لقد وضع الفيلسوف الإنجليزي جيمس كرول بحثًا حول تأثير الوضع المتبادل للشمس والأرض على مناخ الكوكب، وذكر في بحثه عن  أن العصور الجليدية مرتبطة بتغير وسيط  محور الأرض لعدد من الأوضاع خلال الثلاثة ملايين عام الأخيرة. فكان هناك تعاقب دوري للعصور الجليدية حيث يفصل كل عصر عن الآخر ١٠٠ ألف عام وكان آخر هذه العصور قد بدأ منذ ما يقارب ٢٥٠ الف عام.

في عام ١٩٢٠م، أثبت العالم الفلكي الصربي مليونين ميلانكوفيتش أن الكرة الأرضية تمر في دورات ثلاث (دورات ميلانكوفيتش)، في هذه الدورات يحدث تغير مناخي من ارتفاع درجة الحرارة أو العكس، وانخفاضها يؤدي لحدوث ما يعرف بالعصور الجليدية بسبب تغير كمية الحرارة الساقطة على سطح الأرض.

وتُلخَّص دورات ميلانكوفتيش التي تصنف ضمن التغيرات التي تطرأ على جسم سماوي يدور حول نجم في مدار ثابت نسبيًا:

– تغيرات في الشكل الأهليجي لمدار الأرض وتحدث الدورة كل ٩٦ ألف سنة.

– تغيرات في ميل محور الأرض الذي يسبب الفصول الأربعة، وزيادة زاوية الميل تحدث فرق في درجات الحرارة صيفًا وشتاء كل ٤١ ألف سنة.

– تأرجح الأرض حول محولها كل ٢١ ألف سنة.

فتغير مدار الأرض حول الشمس أو حول محورها يؤثر على كمية الإشعاع الشمس الواصل للأرض، ويتسبب بذلك لتغيرات مناخية. وأثبتت الدراسات لاحقًا ثبوت صحتها.

المصدر:

هوكينج ستيفن، – (١٩٨٨م). تاريخ موجز للزمان من الانفجار الكبير حتى الثقوب السوداء.

علم الفلك يجيب عن التغيرات المناخية، – خالد الجمعان – منظمة المجتمع العلمي العربي – ٢٠١١م.

بقلم: رندا المهوس

تويتر: @Rsfm10

مراجعة وتدقيق: زينب محمد