إمكانية مجس استشعار قابل للبلع في مساعدة مرضى فيروس العوز المناعي البشري بالالتزام بالنظام الدوائي

إمكانية مجس استشعار قابل للبلع في مساعدة مرضى فيروس العوز المناعي البشري بالالتزام بالنظام الدوائي

14 يناير , 2023

ترجم بواسطة:

هالة أشرف

دقق بواسطة:

زينب محمد

يُعد الالتزام بجرعات الأدوية الموصوفة للمرضي الذين يعانون من فيروس العوز المناعي البشري شئ بالغ الأهمية للبقاء بصحة جيدة، ومع ذلك فإن اضطرارهم للتعامل مع الآثار الجانبية التي تسببها هذه الأدوية مثل الدوار والغثيان، يمكن أن تؤدي إلى تفويتهم بعض الجرعات.

تقترح دراسة أُجريت مؤخرًا على 130 مريض مصاب بهذا الفيروس بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، أنه يمكن لقطعة تقنية صغيرة أن تلعب دورًا كبيرًا في تشجيع المرضى على أخذ أدويتهم في الوقت المحدد.

كان هذا البحث بقيادة هونغو ليو، عميد كلية طب الأسنان بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، حيث قيّم العلماء إذا ما أصبح المرضى أكثر التزامًا واستمرارًا على الادوية المضادة للفيروسات الرجعية حين استخدموا مجس الاستشعار الإلكتروني القابل للبلع _وهو عبارة عن رقاقة صغيرة توضع داخل كبسولة، ترسل معلومات لاسلكية إلى الحاسوب وأيضًا رسائل التذكير على هواتفهم المحمولة.

وظهرت النتائج المنشورة في  المجلة الطبية eBioMedicine بعد 28 أسبوع، منهم 16 أسبوعًا لتجميع المعلومات من مجس الاستشعار، ثم 12 أسبوعًا من الملاحظة المستمرة، أوضحت النتائج أن المرضى الذين استخدموا المستشعر القابل للبلع لديهم تركيز عالٍ من الدواء في بلازما الدم أكثر منه في المجموعة المرجعية الذين لم يستخدموا المستشعر.

بالإضافة إلى أن الحمل الفيروسي في الدم لدى مستخدمي التقنية كان أقل من المجموعة المرجعية الذين لم يستخدموها، فضلاً عن شعورهم بالراحة أيضًا.

أوضح  ليو، الذي يترأس أيضًا تعيينات أعضاء هيئة التدريس بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس  وكلية فيلدينج للصحة العامة ومدرسة الطب بجامعة ديفيد جيفين: “تُعد تقنية مجس الاستشعار القابل للبلع الطريقة الأكثر دقة القائمة على تكنولوجيا المعلومات، لقياس ومراقبة وتعزيز سلوك الالتزام”.

 وأضاف: “إن الالتزام بالنظام الدوائي المضاد لفيروس العوز المناعي البشري هام جدًا ليس فقط من أجل تقليل الحمل الفيروسي بالدم، ولكن أيضًا لتقليل خطر تطور الفيروس إلى سلالات مقاومة للدواء”.

ولتطبيق الدراسة، تلقى نصف المشاركون بها نظام استشعار يمكن بلعه مُعتمد من إدارة الغذاء والدواء، بينما سجل النصف الآخر بأنفسهم إذا ما كانوا ملتزمون بمواعيد ونظام الدواء. أُجري البحث بين عامي 2018 و2020، وطُلب المشاركون في عيادات فيروس العوز المناعي البشري بجنوب كاليفورنيا.

يُنشط المستشعر الصغير عندما يبتلعه المستخدم، ثم يُضمن في بطانة المعدة متزامنًا مع رقعة تعمل بالبطارية يرتديها المستخدم على جذعه، وعند تناول جرعة من الدواء يرسل النظام إشارة عبر البلوتوث إلى الجهاز المحمول للمستخدم، والذي بدوره يرسل رسالة مشفرة إلى خادم مركزي يمكن مراقبته من المتخصصين في الرعاية الصحية.

وإذا أحس المستشعر أن المريض لم يتناول دواءه لأكثر من ساعة من الوقت المحدد له، فإنه يرسل رسالة نصية مشفرة للحفاظ على خصوصية المريض كتذكير “حان وقت تناول البيتزا”، على سبيل المثال.

قال دار: “أوضح المشاركون خلال فترة الدراسة، أن المستشعر زودهم باستجابة رجعية إضافية  أحيانًا ودعم كافي يمكنهم من التحكم بنجاح بإصابتهم بهذا الفيروس”.

جاءت الدراسة في الوقت المناسب، لأن المرضى الذين نجحوا في قمع الفيروس في دمائهم إلى مستويات لا يمكن كشفها، أصبحوا الآن مؤهلين لتلقي حقن معالِجة ممتدة المفعول لفيروس العوز المناعي البشري، وهو دواء يؤخذ مرة كل أربع أو ثماني أسابيع، بدلًا من أخذ الحبوب اليومية المضادة للفيروسات الرجعية.

 وافقت إدارة الغذاء والدواء على هذا العلاج في يناير 2021، وأضاف ليو: “إن توافر الدواء ممتد المفعول يمكن أن يقدم حافزًا إضافيًا للأشخاص المصابين بالفيروس للالتزام بخطط العلاج الخاصة بهم”.

يتماشى بحث ليو مع التزام طويل الأمد من مدرسة طب الأسنان بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس لرعاية الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري/ الإيدز، ويرى أطباء الأسنان في عيادة الأسنان العامة بالمدرسة حوالي 700 شخص مصاب بهذا الفيروس، وما يقرب من 8000 زيارة سنويًا.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: هالة أشرف

فيس بوك: Hala Ashref

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!