علماء المناعة يكشفون عن مشاكل السمنة المسببة لصور خطيرة من أمراض الكبد

علماء المناعة يكشفون عن مشاكل السمنة المسببة لصور خطيرة من أمراض الكبد

13 يناير , 2023

ترجم بواسطة:

زينب محمد الأصفر

دقق بواسطة:

زينب محمد

كشف علماء المناعة بمركز«يو تي ساوث وستيرن» عن أحد الأمراض الأساسية التي تسببها السمنة، والتي يمكنها أيضًا أن تؤدي إلى صور خطيرة من أمراض الكبد الدهني واحتمال تلف الوظائف الكبدية. نشرت هذه الدراسة في دورية « إميونيتي» Immunity؛ مما تمهد الطريق لتطوير علاجات لالتهابات الكبد الدهني غير الكحولي (NASH).

وأشار الفريق الذي ضم دكتور «زينيو تشونغ» ودكتور «شوانغ ليانغ»، أستاذان مساعدان بطب المناعة إلى أنه يمكن للسمنة المفرطة أن تعطل وظائف المستقبل ( TREM-2) التي تعد وظيفته الرئيسية الحفاظ على الكبد سليمًا من الالتهابات؛ إلا أن هذا الخلل يؤدي إلى حدوث الالتهابات الكبدية المزمنة، التي يمكن أن تتطور إلى أمراض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH) وهي إحدى الأشكال الشرسة لأمراض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) – مجموعة من الاضطرابات الكبدية المزمنة التي تبدأ بكبد دهني حميد ثم يتطور ليشمل التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، وتشمع الكبد، وسرطان الخلايا الكبدية (HCC) الصورة الشائعة من سرطان الكبد الأولي.

استعصى على الباحثين التعرف على الآلية الجزيئية المسببة لأمراض الكبد الدهني التي تتطور لالتهابات الكبد الدهني غير الكحولي (NASH) وغيرها؛ مما تمثل بذلك عقبة أساسية أمام تطوير علاجات فعالة لهذه الأمراض.

ولسد هذه الثغرة المعرفية، كشف د. تشونغ وليانغ أن اتباع حمية غذائية سليمة للتغلب على السمنة يمكنه أن ينظم من عمل المستقبل (TREM-2) في الخلايا الضامة المرشحة للكبد، والمسؤولة عن إزالة الدهون المسببة لتلف الخلايا الكبدية. وذكر دكتور «ليانغ» أنه يشار إلى عملية إزالة الخلايا التالفة عن طريق الخلايا الضامة ب «البلعمة»، وهي عملية أساسية يقوم بها الجهاز المناعي من أجل الحفاظ على الكبد سليمًا من الالتهابات وأمراض الكبد الدهني المزمنة كالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي.

بعد عمل مستقبل (TREM-2) أثناء مراحل تطور التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، لاحظ الباحثون أنه نظرا للسمنة المفرطة، تتعطل وظائف الخلايا الضامة المسؤولة عن إزالة الدهون المسببة لتلف الخلايا الكبدية نتيجة لحدوث انقسامات بالمستقبل (TREM-2)؛ وبالتالي تتعطل وظيفته،

ذكر دكتور تشونغ، عضو بمركز «هارولد سيمونز» الشامل لعلاج السرطان وباحث بمعهد تكساس لأبحاث السرطان في مركز «ساوث ويسترن» الطبي، أن  «السيتوكينان TNF و(IL-1β) المنشطان للالتهابات ينشطا بروتيناز يسمى ( ADAM17 ) في الخلايا الضامة، وهو بدوره يسبب انقسامًا للمستقبل ( TREM-2 )؛ مما يعطل من وظيفته المناعية ويؤدي بذلك إلى تراكم للدهون غير الطبيعي، وتلف الخلايا الكبدية حيث يحدث الالتهاب، يليه التهاب الكبد الدهني غير الكحولي» مشيرًا إلى أنهم يسعون لوقف الانقسامات التي تحدث بالمستقبل ( TREM-2) لاستعادة وظائف الخلايا الضامة في إزالة الدهون التي تحظى إمكاناتها بأهمية كبرى في علاج التهاب الكبد الدهني غير الكحولي».

وكشف الثنائي أيضًا أن المستقبل المنقسم، (TREM-2)  المذاب والموفور أصلاً في الدورة الدموية للفئران والمرضى المصابين بالتهاب الكبد الدهني غير الكحولي يمكنه أن يصبح علامة بيولوجية غير باضعة لهذا المرض.  

من ناحية أخرى، يركز معمل «تشونغ» حول فهم الآلية الجزيئية الأساسية عن حدوث الالتهابات الكبدية المزمنة، حيث أشار دكتور تشونغ أنه مع ارتفاع معدل الإصابة غير المسبوق بوباء السمنة، قد أصبح التهاب الكبد الدهني غير الكحولي مرضًا كبديًا أساسيًا يصيب نحو ما يقرب من 3% إلى 5% من السكان عبر العالم.

وباستخدام مجموعة المعدات الكيميائية الحيوية، والجينية، والمناعية، والتصويرية، والكيميائية النسيجية، وتحليلات «الأوميكس» “Omics”، سيكون هدفنا الرئيسي الكشف عن الآلية الجزيئية الأساسية المسؤولة عن الالتهابات الكبدية المزمنة، ومن ثم التوصل إلى أفكار جديدة يمكن تطبيقها لعلاج الالتهابات الكبدية، والاستفادة بها في تجديد الخلايا الكبدية، ومنع تطور أمراض الكبد الدهني غير الكحولي إلى التهابات الكبد الدهني غير الكحولي وسرطان الخلايا الكبدية.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: زينب محمد حسين               

 مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!