crossorigin="anonymous">
14 مارس , 2023
كشفت دراسة حديثة عن فاعلية أدوية مضادات الذهان المستخدمة سابقًا لعلاج الذهان النفسي، كعلاج جديد لمرضى السكري من النوع الثاني .
مع قلة فاعلية الأدوية المستخدمة حاليًا مع مرضى السكري والحاجة لاكتشاف أدوية جديدة، اكتشف العلماء أنه يمكن لأدوية مضادات الذهان أن تُستخدم كعلاج لمرض السكري من النوع الثاني، ويمكن أن تستخدم مع فئتين من المرضى وهم من لم يستجيبوا لدواء الميتفورمين؛ وتلك الفئة تمثل 15% من مرضى السكري؛ وأيضًا كعلاج للفئة المتأخرة من المرضى حيث إن البعض لا يستجيب لأدوية مدرات إفراز الإنسولين.
صرح الباحث آشر أنه يجب البحث عن مجموعة أدوية جديدة بآلية عمل جديدة لتوفير خيارات أكثر لتنظيم مستوى السكر في الدم بفعالية، خاصةً مع المرضى الذين لم يستجيبوا لدواء الميتفورمين ولأدوية مدرات إفراز الإنسولين وفي المراحل المتأخرة من المرض.
يعد دواء الميتفورمين ومدرات إفراز الإنسولين من الأدوية الأكثر شيوعًا في الاستخدام لتنظيم السكر في الدم، ولكن أصبح مرضى السكري بحاجة لأدوية جديدة، وعملية اكتشاف دواء جديد بآليات عمل جديدة تتطلب المزيد من الجهد والوقت والتكلفة، لذلك عمل الباحثون على تجربة الأدوية المستخدمة سابقًا التي تنجذب لإنزيم يسمى (SCOT) وهو (succinyl CoA:3-ketoacid CoA transferase)، ويعمل الإنزيم على استخراج الطاقة من الكيتونات وبذلك ينخفض معدل مستوى السكر في الدم.
أجرى بعض العلماء من قسم علم الصيدلانيات في أحد الجامعات تجربة بعض الأدوية على نماذج الحاسوب وتبين أن لدى مجموعة من أدوية مضادات الذهان؛ تعرف بثنائي فينيل بوتيل الببيريدينات (DPBP)؛ انجذاب لإنزيم (SCOT)، ومن ضمن تلك المجموعة دواء بيموزايد المستخدم سابقًا وآلية عمل تلك المجموعة أنها تمنع العضلات من استخدام الكيتونات كمصدر طاقة، وتنتج عنها انخفاض في معدل السكر في الدم، ومن تلك الآلية يمكن إعادة استخدام مجموعة ثنائي فينيل بوتيل الببيريدينات كعلاج مستقبلي لمرض السكري النوع الثاني.
يمكن أيضًا للأدوية التفاعل مع أجزاء أخرى في الجسم وتنتج عنها الآثار الجانبية لكنها لم تكتشف بعد، والتعرف على تلك التفاعلات يساهم في توظيف الأدوية للأمراض الأخرى ويوفر كم هائل من الدراسات، والتجارب السريرية، بمبالغ طائلة من الدولارات، ويساهم في إعادة استخدام الموارد المتوفرة حاليًا من الأدوية.
ولجأ الباحثون للعمل على دراسة أدوية مضادات الذهان المستخدمة مسبقًا، والتعرف على البروتينات التي تتفاعل مع تلك المجموعة، للتعرف على فعاليتها لإعادة استخدامها مستقبلاً، حيث إن الدواء كان يستخدم سابقًا مع مرضى الذهان بالتفاعل مع مستقبلات الدوبامين في الدماغ، وللدواء بعض الآثار الجانبية مثل الشعور بالدوار والإرهاق والجفاف والأرق.
لتجنب تلك الأعراض الجانبية، يعمل الباحثون على تطوير الدواء لإنتاج نسخة معدلة منه. تعمل على الانجذاب لإنزيم (SCOT) لتنظيم مستوى السكر والتقليل من تفاعل الدواء مع مستقبلات الدوبامين في الدماغ لتجنب الأعراض الجانبية ويبدو أن لدى جميع مجموعة (DPBP) تفاعل مع ذلك الإنزيم مما يوفر خيارات عدة لعلاج مرض السكري النوع الثاني.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: ياسمين جابر
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً