من خلال مجموعة إسبريسو، تقصى باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام ببوسطن، وجامعة نيوكاسل بأستراليا، وجامعة واشنطن بسياتل، ومعهد كارولينسكا خطر الإصابة بالسرطان بين 75000 مريض شُخصوا بمرض الرتج وأمراض أنسجة القولون والمستقيم.

نُشرت هذه الورقة في دورية المعهد الوطني للسرطان.

تغطي مجموعة إسبريسو جميع تقارير علم أمراض الأنسجة من الأقسام الثمانية والعشرين لعلم الأمراض في السويد، وقد حدد الباحثون المرضى الذين يعانون من مرض الرتج من خلال الاتصال بالسجل الوطني السويدي للمرضى.

 يمكن أن يظهر مرض الرتج بسبب نزيف الجهاز الهضمي، وأيضًا بسبب التهاب الرتج عندما يعاني المرضى من الحمى والغثيان وآلام البطن. وركزت الأبحاث السابقة على تطور سرطان القولون والمستقيم في مرض الرتج، ولكن لم يكن هناك الكثير من المعلومات حول تطور السرطان في أماكن أخرى. ووجد الباحثون زيادة بنسبة 33٪ في خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام لدى المرضى السويديين الذين يعانون من مرض الرتج.

تقول المؤلفة الأولى وينجي ما، من مستشفى ماساتشوستس العام: “هذه هي أول دراسة أترابية على مستوى البلاد تثبت أن مرض الرتج يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام على المدى الطويل”، وتعقب: “يرتبط مرض الرتج بزيادة خطر الإصابة بسرطانات معينة، منها سرطان الكبد وسرطان الرئة”.

وتضيف أيضًا أنه: “نظرًا إلى ارتفاع معدل انتشار مرض الرتج؛ فإن نتائجنا تسلط الضوء على الحاجة إلى الوعي بالسرطان بشكل عام لدى المرضى الذين يعانون من مرض الرتج، ليس فقط سرطان القولون والمستقيم”.

وقد ازداد عدد المرضى الذين يعانون من مرض الرتج بنسبة كبيرة من إجمالي حالات الإصابة بالسرطان (24.5 مقابل 18.1 حالة سرطان لكل 1000 شخص في السنة)، وبعد تعديل المتغيرات، تتوافق هذه المعدلات مع حدوث حالة سرطان إضافية واحدة في 16 فردًا يعانون من مرض الرتج المتتابع لمدة عشر سنوات.

وأوضح المؤلف الرئيسي جوناس إف لودفيغسون طبيب الأطفال في مستشفى جامعة أوريبرو والأستاذ في قسم علم الأوبئة الطبية والإحصاء الحيوي بمعهد كارولينسكا: “كان يوجد الكثير من الأبحاث حول السرطان خارج الأمعاء في حالات اضطرابات الأمعاء الأخرى مثل مرض التهاب الأمعاء (IBD) ومرض الاضطرابات الهضمية، ولكن لا يُعرف الكثير عن مرض الرتج”.

ويضيف لودفيغسون: “تشير هذه البيانات إلى أن المرضى الذين يعانون من مرض الرتج معرضين بشكل كبير لخطر الإصابة بسرطانات أخرى غير سرطان القولون والمستقيم، ولكن ينبغي التأكيد أيضًا على أن الخطر المطلق للإصابة بالسرطان كان معتدلًا”.

ويختتم الحديث بقوله: “آمل أن يستلهم الباحثون الآخرون من النتائج التي توصلنا إليها، وأن يستكشفوا الآليات البيولوجية الكامنة وراء الارتباط بين مرض الرتج والسرطان”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: ياسمين عبد الوهاب الشيخ

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar