اكتشف فريق طبي بجامعة ستانفورد بالتعاون مع أحد الزملاء من معهد العلوم الطبية الأحيائية في تايوان، طريقة ممكنة لمنع أو علاج تلف الرئة الناتج عن فيروس كورونا طويل الأمد. وفي دراستهم المنشورة في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم، عزل الفريق الجينات المحفزة للالتهابات الحادة كرد فعل للإصابة بفيروس كورونا المستجد في الرئتين وإيقاف تشغيلها في فئران المختبر لمنع تلف الرئة.

ولقد أثبت الوباء العالمي أنه تحديًا فريدًا من المجهودات المبذولة لوقف انتشاره، إلى تطوير العلاجات واللقاحات وظهور مناهضي اللقاحات لمكافحة التطورات العلمية. وبينما تضاءل مقدار الاهتمام بالوباء، لم ينتهي الفيروس بعد ولا يملك أي منهما قدرته على ترك بعض الضحايا مع أضرار جسدية طويلة الأمد، وربما تدوم.

ويمن الممكن أن يتسبب الفيروس في تلف بعض الأعضاء الحيوية كالمخ، والقلب والرئتين. وفي هذا البحث الجديد لاحظ الفريق في كاليفورنيا أن أكثر من 200 مصابًا خضعوا لعمليات زرع الرئة بسبب التلف الناجم عن العدوى بفيروس كورونا المستجد. ويُشتبه في أنه قد يكون له أساس وراثي، وأجرى الفريق دراسة تسلسل بمقارنة المصابين بغيرهم الذين لم يحدث لهم هذا التلف.

وفي دراستهم وجد فريق البحث تلف الرئة الناتج عن العدوى بفيروس كورونا ناجم فعليًا عن رد الفعل المفرط  للجهاز المناعي تجاه الفيروس والالتهاب الناتج عنه، ولاختبار احتمالية تجنب هذا رد الفعل المفرط، زرع الفريق عضيات رئة بشرية في فئران المختبر وأصابوهم بنسخة معدلة هندسيًا من فيروس كورونا المرتبط بسارس كوف2. ثم أعطوا فئران المختبر أجسام مضادة صُممت لتثبيط الجينات في رئتيهم المرتبطة برد الفعل المفرط نتيجة التعرض للفيروس والإلتهاب المصاحب له. وبعد أربعة أسابيع، أظهرت الاختبارات أن العلاج يؤدي إلى خفض ألياف وأنسجة الرئة إلى أن تعود إلى الطبيعي.

وأشار الفريق أنه يلزم إجراء مزيد من الاختبارات، ولكن اقترحوا أن هذا النهج من الممكن أن يمثل نهجًا علاجيًا محتملاً لمنع وعلاج ضرر الرئة في المرضى بسبب كوفيد طويل الأمد.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: إسراء محمود

مراجعة وتدقيق: زينب محمد