اكتشف الباحثون أن الأسبرين يُغير تطور سرطان القولون والمستقيم

اكتشف الباحثون أن الأسبرين يُغير تطور سرطان القولون والمستقيم

5 يوليو , 2022

ترجم بواسطة:

إيمان عبد النبي

دقق بواسطة:

زينب محمد

يبدأ السرطان عندما تبدأ الخلايا في الانقسام بشكل خارج عن السيطرة. وقد  أفاد العلماء أن تناول الأسبرين يمكنه أن يساعد في الوقاية من نمو سرطان القولون والمستقيم، ولكن ظل السبب الفعلي وراء امتلاك الأسبرين هذا التأثير غامضًا.

أوضح الباحثون في جامعة كاليفورنيا، إيريفن لأول مرة، وذلك في دراسة جديدة نُشِرت في the journal eLife، أن الأسبرين يغير طريقة تطور تجمعات خلايا سرطان القولون والمستقيم بمرور الوقت، حيث يقلل من قدرتهم على النجاة والتكاثر.

وقد صرّح المؤلف المساعد دومينيك ودارز، أستاذ صحة السكان والوقاية من الأمراض في برنامج الصحة العامة لجامعة كاليفورنيا، إيريفن قائلًاً: “لقد تسائلنا عن ما الذي يفعله الأسبرين للتطور الدارويني للخلايا”، وأضاف: “ينشأ السرطان لأن الخلايا تتطور من حالة صحية إلى حالة مُمْرِضة حيث تنقسم الخلايا بدون توقف. ويحدث هذا عندما تصاب الخلايا بعدد من الطفرات، وقد خضعت هذه الطفرات للانتقاء الطبيعي. ووجدنا أن الأسبرين يؤثر على هذه العمليات التطورية لإبطائها”.

وجد الفريق أن الأسبرين يغير معدل مولِد خلايا سرطان القولون والمستقيم وموتها. حيث يقلل الأسبرين على وجه التحديد معدل انقسام خلايا السرطان ويزيد من معدل موتها.

حيث إن الباحثين، بما فيهم نتاليا كوماروفا المؤلفة الرئيسية للدراسة، وعالمة الرياضيات، قد بدأوا العمل وهم يظنون أن الأسبرين قد يلعب دورًا في تطور سرطان القولون والمستقيم، حيث تحكم قوى الانتقاء الطبيعي، أو العمليات التي تحدد أي أفراد في المجتمع سينجون ويتكاثرون وأيهم لن يفعل، إذا كانت خلايا السرطان تتكاثر للدرجة التي تجعلها ضارة أو قاتلة أم لا.

وصرّحت كوماروفا قائلةَ: “اعتقدنا أن التطور البطيء للسرطان بسبب الأسبرين لابد بطريقة ما أنه نتج عن التطور البطيء للخلايا نحو مرحلة الورم الخبيث”. وأضافت أيضًا: “ما فاجأنا أن هذه الآلية يمكنها أن تفسر مستوى الحماية الموجود في الجنس البشري لحد كبير. بعبارةٍ أخرى، إن الحد المُتوقَع كان متوافقًا مع التأثير الوقائي الموجود في الجنس البشري طبقًا للدراسات المتعلقة بعلم الأوبئة”.

وقد أظهرت التجربة السريرية لعام 2011 أن الأشخاص الذين تناولوا 600 ملجم من الأسبرين يوميًا لمدة عامين، انخفضت لديهم الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 63% وذلك في المرضى المصابين بمتلازمة لينش، وهي حالة وراثية تزيد من خطر إصابة الفرد بأنواع محددة من السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم. وأيّدت عديد من الدراسات الأخرى هذه النتائج، ولكن لا توجد دراسة حتى الآن تحرت عن تفسير تطوري ممكن لسبب حدوث ذلك.

علق ودارز قائلًاً: “إن الاكتشاف الجديد يوضح أن الأسبرين يغير النتيجة التطورية للتسرطن”. وأضاف: “إن هذا العمل يعد مثالًاً لإظهار أهمية الأساليب الرياضية في فهم الظواهر المعقدة في بيولوجيا السرطان؛ فلا يمكن الحصول على مثل هذه الأفكار بإجراء التجارب فقط. إذ يتطلب هذا تحالف العمل التجريبي البيولوجي والرياضيات”.

الآن، تريد كوماروفا وبقية الفريق أن يكتشفوا إذا كان الأسبرين له تأثيرات مماثلة على السرطانات التي تصيب الأعضاء الأخرى في الجسم. وتسألت: “إذا كانت الإجابة لا، ففي أي عضو يعد الأسبرين واقيًا، وكيف يمكننا أن نفسر هذه الاختلافات في القدرة على الوقاية من السرطان؟”.

المصدر: www.medicalxpress.com

ترجمة: إيمان عبد النبي

تويتر: eman_abdelnabi2

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!