crossorigin="anonymous">
14 يناير , 2023
تحتج بعض الأوساط بأن اضطراب الشخصية الحدية (BPD) ما هو إلا اضطراب في الدماغ ولكن أثبتت معظم الدراسات تعرض نسبة كبيرة من المصابين للإساءة الجسدية أو النفسية في مرحلة الطفولة. قد تكون الموضوعات البحثية غير دقيقة فالنسبة ربما أعلى من المعلن عنها.
لا ينظر إلى الإساءة الصريحة دائمًا، لأن حقيقة الديناميكيات العائلية لمرضى العلاج النفسي في العيادة على مدار الأربعين سنة الماضية هي أن الآباء محبين لأبنائهم ومفرطين في حمايتهم من أي مشكلة قد تواجههم مما يضعف قدرة الأطفال على الاعتماد على أنفسهم.
ويستنتج من العلاج السلوكي الجدلي لمارشا لينهان – نموذج العلاج النفسي السائد للاضطراب- أن إبطال الآباء لمشاعر القدرة على الاعتماد على الذات لدى أبناءهم قد يفترض أنه أحد أسباب الاضطراب وسمة عالمية في عائلات اضطراب الشخصية الحدية.
“مشاكل الطفولة واضطراب الشخصية الحدية” تحليل شمولي (دراسة تجمع نتائج عدة دراسات لتعزيز استنتاجات الدراسة الواحدة) وهو تحليل جيد يدعم المقترحات النظرية حول ارتباط تجارب الحياة السلبية مع اضطراب الشخصية الحدية قام به بورتر وآخرون.
“سمات صدمات الطفولة واضطراب الشخصية الحدية: دراسة التوأم المختلف” دراسة جديدة تنفي ارتباط تجارب الحياة السلبية مع اضطراب الشخصية الحدية من إعداد سكاو وآخرين ويتخللها بعض العيوب المنطقية حيث أجريت على توائم مختلفين يكون أحدهما أكثر صحة من الآخر وتستند إلى تقريرهم الذاتي من خلال مقابلة منظمة تسمى مقابلة صدمات الطفولة. وجدت مبدئيًا ارتباطات صغيرة ولكنها ذات دلالة إحصائية بين صدمات الطفولة وسمات اضطراب الشخصية الحدية في العينة الإجمالية.
ومع ذلك بعد التحكم في العوامل الوراثية البيئية المشتركة في زوج التوأم المختلف تظهر بعض التحليلات أدلة قليلة جدًا على تأثير صدمات الطفولة وسمات اضطراب الشخصية الحدية. وخلص المؤلفون إلى أن الارتباطات بين صدمات الطفولة وسمات اضطراب الشخصية الحدية تنبع من التأثيرات الجينية المشتركة.
هناك معضلة يتجاهلها الناس على الرغم من وعيهم بها وهي تعريف “البيئة المشتركة”. الافتراض هو أن كلا التوأمين قد نشئا في نفس البيئة وبالطبع عاملهما والديهما بنفس الطريقة -كما يعلم أي شخص لديه أخ أو أكثر من طفل قد يكون هذا هراء-. وتتفاقم الاختلافات في الطريقة التي يعامل بها الوالدان الطفلين بسبب حقيقة أن أحد التوأمين أصبح متأخرًا بعد فوات الأوان “أكثر صحة” من الآخر مما يعني أن هناك استجابات أبوية مختلفة في بعض الأوقات.
إذا افترضنا أن تعريف البيئة المشتركة هو ذاته ينطبق على الآباء الذين يعاملون كلا الطفلين بنفس الطريقة ستبرز بالطبع الاختلافات الجينية أكثر. وتتجاهل الدراسة أيضًا حقيقة أن التقارير الذاتية حول إساءة معاملة الأطفال غالبًا ما تكون غير صادقة نظرًا لإخفاء بعض العائلات مثل هذه الأشياء عن الغرباء. لذلك فإن بيانات الدراسة في جميع الاحتمالات لا تظهر انتشار تجارب الطفولة السلبية وبالتالي لا توضح الاختلافات في معاملة التوائم.
المصدر: https://www.psychologytoday.com
ترجمة: منيرة البركة
تويتر: @monirahbarakah
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً