اكتشاف بكتيريا بروبيوتيك موجودة في الطعام المُخمَّر قد تقضي على رائحة الفم الكريهة

اكتشاف بكتيريا بروبيوتيك موجودة في الطعام المُخمَّر قد تقضي على رائحة الفم الكريهة

28 فبراير , 2023

ترجم بواسطة:

سارة عبد الناصر

دقق بواسطة:

زينب محمد

قد تساعد البكتيريا الموجودة عادةً في الطعام المُخمَّر مثل: الزبادي، وخبز العجين المُخمر، وحساء الميسو في القضاء على الحرج من استمرار رائحة الفم الكريهة (بخر الفم)، وِفقًا للأدلة المنشورة في صفحة دورية BMJ Open الإلكترونية مفتوحة المصدر.

 كما وُجِد أن أنواع بكتيريا، مثل: لاكتوباسيلاس ساليفاريوس (Lactobacillus salivarius)، ولاكتوباسيلاس ريتوراي (Lactobacillus reuteri)، وستريبتوكوكَّاس ساليفاريس (Streptococcus salivarius)، وفاسيلا سيباريا (Weissella cibaria)، والمُتناولة على شكل مكملات في هذه الدراسة، يمكن أن تساعد في التخلص من رائحة الفم الكريهة . إلا أن الباحثين قالوا إن الأمر يتطلب إجراء مزيد من الأبحاث المتعمقة حول هذا الموضوع.

 وتُعَدُّ مركبات الكبريت المتطايرة هي السبب الرئيسي لرائحة الفم الكريهة. وتُنتِج بكتيريا الفم هذه المركبات نتيجة اختلاطها ببقايا الطعام، مع قلة العناية بنظافة الأسنان واللثة.

 وتشمل الخيارات المتاحة لعلاج هذه المشكلة: استخدام غسول الفم، ومضغ اللبان، وإزالة الجير، وتنظيف اللسان. كما تشير الأدلة المستجدة أن بكتيريا البروبيوتيك قد تقدم حلًّا بديلًا أبسط من ذلك.

 ولقد بحث العلماء في البيانات البحثية عن أي دراسات سريرية عشوائية منشورة متعلقة بهذا الأمر حتى شهر فبراير 2021؛ وذلك لاستكشاف هذا الأمر أكثر، والتحقق من المدة التي يستغرقها أيًا من هذه التأثيرات.

 وجد الباحثون أنه من بين مجموعة أبحاث أولية تضم 238 سجلًا، فإن التكرارات، والبيانات غير المكتملة قللت عدد الدراسات السريرية المُعتمَدة إلى 7 دراسات أُجريت على 278 شخصًا.

 كان عدد المشاركين في كل دراسةٍ صغيرًا، يتراوح بين 23 إلى 68 شخصًا، وأعمارهم تتراوح بين 19 -70. وامتدت فترة الملاحظة في فترة تتراوح بين أسبوعين إلى اثني عشر أسبوعًا.

 قيست شدة رائحة الفم الكريهة بمستويات تصاعد مركبات الكبريت المتطايرة المُكتَشَفة في الفم، أو بالمقياس الحسي (OLP) الذي يُقيِّم رائحة الفم من مسافات مختلفة.

 كما أُضيفَ إلى التحليل مقياس ابيضاض اللسان (3 دراسات)، ومؤشر تكَوُّن الجير (3 دراسات)؛ لأن اللسان غير النظيف، وتراكم الجير بين الأسنان هما عاملان مهمان مسببان لرائحة الفم الكريهة.

 أظهر تحليل البيانات المُجمعَة انخفاض المقياس الحسي (OLP) لدرجة ملحوظة لدى هؤلاء الذين تناولوا البروبيوتيك، مقارَنةً بالمجموعات الأخرى الذين شملتهم الدراسة المقارِنة، بغض النظر عن طول مدة المراقبة.

 ولوحظت النتيجة نفسها عند الكشف عن مستويات مركبات الكبريت المتطايرة بالرغم من اختلافها الكبير في الدراسات الفردية، بالإضافة إلى أن التأثيرات الملحوظة دامت وقتًا قصيرًا نسبيًا (حتى 4 أسابيع)، ولم يُلاحظ بعد هذه المدة أي فرق.

 كما لم يُلاحظ أي فروق تذكر في مقياس ابيضاض اللسان، أو مؤشر البلاك بين من تناولوا مكملات البروبيوتيك ومن لم يتناولها.

 وأوضح الباحثون أن مكملات البروبيوتيك بوسعها تثبيط تحليل البكتيريا اللاهوائية للأحماض الأمينية والبروتينات، مما يحد من تكون المنتجات الثانوية كريهة الرائحة.

 أصدروا تحذيرًا أيضًا عند توضيحهم للنتائج التي توصلوا إليها. فأحجام العينات صغيرة في الدراسات المتضمنة في البحث، كما أن بعض البيانات غير مكتملة. وهذان العاملان إلى جانب عوامل، مثل الاختلاف في طرق الكشف، والأنواع البكتيرية، والتنوعات الكبيرة في تصميم التجارب السريرية وطريقة عملها، كل هذا يُضعف النتائج.

 وأشار الباحثون أن هذه المراجعة المنهجية والتحليل الإحصائي الشمولي يشيران إلى أن بكتيريا البروبيوتيك قد تساعد في التخلص من بَخر الفم بتقليلها لمستويات تركيز مركبات الكبريت المتطايرة على المدى القصير، لكنها لا تؤثر على المُسببات الرئيسية له، مثل تكون البلاك أو ابيضاض اللسان.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: سارة عبد الناصر

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!