علاج مبتكر للقضاء على سرطان الميلانوما

علاج مبتكر للقضاء على سرطان الميلانوما

22 سبتمبر , 2022

ترجم بواسطة:

فاطمة يحيى

دقق بواسطة:

زينب محمد

أكدت الأبحاث أن المرضى المصابون بمرض الميلانوما، وهو أكثر أنواع سرطان الجلد خطورة، الذين يتلقون العقار المعزز للمناعة والمعروف باسم بمبروليززماب قبل وبعد الجراحة لإزالة الأنسجة السرطانية، أقل عُرضة لخطر تكرار الإصابة بالمرض نفسه مجددًا مقارنةً بالمرضى الذين تلقوا العقار بعد الجراحة فقط.

وعرضت دراسة بحثية أجرتها شبكة أبحاث السرطان (SWOG)، وهي مجموعة تجارب سريرية لمرضى السرطان مولها المعهد القومي للسرطان NCI، النتائج التي توصلت إليها في ندوة رئاسية في مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبي ESMO 2022  بباريس في 11 سبتمبر 2022.

وناقش الأستاذ سابنا باتيل، الأستاذ بكلية الطب، ورئيس لجنة شبكة أبحاث السرطان (SWOG)، والأستاذ المشارك في علم الأورام الميلانينية في مركز أم دي اندرسون للسرطان بجامعة تكساس، الدراسة المعروفة باسم S1801.

وذكر باتيل أن هذه الدراسة تشير إلى إمكانية الحصول على نتائج أفضل تأثيرًا على صحة المريض عندما يتناول علاج استئصال سرطان الجلد “الميلانوما” قبل العملية الجراحية. وأضاف أنه في هذه الحالة، يستخدم الأطباء مثبطات نقطة التفتيش المناعية مضادة للمرض، ويعتمد هذا العلاج على وجود الخلايا التائية بالجسم، وهي خلايا تلامس الخلايا السرطانية  لتكوين استجابة مناعية.

ولاحظ الأطباء أن علاج المريض قبل إجراء عملية إزالة سرطان الجلد، مع إزالة جزء كبير من الخلايا التائية الخاصة بالورم، أسرع من استجابته بتناول العلاج بعد إجراء العملية الجراحية.

وتؤدي مثبطات نقطة التفتيش المناعية وظيفتها مثل تلك المثبطات الخاصة بسرطان الجلد، فهي وسيلة لمنع استجابة الجهاز المناعي للخلايا السرطانية. وافترض باحثو دراسة S1801 أن الاستجابة المناعية  المضادة للورم والذاكرة المناعية ستكون أكثر فاعلية  إذا تناول المريض عقار بمبروليزماب أثناء تواجد الورم الميلانيني بالجسم أكثر من تناوله العقار بعد إجراء العملية الجراحية.

وأفاد باتيل بأن الدراسة أشارت إلى التحسن الملحوظ بمؤشر النجاة دون تأثير على المرضى الذين تناولوا العلاج المساعد المبتكر مقارنةً بغيرهم الذين اتبعوا العلاج المساعد التقليدي.

وأوضح أن اتباع نظام العلاج المساعد المبتكر يؤدى إلى نتائج صحية أفضل للمريض. وعند المقارنة بين المرضى الذي اتبعوا نظام العلاج الحديث والمرضى الذين اتبعوا نظام العلاج المساعد التقليدي، وجد أن الحالة الصحية للمرضى الذين تلقوا العلاج المساعد التقليدي كانت أكثر سوءًا.

ولاحظ الباحثون ارتباط تأثير العلاج المساعد المبتكر بعدة عوامل، مثل عمر المريض ونوعه ونشاطه البدني ومدة إصابته بالمرض. ولاحظوا أيضًا توافق نسب الآثار الجانبية مع جانبي الدراسة وأن العلاج المبتكر بعقار بمبروليزوماب لم يؤدي إلى زيادة الآثار الجانبية المرتبطة بالعملية الجراحية.

وذكر باتيل أنه بناءً على نتائج دراسة S1801، يجب على المرضى المصابون بمرض الميلانوما بدء تناول العلاج المناعي قبل إجراء العملية الجراحية لمساعد الجسم على تكوين استجابة مناعية عندما يكون الجزء الأكبر من سرطان الجلد والخلايا التائية المضادة للورم سليمة.

وأضاف أنه يمكن للدراسات المستقبلية استكشاف طرق جديدة لتقليل الآثار الجانبية للعمليات الجراحية والعلاج المساعد وإيجاد طرق جديدة لعلاج المرضى الذين لا يستجيبون للعلاج المساعد المبتكر.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: فاطمة يحيى رجب

لينكد إن: fatma-yehia

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!