مصل تجريبي جديد لمرض نقص المناعة يُظهر نتائج واعدة على تجارب بشرية حديثة

مصل تجريبي جديد لمرض نقص المناعة يُظهر نتائج واعدة على تجارب بشرية حديثة

9 أبريل , 2023

ترجم بواسطة:

رانيا محمود

دقق بواسطة:

زينب محمد

يُظهر مصل مرشَّح جديد لمرض نقص المناعة نتائج إيجابية حديثة؛ فقد عمل على استجابة عوامل مهمة للجهاز المناعي البشري عند 97% من الذين تلقوا اللقاح.

لقد كانت مرحلة تجريبة أولية صغيرة لاختبار المصل الذي صُنع من نسخة مخلَّقة من بروتين موجود على فيروس مرض نقص المناعة، وصُمم هذا الجزء لجعل الجسم مستعدًا لإنتاج أجسام مضادة ذات تثبيط واسع المدى والتي يُعتقد أنها أساسية في تكوين مناعة ضد فيروس مرض نقص المناعة.

ستتعرف الأجسام المضادة ذات التثبيط واسع المدى على نطاق كبير من الأنواع الفرعية لفيروس مرض نقص المناعة ويُعد هذا ضروريًا لتزويد المناعة لأن فيروس مرض نقص المناعة يتحور بوتيرة عالية.

تلقى 48 مُشاركًا إما المصل المُرشح أو علاجًا وهميًا، وأظهر 35 شخصًا من أصل 36 تلقوا جرعة اللقاح المُرشَّح نشاطًا للأجسام المضادة واسعة التثبيط والتي تُعد بادرة للخلايا البائية التي يمكن أن تقوم بالخطوة الأولى للمناعة.

ويتمثل جوهر هذه التقنية في تدريب الجهاز المناعي على التعرف على نطاق واسع من الأنواع الفرعية لفيروس مرض نقص المناعة التي توجد طبيعيًا، كما قال ويليام شايف الأستاذ في قسم المناعة وعلم الأحياء الدقيقة بمعهد سكريبس للأبحاث وأحد المشاركين في هذه الدراسة.

أوضح شايف: “توجد رقع قليلة فقط على سطح أشواك فيروس نقص المناعة ظلت كما هي تقريبًا خلال عمليات العزل المختلفة؛ ونحن نحاول أن نختار أجسام مضادة خاصة جدًا وذات خواص محددة للغاية تسمح لها بالارتباط بهذه الرقع بالتحديد”.

لم يُبلغ أحد عن أعراض جانبية خطيرة في المرحلة الأولى من الدراسة وكانت الأعراض الجانبية الأخرى، مثل الألم في موضع الحَقن أو الصداع أعراضًا طفيفة الدرجة إلى متوسطة وتنقضي خلال يوم أو يومين.

 نُشرت هذه النتائج في أكاديميك جورنال ساينس في الأول من ديسمبر لعام 2022 وهو اليوم العالمي لمرضى نقص المناعة (الإيدز)، والتي أُعلن عنها لأول مرة في 2021 في المؤتمر الافتراضي الذي عقدته المنظمة الدولية لمرضى نقص المناعة (الإيدز) للوقاية منه، وقد أُجريت التجربة بمبادرة من المنظمة الدولية لمرضى نقص المناعة (الإيدز) ومعهد أبحاث سكريبس.

محاولة الباحثين صنع لقاح لمرض نقص المناعة منذ 40 عامًا تقريبًا

لا يُعد التحصين ضد مرض نقص المناعة صعبًا كما يُزعم ولكن يُعزى هذا لقدرته على التحور فهو يتطور ويتغير بسرعة تُمكنه من تجنب الجهاز المناعي؛ فيكون من الصعب التعرف عليه.

بالإضافة إلى عدم شفاء أحد من عدوى مرض نقص المناعة باستثناء قلة من الحالات البارزة مما يعني أننا لا نعرف أي نوع من الخلايا المناعية يمكنه الوقاية من العدوى.

سيكون اللقاح نظريًا هو الأول في سلسلة من جرعات عديدة يُستخدم في كلٍ منها جزء مختلف من فيروس نقص المناعة لتدريب الجهاز المناعي، ومع تقدم الجرعات يتشابه الجزيء المخلَّق من فيروس نقص المناعة الحقيقي أكثر فأكثر حتى تتمكن الأجسام المضادة المُنتجة من الارتباط بالعديد من الأنواع المختلفة لفيروسات مرض نقص المناعة.

وأشار شايف أن: “هذه هي تقريبًا طريقة التفكير الجديدة عند صنع أي لقاح “.

تُطور شركة موديرنا لقاحها لمرض نقص المناعة وفقًا لبحث مشابه

طبقًا لشايف فإن فريقه يعمل الآن مع شركة موديرنا للتكنولوجيا الحيوية  لتطوير واختبار لقاح لإيصال جزئيات فيروس نقص المناعة التي تدرب الجهاز المناعي من خلال الحمض النووي الريبوزي الرسول بدلًا من النموذج البروتيني وهذا ما تستخدمه أحدث الدراسات، وتختبر الآن المرحلة الأولى من الدراسة الجزء عينه، كما تختبر أجزاء مُصنعة أخرى عن طريق نظام الحمض النووي الريبوزي الرسول، وتختبر دراسة أخرى ذلك الجزء خلال تجربة سريرية في إفريقيا.

سيكون هناك وقتًا قبل بدء المرحلة الثانية على حد توضيح شايف ولا يوجد ضمان لعمل اللقاح في نهاية المطاف، ولكن إن أجدى هذا نفعًا فسيكون من الممكن استخدام هذه التقنية لصناعة لقاحات أخرى مثل لقاح فيروس الكوفيد أو الإنفولنزا.

وأضاف شايف: “نحن متفائلون لوجود بعض الفرص فيما توصلنا له وإمكانيته في المساعدة فيما هو أكثر من مرض نقص المناعة، وحتى إذا ساعد في مرض نقص المناعة فقط فسيكون هذا هائلًا”.

المصدر: https://www.sciencealert.com

ترجمة: رانيا محمود يوسف

لينكد إن: rania-mahmoud

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!