احتمالية تضرر الكبد من مستخلص الشاي الأخضر عند الأشخاص ذوي اختلافات جينية معينة

احتمالية تضرر الكبد من مستخلص الشاي الأخضر عند الأشخاص ذوي اختلافات جينية معينة

5 فبراير , 2023

ترجم بواسطة:

مريم مجدي

دقق بواسطة:

حنان صالح

أظهرت دراسة جديدة أن العلامات المبكرة لتلف الكبد جراء تناول جرعات عالية من مستخلص الشاي الأخضر يمكن التنبؤ بها من خلال تغير في نمط جيني معين ويزداد كلما كان هناك تغيرات جينية أخرى موجودة مع هذا التغير.

حيث إن تناول جرعات كبيرة من الشاي الأخضر لمدة زمنية طويلة يوفر حماية من بعض الأمراض، كالسرطان وأمراض القلب، والأوعية الدموية، والسمنة، والسكري النوع الثاني، ولكن من المحتمل أنها قد تسبب ضرر للكبد عند عدد قليل من الأشخاص.

إذًا من لديه هذا الخطر؟

أظهرت الأبحاث من جامعة روتجرز التي نُشرَت في جريدة دياتري سبلمنت دليل قوي على وجود نوعين مختلفين من المتغيرات الجينية التي تتنبأ ببعض المخاطر. وقال حامد سامفات، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ مساعد في علوم التغذية في جامعة روتجرز للمهن الصحية: “أن التنبؤ بمن سيتعرض لتلف الكبد شيء هام جدًا، لأن استخدام مستخلص الشاي الأخضر بجرعات عالية يعطي فوائد صحية واضحة لمن يأخذه بطريقة آمنة”.

وفحص فريق البحث إذا ما كان هناك تغييرات جينية محددة تجعل بعض الأشخاص يختلفون عن غيرهم في ظهور أعراض تدل على إجهاد الكبد لديهم وذلك بعد عام من استهلاكهم لمعدل 843 ملليجرام يوميًا من مضاد الأكسدة الموجود في الشاي الأخضر وهي من فئة كاتيشين وتسمى أبيجالوكاتيشين جالات (EGCG) وذلك باستخدام بيانات من دراسة مينيسوتا جرين تي، وهي دراسة كبيرة عن تأثير الشاي الأخضر على سرطان الثدي.

لذلك اختار الباحثون بقيادة لورا اكوستا، طالبة الدكتوراه في ذلك الوقت، جينين مختلفين كلاهما يتحكم في تركيب الإنزيم المسؤول عن كسر (EGCG) واختاروا دراسة مينيسوتا، لأنها واسعة وتضمنت هذه التجرية التي استمرت عامًا علي فريقين أحداهما يتناول الشاي الأخضر والآخر يتناوله بشكل وهمي وتضمنت هذه الدراسة أكثر من ألف سيدة بعد سن اليأس وجمعوا المعلومات بعد مرور ثلاثة وستة وتسعة أشهر ثم بعد إثني عشر شهرًا.

وأظهرت هذه الدراسة أن العلامات المبكرة لتلف الكبد كانت أكثر شيوعاً إلى حد ما عن الطبيعي في النساء الذين لديهم اختلاف في هذا النمط الجيني كاتيكول -O- ميثيل ترانسفيريز (COMT) واختلاف النمط الجيني يوريدين ثنائي الفوسفات جلوكورونوسيل ترانسفيريز4A1 (UGT1A4) يزيد أيضًا من احتمالية ظهور أعراض أولية لتلف الكبد، ففي المتوسط كان المشاركون الذين لديهم النمط الجيني (UGT1A4) نشط خطورة أعلى لوجود الإنزيم المتسبب في إجهاد الكبد بنسبة تصل إلى 80% أعلى بعد استخدامهم لمكمل الشاي الأخضر لمدة تسعة أشهر بينما الذين لديهم النمط الجيني (UGT1A4) غير نشط ظهر لديهم نفس الإنزيم المتسبب في إجهاد الكبد ولكن بنسبة 30%.

لذلك قال سامفات: “سيبقى أمامنا الكثير لنصبح قادرين علي معرفة من سيستطيع استخدام جرعات عالية من مستخلص الشاي الأخضر بأمان”. وذكر أيضًا أن مخاطر تسمم الكبد تحدث فقط مع الجرعات العالية من مكملات الشاي الأخضر وليست مع شرب الشاي الأخضر ولا تحدث أيضًا مع استخدام جرعات قليلة من مستخلص الشاي الأخضر وأن الاختلافات في هذا النمط الجيني لم توضح سبب وجود إنزيمات مختلفة تؤثر على الكبد بشكل كامل في الدراسة وربما يتضمن التفسير الشامل لذلك يوجد عدد من الاختلافات الجينية وغير الجينية أيضًا.

وأضاف: “نعتقد أننا حددنا جزءً مهمًا من اللغز واتخذنا خطوة نحو التنبؤ بمن سيمكنه الاستفادة من الجرعة العالية لمستخلص الشاي الأخضر بأمان”.

المصدر: https://www.sciencedaily.com

ترجمة: مريم مجدي

مراجعة وتدقيق: حنان صالح


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!