ألا تستطيع تناول الستاتين؟ اكتُشفَ دواءٌ جديدٌ يخفض  الكوليسترول والنوبات القلبية

ألا تستطيع تناول الستاتين؟ اكتُشفَ دواءٌ جديدٌ يخفض الكوليسترول والنوبات القلبية

25 أبريل , 2023

ترجم بواسطة:

رنا ماهر

دقق بواسطة:

زينب محمد

تُعد الأدوية المعروفة بالستاتين، هي الخيار الأول لعلاج ارتفاع الكوليسترول، ورُغم ذلك فيوجد الملايين من الأشخاص الذين لا يستطيعون أو لا يريدون أخذ تلك الحبوب بسبب آثارها الجانبية؛ قد يوجد لديهم خيارٌ آخَر.

أفادَ الباحثون في دراسة كبرى، إن هنالك نوعٌ مختلفٌ من أدوية خفض الكوليسترول يُسمى نكسليتول، فهو يعمل على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية وبعض المشاكل الأُخرى في القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل الستاتين.

يوصف الأطباء الدواء بالفعل، المعروف كيميائيًا بحمض البيمبيدويك؛ ليُستخدم مع الستاتين لمساعدة بعض المرضى المعرضين لمخاطر كبيرة، بالإضافة إلى خفض الكوليسترول لديهم. اختبرت الدراسة الجديدة، نكسليتول وحده دون دمجه مع الستاتين، وقدمت الدليل الأول على أنه أيضًا يقلل من مخاطر المشاكل الصحية الناجمة عن ارتفاع الكوليسترول.

وشدَّدَ دكتور ستيفن نيسن، قائد الدراسة من كليفلاند كلينك قائلًا: “إن الستاتين سيظل ركيزة أساسية في علاجات خفض الكوليسترول”.

 وأضاف: “إن الأشخاص الذين لا يستطيعون تناول هذه الحبوب المثبت فاعليتها؛ يصعب علاجهم”. واستطرد قائلًا: “إن هذا البديل سيكون له تأثيرًا هائلًا على الصحة العامة”.

يمكن للعديد من البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة أو ما يُعرف بالكوليسترول الضار سد الشرايين، مما يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ستظل حبوب الستاتين مثل الليبيتور، والكريستور أو بدائلهم الرخيصة الأُخرى من الأدوية التي لا تحمل علامات تجارية هي الدعامة الأساسية لخفض الكوليسترول الضار والوقاية أو علاج المصابين بأمراض القلب، من خلال منع إنتاج بعض الكوليسترول في الكبد.

ولكن يوجد بعض الأشخاص الذين يعانون من آلام جسيمة في العضلات نتيجة تناول الستاتين. ورُغم أنه غير واضح تحديدًا كم عدد المرات التي يحدث فيها ذلك، فعلى حسب بعض التقديرات، فإن 10% من الأشخاص المؤهلين لتناول هذه الحبوب لا يستطيعون أو لا يريدون أخذها. ويوجد لديهم خيارات محدودة، ومن ضمنها حقن غالية الثمن لخفض الكوليسترول ونوع آخَر من الأدوية يُسمى “زيتيا”.

يعمل نكسليتول أيضًا على منع إنتاج الكوليسترول في الكبد، ولكن بطريقة مختلفة عن الستاتين وبدون هذا التأثير الجانبي المسبب لآلام العضلات.

تتبعت الدراسة الجديدة، والتي استمرت لمدة خمس سنوات، حوالي أربعة عشر شخصٍ من الذين لم يستطعوا التكيف إلا على جرعة صغيرة جدًا من الستاتين. تناول البعض نكسليتول يوميًا والبعض الآخَر دواءً وهميًا.

أهم الاستنتاجات: كان خطر الإصابة بمجموعة من مشاكل القلب المعروفة أقل بنسبة 13% في المرضى المعالَجين بالنكسليتول، ثم فصل الباحثون تلك الحالات المختلفة ووجدوا انخفاضًا في خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 23%، وهذا هو التأثيرالأكبر للدراسة. كما خَفَضَ الدواء إجراءات فك انسداد الشرايين بنسبة 19%. ولم يكن هنالك فرقًا في عدد الوفيات، وهو ما لم يستطع الباحثون تفسيره ولكنهم قالوا ربما يتطلب هذا وقتًا أطول لاكتشافه.

ونُشرت هذه البيانات في نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين وعُرضت في اجتماع بالكلية الأمريكية لأمراض القلب. مولت شركة إيسبريون ثرابيوتك لصناعة نكسليتول هذه الدراسة.

 وكتب دكتور جون إتش ألكسندر، من جامعة ديوك، في المجلة وهو لم يشارك في الدراسة، “إن النتائج منطقية”. وعلّق أيضًا: “إنه يجب تشجيع المرضى غير القادرين أو المستعدين لأخذ الستاتين، لتناول هذا الدواء”.

وحَذَّرَ قائلًا: “إنه من السابق لأوانه اعتبار حمض البيمبيدويك كبديل للستاتين. وسوف يظل الستاتين الخيار الأول لمعظم المرضى وهذا بسبب الدليل الواضح والقاطع على فوائده للأوعية الدموية”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: د. رنا ماهر

 لينكد إن: rana-hassan

 تويتر: ranatamaa

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!