يُعد تجدد خلايا الدم سريعًا وباستمرار أمرٌ في غاية الأهمية للمتبرعين بالدم، وخاصةً مع الحاجة المستمرة للتبرع بالدم والصفائح الدموية. فمثلاً مقرات مايو كلينك في روتشستر تستخدم يوميًا للمساعدة في إنقاذ الأرواح ما بين 50 – 70 وحدة من خلايا الدم الحمراء، وما بين 20 – 30 وحدة من الصفائح الدموية.

هل يمكن أن يتعرض المتبرع بالدم أحيانًا إلى مشاكل، مثل نقص الحديد؟   

يُسبب التبرع بالدم فقدان الحديد من الجسم، والذي يُعد مكونًا أساسيًا للهيموجلوبين، للمساعدة في الحفاظ على طاقة الجسم وقوته.

 أوضح الدكتور جاستن جاسكويتش، المدير الطبي المساعد في مركز التبرع بالدم بمايو كلينك في روتشستر، بولاية مينيسوتا: “من الممكن أن يُعاني المتبرعون بالدم بشكل متكرر من نقص الحديد، إذا لم تُتخذ الخطوات الصحيحة”.

وأضاف: “قد يعاني المتبرعون بالدم بشكل متكرر من نقص الحديد مع مرور الوقت إذا لم يتم تعويضه من خلال تناول نظام غذائي فيه عنصر الحديد، أو تناول مكملات الفيتامينات المتعددة”.  

كما يقول: “إن هذا أحد الأسباب التي تجعل مركز التبرع بالدم بمايو كلينك يطلب من الناس التبرع بدم كامل فقط (أي به كل المكونات) كل 12 أسبوعًا”.

وفسّر سبب ذلك قائلًا: “نعلم أن الجسم يستغرق وقتًا لإعادة امتصاص الحديد لصنع تلك الخلايا الحمراء الجديدة”.

وكجزء من عملية التبرع بالدم، يُعطى للمتبرعين معلومات عن مصادر الحديد المناسبة، لمساعدتهم في تجديد تلك الخلايا التي تبرعوا بها.

كيف تتبرع بكمية كبيرة من الدم مع الحفاظ على صحتك؟

يقول الدكتور جوسكويتش: “إذا أراد المتبرعون زيادة عدد التبرعات التي يمكنهم تقديمها لمجتمعاتهم، فإنه مزج العينات ومطابقتها يعتبر الحل الأفضل والأكثر أمانًا لك”.

وأضاف: “إذا تبرعت بدم كامل اليوم، فلا يمكنك التبرع لمدة 12 أسبوع، ولكن يمكنك القدوم والتبرع بالصفائح الدموية بعد ثمانية أيام لأنه لها دورة مختلفة، ثم بعد مرور 12 أسبوع يمكنك التبرع بدم كامل آخر”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: زينب الشقري

مراجعة وتدقيق: زينب محمد