تحليل بلازما الدم للتنبؤ بتطور الإصابة بفيروس كورونا المستجد

تحليل بلازما الدم للتنبؤ بتطور الإصابة بفيروس كورونا المستجد

20 ديسمبر , 2022

ترجم بواسطة:

زينب محمد الأصفر

دقق بواسطة:

زينب محمد

مثلما يعد البنزين ضروريًّا لاستمرار تشغيل المحرك، فإن الدم ضروري أيضًا من أجل استمرار أداء الوظائف الحيوية للجسم.  وقد يشير وجود بعض البروتينات في البلازما، وهي أحد مكونات الدم السائلة، إلى وجود مرض أو قد يمثل إشارة إلى خطورة الحالة. والآن، كشف الباحثون في اليابان عن وجود العديد من البروتينات الرئيسيَّة المسببة للإصابة بفيروس كورونا المستجد الخطير.

في دراسة نشرت في مجلة علم المناعة السريرية Journal of Clinical Immunology أجراها فريق بحثي من جامعة أوساكا باستخدام طريقة جديدة لفحص الدم للتعرف على البروتينات الموجودة في عينات من البلازما المأخوذة من مجموعتين كبيرتين من المرضى، توصلوا إلى البروتينات الخمسة المرتبطة بتطور فيروس كورونا (كوفيد-19) الخطير؛ لأنه يرتبط بالإصابة بالتهابات التي يؤدي كثرتها إلى حدوث خلل في وظائف الأعضاء. لذا، فإن الطريقة الوحيدة لقياس الالتهابات هي تقييم البروتينات المنتشرة في بلازما الدَّم.

وقد حدد الفريق بروتينات معينة في بلازما الدم التي تعكس شدة الإصابة بالعدوى؛ وبالتالي يمكن استخدامها في تحديد المرضى المصابين بالفيروس المعرضين لعواقبه الوخيمة. ولإجراء ذلك التحليل، قيّم الفريق العينات المأخوذة من بعض الأمريكيين واليابانيين، من بينهم الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا، والأخرى غير الحرجة، وكذلك المتطوعين الصحيين.

وأشار “تاكشي إيبهارا” المؤلف الرئيسي للدراسة إلى أنهم بدأوا بتحليل عينات العامة المتاحة المأخوذة من المجموعة الأمريكية لتحديد بروتينات البلازما المرشحة التي تختلف من الحالات الحرجة المصابة بالفيروس عن غيرها الأقل شدة؛ حيث استخدمت طريقة مبتكرة لتحليل الدم من أجل تقدير تلك البروتينات، طورتها شركة “أولينك بروتيوميكس” حتى توصل الباحثون إلى 28 بروتينًا في المجموعة الأمريكية، غير أنه بتقييم هذه البروتينات المرشحة في المجموعة اليابانية تناقص هذا العدد ليكون خمسة بروتينات في  البلازما والتي ظهرت بشكل أكبر في الحالات الحرجة المصابة بكوفيد-19 عن الأصحاء.  

ومن ثم استخدم الباحثون تقنية المقايسة المناعيَّة لتقييم تعابير البروتينات الخمسة المرشحة في مجموعة التحقق المؤلفة من الحالات اليابانية الحرجة المصابة بالفيروس. كانت مستويات البروتينات الأربع المرشحة وهي WFDC2، وGDF 15، وCHI3L1، وKRT19 عالية بشكل ملحوظ في المرضى المصابين بكوفيد-19 عن الأصحاء، إضافة إلى تكرار وجودها أثناء الفحص في المرضى عن المتعافين.

وأكد ذلك “إيبهارا”، مشيرًا إلى أن نتائجهم أوضحت أن وجود البروتينات الأربعة يشير إلى مدى خطورة فيروس كورونا المستجد. ومن المثير للاهتمام أن لها دور أيضًا في حدوث مسارات الالتصاق الخلوي؛ إذ تشير بدورها إلى مراحل تطور الفيروس إلى أن يصبح خطيرًا نتيجة لعدم انتظام هذه المسارات”.

من الممكن أن تكون هذه البروتينات مؤشرًا للتنبؤ بمدى خطورة فيروس كورونا المستجد أو كوفيد-19 عند المصابين به. وفي المستقبل، من المتوقع استخدام مجموعات التشخيص السريع للكشف عن تفاقم الحالات المرضية أثناء إجراء التجارب السريرية، فضلاً عن الاستعانة بالبروتينات سالفة الذكر التي ستمثل أحد الأهداف الممكنة من أجل البحث عن علاجات أخرى للحالات المتقدمة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: زينب محمد حسين

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!