تعقب صانعي الأدوية المغشوشة باستخدام أساليب الطب الشرعي الحديثة للحمض النووي

تعقب صانعي الأدوية المغشوشة باستخدام أساليب الطب الشرعي الحديثة للحمض النووي

17 فبراير , 2023

ترجم بواسطة:

سمر مختار

دقق بواسطة:

زينب محمد

يمكن تقديم المجرمين الذين يبيعون الأدوية المغشوشة للاستفادة من خداع مرضى الملاريا المعرضين للخطر، خاصةً في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، بسهولة إلى العدالة حيث يعمل خبراء الطب الشرعي الدولي على تقنيات حديثة لتتبع الحمض النووي.

بالتحليل المتعمق للحمض النووي الجنائي بقيادة جامعة فلندرز، وخبراء من وحدة أبحاث ويلكوم ترست، ومستشفى لاو أكسفورد ماهوسوت، وجامعة أكسفورد، أُجريت التحقيقات فيما إذا كان بالإمكان العثور على آثار الحمض النووي البكتيري، أو النباتي، أو الفطري، أو الحيواني أو حتى البشري، أو الحمض النووي البيئي (eDNA) في مكونات الأدوية المغشوشة (المعروفة أيضًا باسم الأدوية المزيفة) المضادة للملاريا.

تقدر منظمة الصحة العالمية أن ما لا يقل عن 10% من الأدوية المباعة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، إما أدوية دون المستوى المطلوب أو مغشوشة- مع انتشار الأدوية المغشوشة المضادة للملاريا في بؤر انتشار المرض حيث يدعم إمكانية الحصول عليها والقدرة على تحمل تكاليفها والفساد توزيعها.

أجرى المتعاونون من جنوب أستراليا في جامعة فلندرز وجامعة أديلايد تسلسلًا متوازيًا على نطاق واسع لمقارنة الآثار البيئية أو آثار (الحمض النووي البيئي eDNA) بين الأدوية المغشوشة المضادة للملاريا والأصلية التي جُمعت في جنوب شرقي آسيا.

قالت العالمة الرئيسة الدكتورة جينيفر يونغ، التي قادت تحليل الحمض النووي مع فريق متعدد التخصصات مقره جمهورية لاو الديموقراطية الشعبية وأماكن أخرى: “لقد وجدنا تنوعًا أكبر بكثير من الحمض النووي البيئي في الأقراص المغشوشة، مع وجود اختلافات بين أنواع العبوات المزيفة المتنوعة، بالإضافة إلى آثار الحمض النووي البشري”.

ركزت النتائج التي نُشرت للتو في دورية ساينتفك ريبورتس على الأدوية المغشوشة المضادة للملاريا، والتي تشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العالمية كهدف رئيسي للمصنعين والموزعين المجرمين.

صاغت الدراسة التجريبية مصطلح (فارمابيوم) للآثار الجينية الموجودة في الأدوية، مما يمهد الطريق لمزيد من الدراسات لتحسين واعتماد هذه التقنيات للمساعدة في تتبع أصول الأدوية المزيفة الخطرة والشركات المصنعة المحتملة.

بدأ طبيب الأمراض المعدية، أستاذ الطب الاستوائي بجامعة أكسفورد بول نيوتن، البحث قبل ثماني سنوات عندما كان يعمل في وحدة أبحاث مستشفى لاو أكسفورد ماهوسوت- ويلكوم، ومقرها مستشفى ماهيدول، فينتيان، جمهورية لاو الديموقراطية الشعبية.

يقول البروفيسور نيوتن: “تشكل الأدوية رديئة الجودة تهديدًا خطيرًا للصحة العامة العالمية، ولكن لم يكن هناك سوى القليل من الأبحاث لابتكار تقنيات جديدة لتقديم أدلة قابلة للتنفيذ حول مصدر هذه الأدوية وصانعها ومعرفة طرق تجارتها غير المشروعة”.

وأضاف: “يعطي هذا البحث التجريبي، بناءً على تحقيقات الطب الشرعي في مجلات أخرى، الأمل في أن يصبح الحمض النووي البيئي، مع انخفاض تكلفة التحليل الجيني، أداة فعالة من حيث التكلفة لمساعدة المحققين على فهم أكثر موضوعية لمكان نشوء الأدوية المزيفة”.

توسعت أعمال اختبار الحمض النووي هذه كجزء من جائزة ويلكوم التعاونية لمجموعة أبحاث جودة الطب التابعة لمرصد بيانات الأمراض المعدية فوريسفا (FORESFA) [علم الأوبئة الجنائي وتأثير مضادات الميكروبات متدنية الجودة والمزيفة].

نُشر المقال في دورية ساينتفك ريبورتس بعنوان: “يعد الحمض النووي البيئي أسلوبًا مبتكرًا لتحديد أصول الأقراص المغشوشة المضادة للملاريا- دراسة تجريبية للدواء”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: سمر مختار

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!