مضادات للاكتئاب توصف أيضًا لعلاج الألم المزمن.. ولكن هل هي فعّالة؟

مضادات للاكتئاب توصف أيضًا لعلاج الألم المزمن.. ولكن هل هي فعّالة؟

27 أبريل , 2023

ترجم بواسطة:

ريم محمد

دقق بواسطة:

زينب محمد

بالنسبة للآراء التي نًشرت في الدورية البريطانية الطبية، فإن هذه الوصفات ربما لا تكون الحل الأفضل.

رُغم أن مضادات الاكتئاب فعالة في علاج بعض أنواع الآلام، إلا أنها غير فعّالة في حالاتٍ أخرى.

قال دكتور جيوفاني فيريريا من معهد صحة الجهاز العضلي الهيكلي: “من الصعب علاج الألم المزمن، فمعظم الأدوية قد تكون غير مناسبة لكل الناس نتيجة اختلاف استجابة كلٍ منا للعلاج، والأمر عادةً يعتمد على التجربة والخطأ”.

المضادات هي أكثر شئ يضعه الطبيب في حقيبته في حالات الطوارئ.

 يعتبر دواء “لوكستين”، هو مضاد الاكتئاب الوحيد المعتمد رسميًا في أستراليا لعلاج ألم الأعصاب الناتج عن مرض السكري ورُغم أن الدول الأخرى لديها مضادات أخرى معتمدة، ولكن تُوصف مضادات غير مصرّح بها لعلاج الألم.

قام فيريرا وزملائه بتحليل ٢٦ مراجعة حول مضادات الاكتئاب وحالات ألم مختلفة، منها ألم الظهر، والفيبرومالجيا (ألم عضلي مزمن)، والصداع، وألم بعد الجراحة، ومتلازمة القولون العصبي.

نشرت هذه المراجعات بين عام ٢٠١٢ وعام ٢٠٢٢ والتي تغطي مجموع ٢٥ دراسة للوصفات الطبية و٨ أنواع من المضادات. أوضح فيريرا في هذا الصدد أن هذه الآراء جمعت لأول مرة جميع الأدلة الموجودة حول فعالية المضادات في علاج الألم المزمن في ملف واحد شامل. لقد استغرق الأمر منا لجمعها فترة من ٦ إلى ٨ أشهر”. لكن النتائج كانت مختلفة.

شملت هذه المراجعات ٤٢ من المقارنات المتميزة التي تبحث عن فعالية الدواء في علاج حالات محددة من الألم، وأوضحت ١١ مقارنة فقط من هذه المقارنات فعالية مضادات الاكتئاب في علاج بعض حالات الألم.

 وجدوا أن سبعة من مثبطات استرداد السيرتونين والنورابينفرين من مضادات الإكتئاب فعّالة في علاج ألم الظهر، وخشونة مفصل الركبة، وألم ما بعد الجراحة، والفيبرومالجيا، وألم الأعصاب.

من ناحية أخرى، تعتبر مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات هي الأكثر وصفًا لعلاج الألم المزمن لكن لا توجد الكثير من الأدلة التي تؤكد ذلك.

يأمل الباحثون أن تساعد مراجعتهم الأطباء في وصف علاجات أكثر فعالية للألم المزمن.

أشار فيريرا أن هذا المنهج شامل لكل المناهج السابقة في هذا الصدد للتفكير في مضادات الاكتئاب غير فعّالة في علاج الألم.

وأضاف: “نستنتج من ذلك أن العديد من هذه مناسبة لعلاج بعض حالات الألم دون الأخرى، بالإضافة إلى خوف الشخص من أعراضها الجانبية مما يجعله يتوقف عن تناولها”.

قال فيريرا إن أدوية علاج الألم الأخرى، سواء العضوية والنفسية، والتغيرات في أنظمة الحياة يجب اعتبارها جزءً من حلول علاج الآلام المزمنة.

 وأضاف: “يجب توضيح هذا الأمر لمسؤولي القطاع الصحي، لمعرفة أي الخيارات العلاجية أفضل للمرضى”.

وأضاف الأستاذ ميشيل فاج، المدير العام  لإدارة الألم والأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة ديكين: “رُغم مطالبة المقال بمناقشة فعالية مضادات الاكتئاب، إلا أنها لسوء الحظ تفتقر لبعض الدقة”.

واستطرد قائلاً: “يؤكد التفسير السابق للأطباء المختصين أن آلية الاعتلال العصبي التي تشمل مثبطات استرداد السيرتونين والنورابينفرين، والمضادات ثلاثية الحلقات هي أفضل الخيارات الموثوقة يمكن استخدامها في التجربة”.

 إن القيود المفروضة على التشخيص واستخدام مصطلحات قديمة لوصف حالات الألم، مثل عِرق النساء، والطريقة المعقدة لمعالجة الألم المزمن تركت فجوات في الأدلة المعترف بها.

وأشار فاج أن هناك مبادرات جاري العمل والبحث فيها لمعرفة كيفية علاج هذه الأدوية للألم.

المصدر: https://cosmosmagazine.com

ترجمة: ريم محمد

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!