خبراء الذكاء الاصطناعي: 39% من الوقت الذي تستغرقه حاليًا في الأعمال المنزلية يمكن أتمته خلال العقد القادم

خبراء الذكاء الاصطناعي: 39% من الوقت الذي تستغرقه حاليًا في الأعمال المنزلية يمكن أتمته خلال العقد القادم

27 مارس , 2023

ترجم بواسطة:

سارة آل صقر

دقق بواسطة:

زينب محمد

يُعتبر التسوق أحد أكثر المهام القابلة للأتمتة، في حين لا يمكن ذلك في مهمة رعاية الأطفال.

وفقًا لخبراء الذكاء الاصطناعي من المملكة المتحدة واليابان، فإن 39% من الوقت الذي يقضيه الشخص حاليًا في العمل المنزلي غير مدفوع الأجر قد ينفذ آليًا خلال العشر سنوات المقبلة، وقد نُشرت نتائج الدراسة، في الدورية العلمية مفتوحة المصدر بلوس ون PLOS ONE في فبراير 2023، لفريق بقيادة إيكاترينا هيرتوغ بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة وزملائها في اليابان.

ووفقًا للدراسات السابقة، يقضي الأشخاص في المملكة المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عامًا حوالي 43% من وقت عملهم ودراستهم في الأعمال المنزلية غير مدفوعة الأجر (مثل الطهي والتنظيف، بالإضافة إلى رعاية الأطفال أو كبار السن، والتي يمكن تكليف عامل بأجر يومي بها أو استبدالها بالسلع الجاهزة بالسوق). يقضي الرجال في سن العمل في المملكة المتحدة ما يقارب نصف الوقت في هذه الأعمال مثل الذي تقضيه النساء في سن العمل في هذه المهام، وفي المقابل كانت النسبة في اليابان فقط 18٪.

ولكن بحثت القليل من الدراسات حتى الآن كيفية تأثير الأتمتة على العمل المنزلي غير المدفوع الأجر، أو كيف تختلف التوقعات حول التلقائية اعتمادًا على خبراء الذكاء الاصطناعي الذين تمت استشارتهم. ولقد طلب مؤلفو الدراسة الحالية المكون من 29 خبيرًا وخبيرةً في الذكاء الاصطناعي من المملكة المتحدة و36 خبيرًا من اليابان لتقدير مدى إمكانية التنفيذ التلقائي لـعدد 17 مهمة منزلية وأعمال رعاية خلال العقد المقبل.

ويتوقع الخبراء أنه في غضون السنوات العشر المقبلة، يمكن أتمتة 39% من الوقت الذي يقضيه الأشخاص حاليًا في أي مهمة منزلية معينة. ولقد تباينت تقديراتهم تباينًا شاسعًا بين المهام، حيث من المتوقع أن تكون أكثر المهام القابلة للأتمتة هي التبضع (59%)، بينما كانت أقل المهام التي يمكن إنجازها آليًا هي رعاية الأطفال (21%). ويعتقد الخبراء في المملكة المتحدة أن الأتمتة قد تحل محل عدد أكبر من العمالة المنزلية بنسبة 42% مقارنةً بالنسبة التي يرجحها الخبراء اليابانيين (36%). ويشير الباحثون إلى أن هذا يرجع إلى ارتباط التقنية باستبدال اليد العاملة في المملكة المتحدة أكثر من اليابان.

ولقد كان الخبراء في المملكة المتحدة أكثر تفاؤلاً بشأن أتمتة الأعمال المنزلية من الخبيرات، وذلك يتوافق مع الدراسات السابقة التي أظهرت أن الرجال أكثر تفاؤلاً بشأن التقنية من النساء بشكل عام، ولكن انعكست هذه النتيجة بالنسبة للخبراء والخبيرات اليابانيين، حيث كانت الخبيرات أكثر تفاؤلاً نسبيًا؛ ويتساءل المؤلفون عما إذا كان التباين بين الجنسين في اليابان يلعب دورًا في هذه النتائج.

وعلى الرغم من أن العينة المتنوعة للدراسة لا تمثل المجال إحصائيًا وتعد صغيرة جدًا من أن تعمم النتائج على جميع خبراء الذكاء الاصطناعي، إلا أن المؤلفين لاحظوا أن النظر في خلفيات الخبراء قد تؤكد توقعاتهم. كما يؤكدون أيضًا على أن هذه التنبؤات لا تتوقع فقط مستقبل العمل، بل وتشكله أيضًا، مع التشديد على أهمية تحقيق المزيد من التنوع الثقافي والجنسي في الأبحاث المستقبلية.

ويضيف المؤلفون: “وجدت دراستنا مع خبراء التقنية في المملكة المتحدة واليابان أنه في غضون 10 سنوات يمكن أن تقلل أتمتة الأعمال المنزلية مقدار الوقت الذي يقضيه الشخص في المهام المنزلية وأعمال الرعاية بنسبة 39٪”.

المصدر: https://www.sciencedaily.com

ترجمة: سارة آل صقر

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!