اضطراب التمثيل الغذائي شائع في النوع الثاني من داء السكري

اضطراب التمثيل الغذائي شائع في النوع الثاني من داء السكري

15 فبراير , 2023

أظهر باحثون من جامعة أوبسالا وباستخدام أحدث التقنيات أن التمثيل الغذائي لدى مرضى السكري من النوع الثاني ومقدمات السكري، مضطربًا أكثر مما كان عليه سابقًا، وأنه يختلف بين الأعضاء من حيث الشدة. هذه الدراسة هي تعاون مع جامعة كوبنهاغن واسترازينيكا ونُشرت في دورية سيل روبوتس الطبية.

التغييرات الأكثر شيوعًا في الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من داء السكري هي عدم إفراز قدر كاف من الإنسولين وانخفاض الحساسية للأنسولين في الأعضاء المختلفة.  وبسبب الحاجة لفحص ما يحدث في هذه الأعضاء عندما يتطور النوع الثاني من داء السكري، درس الباحثون في الدراسة الحالية البروتينات في كلٍ من الجزر الخلوية في البنكرياس حيث يُنتج الأنسولين في الأنسجة الرئيسية التي يعمل عليها، وهي الكبد والعضلات الهيكلية والدهون والدم.

داء السكري و مقدمات السكري

قارن الباحثون البروتينات في عينات من الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من داء السكري، ومقدمات السكري، أي مرحلة قبل الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري بالكامل، وغير المصابين بالداء. أظهرت النتائج حدوث اضطرابات في مسارات التمثيل الغذائي المختلفة أكثر بكثير مما كان عليه سابقًا. كان هناك أيضًا ارتباط بين التغييرات والمراحل المختلفة للداء.

يقول البروفيسور كلايس واديليوس، الذي نسق الدراسة: “اكتشفنا العديد من مستويات البروتين التي كانت أعلى أو أقل من المعتاد في أنسجة الأشخاص في مراحل مختلفة من المرض. حيث أظهر الاشخاص المصابون بمقدمات السكري تغيرات كبيرة مرتبطة بالالتهاب والتخثر والجهاز المناعي في جزر البنكرياس”.

وأضاف: “في النوع الثاني من داء السكري المتطور، كان هناك المزيد من الاضطرابات المنتشرة على نطاق واسع، على سبيل المثال في التمثيل الغذائي للدهون والجلوكوز وفي إنتاج الطاقة في الكبد والعضلات والدهون”.

تعتمد الدراسة على عينات الأنسجة التي تُجمع من المتبرعين في مراحل مختلفة من المرض والأفراد الأصحاء. جُمعت العينات في إطار الجهد الاستراتيجي لمنع مضاعفات الأوعية الدموية الدقيقة والكبيرة في داء السكري، والذي يقوده البروفيسور أول كورسكرين في أوبسالا.

تحديد آلاف البروتينات

 يمكن للباحثين تحديد آلاف البروتينات من كل عضو، باستخدام تقنيات جديدة وبالتالي الحصول على عرض لعملية التمثيل الغذائي التي لم تكن ممكنة من قبل. يقول الدكتور كليف ديامانتي، الذي أجرى التحليلات في أوبسالا مع الأستاذ المشارك ماركو كافالي والبروفيسور جان إريكسون: “لقد تطورت تقنيات قياس البروتينات بسرعة في السنوات الأخيرة، وزملائنا في جامعة كوبنهاغن الذين شاركوا في الدراسة هم الافضل في هذا المجال”.

دعم تطوير الاختبارات البسيطة

تظهر النتائج باختصار اضطرابًا شديدًا في التمثيل الغذائي في مسارات مختلفة في الأعضاء التي فُحصت وفي مراحل مختلفة من المرض. حيث تشير البيانات إلى آليات جديدة محتملة سببية للمرض، والتي يمكن إجراء مزيد من البحث عنها. إضافةً للبحث عن طرق جديدة للوقاية من النوع الثاني من داء السكري أو علاجه.

يقول اختصاصي داء السكري السريري جان إريكسون: “قد تدعم نتائجنا أيضًا تطوير اختبارات بسيطة يمكنها تحديد الأشخاص المعرضين لخطر كبير للإصابة بداء السكري ومضاعفاته، وكذلك توجيه نوع التدخل الأفضل للفرد”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: نور الهدى عبد الوحيد

مراجعة وتدقيق: عبدالله الحربي

لينكد إن: abdullahalharbi


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!