية والنسيجية الأخرى للإدارة السريرية المخصصة.

كما أوضح كلٌ من روبليدو وكالسينا، أن معظم المرضى الذين يعانون من هذا النوع من الورم والذين يصابون بالورم الخبيث يفعلون ذلك بعد عامٍ أو عامين من تشخيص المرض، ولكن هناك حالات يتطور فيها الورم الخبيث بعد عشر أو عشرين عامًا من التشخيص الأولي، وستساعد الدالَّات الجزيئية الجديدة الأطباء على متابعة هؤلاء المرضى المعرضين لخطر الإصابة بورم خبيث.

المرضى الذين قد يستجيبون للعلاج المناعي

مشكلة أخرى مع هذا المرض النادر هي أن العلاجات لا تُجدي دائمًا، والسبب غير معروف. يوضح مرسيدس روبليدو: “أن هذا المرض وراثي في 40٪ إلى 50٪ من الحالات، وهو معقد للغاية من وجهة نظرٍ وراثية؛ إذ اكتُشف ما يصل إلى 22 جينًا مرتبطًا بالمرض، وعُرف خمسة منها في مختبرنا”.

كلما اشتمل المرض على عدد أكثر من الجينات، زادت صعوبة دراسته وزادت العقبات في إيجاد علاجات فعالة.

 حتى الآن، اختُبِرت عدة أنواع من العلاج، من العلاج الكيميائي إلى العلاجات المستهدفة، ولكن كما توضح برونا كالسينا، أنه لا يمكن التنبؤ من مدى استجابة المرضى لأي علاج بالتحديد”.

لهذا السبب، كان الجزء الآخر من البحث عبارة عن البحث عن دالَّاتٍ تسمح بتخصيص العلاج.

اشتمل البحث الذي قاده روبليدو وكالسينا على مجموعة من المرضى الذين يعانون من ورم القواتم الذين يمكنهم الاستفادة من العلاجات المناعية.

وأشار روبليدو أن الدراسة ستكون معيارًا في مجال ورم القواتم الخبيث.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: د. منة أبو العزم

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!