crossorigin="anonymous">
10 أبريل , 2023
وجدت دراسة أُجريت في جامعة ميسوري أن الأمهات اللواتي يعانين من الاكتئاب يستغرقن وقتًا أطول في إجراء محادثة متبادلة مع أطفالهن، مما استدعى القيام بأبحاث لاحقة لتحديد تأثير هذا التأخر على تطور الطفل اللغوي ومخزون المصطلحات والتحصيل العلمي لديه على المدى الطويل.
قام نيكولاس سميث، البروفيسور المساعد في كلية المهن الصحية (MU) مع فريقه بالاستماع لتسجيلات صوتية لأكثر من 100 عائلة مشاركة في برنامج Early Head Start، البرنامج الاتحادي لتنمية الطفل، للعوائل التي يتدنى دخلها تحت خط الفقر المحدد فيدراليًا.
عانت بعض الأمهات المشاركات من الاكتئاب، وقد وثق سميث وفريقه الفواصل الزمنية بين الأم وابنها خلال الحديث المتبادل بينهما.
قال سميث: “وجدنا أن الفواصل الزمنية بين الاستجابات تتقلص بشكل عام مع تقدم الطفل بالعمر، كما وجدنا أن توقيت تجاوب الأم يحدد توقيت تجاوب الطفل والعكس صحيح”.
أضاف: “تتوافق الأم مع طفلها، فكلما كانت استجابة الأم بطيئة، كانت استجابة طفلها بطيئة كذلك، وكلما كانت استجابة الأم سريعة، كانت استجابة طفلها سريعة كذلك، إلا أن الجديد في الموضوع هو أن الأمهات اللاتي يعانين من درجة اكتئاب مرتفعة سجلن استجابة أبطأ من اللواتي يعانين من درجة اكتئاب أقل”.
تمت مقارنة التسجيلات الصوتية أثناء الدراسة المطوّلة، من حيث توقيت الاستجابة ذهابًا وإيابًا في الحوارات بين الأمهات وأطفالهن في عمر 14 و36 شهرًا. كما يخطط سميث للاستمرار بمقارنة توقيت الاستجابة لنفس الأطفال عندما يبلغون سن الالتحاق بالروضة، ثم عندما يصلون للصف الخامس، لدراسة دور هذه التأثيرات على تطور الأطفال مستقبلاً.
وقد قال سميث أيضًا أن الهدف العام الذي نطمح لتحقيقه هو الفهم الأفضل لآلية عمل التفاعل بين الأم وطفلها والدور الذي يقوم به هذا التفاعل. كما أضاف أنه بمجرد تحديد العوامل التي تساهم في تطور الطفل وتلك التي تتسبب في تراجع تطوره، سنتمكن من تحديد الأطفال المعرضين لهذا الخطر وبالتالي تقديم التدخلات الملائمة لتلك الحالات لتحقيق أفضل نسبة استفادة ممكنة.
نُشرت هذه الدراسة في دورية Infant and Child Development.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: علا هاشم
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً