crossorigin="anonymous">
2 مارس , 2023
يعاني حوالي 5.1 مليون شخص في الولايات المتحدة من الصرع، وهو عبارة عن نوبات دماغية متكررة ويعد رابع الاضطرابات العصبية شيوعًا، وفقًا لمنظمة الصرع.
رُغم أن البحث الحالي يوضح زيادة معدلات القلق والاكتئاب لدى مرضى الصرع، إلا أننا لا نعرف الكثير عن معاناتهم مع رهاب الخلاء، وهو إحدى اضطرابات القلق والخوف من التواجد في مكان عام، أو التعرض لموقف قد يسبب صدمة أو إحراج.
ولكن أظهرت دراسة حديثة أجرتها هايدي مونجر كلاي، أستاذ مساعد في علم الأعصاب في جامعة ويك فورست، أن الأعراض الخاصة بالرهاب ورهاب الخلاء معروفة، ويعتبر أبرز عَرَض له هو انخفاض تفاعل مرضى الصرع مع الناس.
وأوضحت قائلة: “نعلم أن رهاب الخلاء يمكنه أن يؤدي إلى تأخر العناية بالمريض؛ وذلك بسبب رفض الخروج في الأماكن العامة، ومن ضمنها مواعيد زيارة مقدمي الرعاية الصحية”.
وأضافت: “هذه الناحية تحتاج المزيد من الاهتمام في الممارسات الإكلينيكية”.
في هذه الدراسة، أجرى الباحثون تحليلًا عرضيًا لأهم البيانات الإكلينيكية من دراسة مبنية على سجل عصبي نفسي. حلل الباحثون عينة متنوعة مكونة من 420 بالغ مريض بالصرع، تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 75 عامًا، تلقوا تقييمًا عصبيًا نفسيًا على مدار 14 عامًا في مركز جامعة كولومبيا الطبي في نيويورك.
أشارت مونجر أن أكثر من ثلث المشاركين كان لديهم أعراض رهاب/رهاب الخلاء.
وأضافت: “وقد وجدنا أيضًا أعراض الاكتئاب مع أعراض الرهاب/رهاب الخلاء، مما أدى إلى تأثر صحتهم بالسلب، ولكن لم نلاحظ وجود أعراض للقلق العام”.
وأوضحت أن أعراض الرهاب/رهاب الخلاء لم يكن يشخصها الأطباء باستمرار، لذا فإن هذه النتائج ترجح الحاجة لدراسات مستقبلية لتطوير فحوصات أكثر شمولًا للأمراض النفسية ذات الأعراض المشتركة مع الصرع.
وقالت: “أعراض رهاب الخلاء لا تتشابه بشكل كامل مع أعراض القلق العام أو أعراض الاكتئاب التي تُفحص بانتظام”.
وأضافت: “قد يريد مقدمي الرعاية الصحية استخدام وسائل فحص أقوى لمعرفة الحالة وبالتالي تقديم مساعدة أفضل لهؤلاء المرضى”.
المصدر: Neuroscience News
ترجمة: مروة سالمان
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً