الأشخاص المصابون بمرض جفاف العين هم أكثر عرضًة من ذوي العيون الصحية للإصابة في قرنية أعينهم. نُشرت دراسة على الإنترنت في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في يناير، أُجريت على الفئران في كلية الطب بجامعة واشنطن في مدينة سانت لويس.

ومن خلالها وجد الباحثون بروتينات مُخلقة من الخلايا الجذعية، وهي المسؤولة عن تجديد القرنية، وقد تكون أهداف جديدة للعلاج والوقاية من مثل هذه الإصابات.

يحدث مرض جفاف العين نتيجة لعدم قدرة العين على الترطيب الكافي بالدموع الطبيعية. يستخدم الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب الشائع أنواع مختلفة من القطرات لتعويض النقص من الدموع الطبيعية والحفاظ على العيون مرطبة، عكس ذلك تصبح العيون الجافة أكثر عرضًة للإصابة.

أوضح كبير الباحثين راجندرا أبتي، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الطب قسم طب وجراحة العيون والعيون البصرية: “لدينا أدوية تعمل مع حوالي 10% إلى 15% من المرضى فقط”.

وأضاف: “تضمنت هذه الدراسة جينًا وهو كمفتاح لصحة العين، حيث حددنا الأهداف الممكنة للعلاج والتي تظهر مختلفة في العيون الجافة عن العيون الصحية. يعاني عشرات الملايين من الأشخاص حول العالم – بما يقدر بنحو 15 مليونًا في الولايات المتحدة وحدها – من آلام العين والرؤية المشوشة نتيجة المضاعفات والإصابات المرتبطة بمرض جفاف العين، ومن خلال استهداف هذه البروتينات، سنتمكن من العلاج بنجاح أكثر أو حتى الوقاية من هذه الإصابات”.

حلل الباحثون الجين المسؤول عن القرنية في نماذج متعددة من الفئران، ولم تشمل فقط المصابين بمرض جفاف العين بل شملت المصابين بمرض السكري والحالات الأخرى. حيث وجدوا في الفئران المصابة بجفاف العين أن القرنية تُنشط التعبير في جين يُسمى (SPARC) ووجدوا علاقة بين المستويات العالية من هذا البروتين والشفاء بصورة أفضل.

قال المؤلف الأول جوزيف لين، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الطب وطالب في معمل أبتي: “أجرينا تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي الخلية لكي نحدد الجينات المهمة للحفاظ على صحة القرنية، ونؤمن بأن القليل منها وخاصةً جين (SPARC) قد يوفر أهدافًا علاجية لمرض جفاف العين وإصابة القرنية”.

وفسر أبتي: “إن هذه الخلايا الجذعية مهمة ومرنة وهي السبب الرئيس في نجاح عملية زراعة القرنية. إذا لم تُوفق البروتينات المتعارف عليها كعلاجات لتنشيط هذه الخلايا في أصحاب متلازمة العين الجافة، فربما نستطيع زراعة الخلايا الجذعية الحوفية المهندسة للوقاية من إصابة القرنية”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: د. أميرة الشرقاوي

لينكد إن: amira-elsharkawy

مراجعة وتدقيق: زينب محمد