crossorigin="anonymous">
19 فبراير , 2023
وفقًا لدراسة جديدة، يمكن أن تظهر علامات الإجهاد على أجنة النساء العاملات في الحقول في ظل درجات حرارة شديدة قبل أن تتأثر أمهاتهن.
الدراسة هي الأولى لتقييم آثار الإجهاد الحراري على أجنة اليد العاملة، وشملت 92 من المزارعات الحوامل في غامبيا.
وتظهر النتائج أنه مقابل كل زيادة لدرجة مئوية واحدة في التعرض للإجهاد الحراري، كانت هناك زيادة بنسبة 17٪ في إجهاد الجنين، كما يتضح من ارتفاع معدل ضربات قلب الجنين وتباطؤ تدفق الدم عبر الحبل السري.
وبشكل عام، وجد الفريق بقيادة باحثين في وحدة مجلس البحوث الطبية (MRC) في غامبيا في كلية لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة (LSHTM)، أن حتى الارتفاع البسيط في درجة حرارة الجسم من أداء المهام اليدوية في درجات الحرارة الشديدة يؤدي إلى الإجهاد الفسيولوجي في كل من الأم والجنين.
وتقول المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة آنا بونيل، من برنامج أبحاث الدكتوراه في العلم السريري من مركز ويلكم (Wellcome Trust Global Health Clinical)، وعضو في كلية لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة: “أدى تغير المناخ إلى درجات حرارة شديدة الارتفاع حول العالم، كما أن أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى معرضة بشكل خاص لتأثيرات المناخ”.
وأضافت: “توصلت دراستنا إلى أن المزارعات الحوامل في غامبيا، عادةً ما يعانون من مستويات حرارة شديدة أعلى من حدود العمل في الهواء الطلق الموصى بها، وهذا يمكن أن يكون له آثار كبيرة على صحتهن وصحة أطفالهن. كما تشير النتائج إلى أنه يتعين علينا إيجاد تدخلات فعالة لحماية هؤلاء النساء وتقليل نتائج الولادة السلبية”.
وقالت مؤلفة الدراسة جينابا بادجي، من وحدة مجلس البحوث الطبية في غامبيا، التابعة لكلية لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة: “على الرغم من كثرة الأدلة العلمية التي تربط تعرض الأمهات للحرارة بمضاعفات سلبية للولادة والولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة والإملاص، لا يزال هناك حتى الآن القليل من الأبحاث حول الآليات الفسيولوجية المسؤولة عن هذه النتائج. ونحن بحاجة ماسة إلى فهم هذه الآليات حتى نتمكن من إيجاد طرق أفضل لدعم الأمهات والأطفال في هذه الظروف”.
واستنادًا للدراسة، تم تشجيع المشاركين في كيانغ ويست (West Kiang) في غامبيا، على أداء مهامهم اليومية المعتادة أثناء الزيارات الميدانية، وزُودوا بجهاز يمكن ارتداؤه لتسجيل معدل ضربات قلب الأم ودرجة حرارة الجلد ونفقات الطاقة المقدرة.
كما استخدمت أجهزة الموجات فوق الصوتية المحمولة لتسجيل معدل ضربات قلب الجنين وتدفق دم الشريان السُرّي في بداية كل زيارة ميدانية وفي أثناء مناوبة العمل ونهايتها.
وبعد معرفة أعراض الأمهات من الأمراض الناجمة عن الحرارة، تبين أن الغثيان، والقيء، والصداع، والدوار، والضعف، وآلام العضلات، والتعب، وجفاف الفم أمرًا شائعًا بين المشاركات، حيث أفاد أكثر من نصف النساء عن تعرضهن لعارض واحد على الأقل أثناء الزيارات الميدانية.
وأظهر تحليل البيانات وجود روابط قوية بين تعرض الأمهات للضغط الحراري والإجهاد الحراري، كما تَبَين أنَّهُ مرتبط بإجهاد الجنين. وارتبط الإجهاد الحراري للأم ارتباطًا وثيقًا بإجهاد الجنين حتى عند التحكم في الإجهاد الحراري للأم، مما يشير إلى ضرورة مراعاة العوامل البيولوجية الأخرى.
ويقترح الباحثون أن عاملاً فسيولوجيًا مهمًا يجب مراعاته في العمل المستقبلي، وهو تحويل الدم من المشيمة إلى الجلد، والذي يبدو أنه يحدث في درجات حرارة أساسية أقل مما أبرزته الدراسات السابقة.
وتسلط النتائج الضوء على الحاجة إلى مزيد من العمل لتحديد وتقييم التدخلات التي ستساعد العاملات الزراعيات الحوامل في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على التكيف مع العمل في درجات الحرارة الشديدة.
المصدر: https://www.sciencedaily.com
ترجمة: ريان حيدر حيدر
مراجعة وتدقيق: سراء المصري
تويتر: @sarraa_mm
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً