هشاشة العظام عَرَض من أعراض الشيخوخة التي تعوق حركة كبار السن، نظرًا لقلة الأدوية القادرة على إعادة تكوين العظام. ولكن ظهرت دراسة مؤخرًا أجرتها الأستاذة إيلين هيبر كتز الدكتورة بمركز Lankenau for Medical Research  (LIMR) قدرة الدواء التجديدي التجريبي الذي طورته في مختبرها على إعادة العظام في الحيوانات.

ركزت الدراسة القبل سريرية على أمراض اللثة التي تسبب أمراض اللثة وفقدان العظام وما يتبعها من فقد الأسنان. فهو مرض لا يتسبب فقط في عدم شعور كبار السن بالراحة، ولكنه سبب رئيسي في فقدان أسنانهم.

أكدت النتائج  أن الدواء التجريبي المُجدد لعظام اللثة ( 1,4-DPCA) يمنع فقدان الأسنان. ونُشرت النتائج في نوفمبر بقيادة فريق الأستاذة هيبر كتز في (LIMR)، في دورية Frontiers in Dental Medicine.

وذكر رئيس المعهد ومديره التنفيذي السيد جورج برندرغاست، أن عملية تطوير هذا الدواء هي من أهم التجارب التي قادتها (LIMR) في القرن الحادي والعشرين. وفيما يخص وجود بعض الشكوك في إمكانية علاج المرضى بالخلايا الجذعية، تقدم الدراسة أول دليل قبل سريري يثبت وجود دواء حقيقي لتحسين صحة الفرد عن طريق إعادة بناء عظامه. وتقترح لأول مرة استخدام هذا الدواء كدواء مضاد للشيخوخة نظرًا لقدرته على شفاء الجسم.

وأدرجت هيبر كيتز علاج أمراض اللثة ضمن فروع بحثها في الطب التجديدي. وتولت دراسته بصفته تجربة جديدة غير متوقعة في منتصف التسعينيات في الوقت الذي لم تثبت فيه فئران التجارب النظرية العلمية التي تؤكد أن الحيوانات البحرية غير الفقارية والبرمائيات هم فقط القادرين على علاج الجروح دون ترك أي ندبات.

وذكرت هيبر كتز ودانيال بي وفلورانس إي أن نتيجة تجارب العلاج الجديد كانت فعالة كما كان متوقع في إتمام  تجديد العظام والأنسجة، وإمكانية استخدامه للحد من فقدان أسنان المرضى الذين يعانون من أمراض اللثة.

حيث يعمل الدواء على منع الجزيء المسؤول عن وقف إنتاج العوامل المحفزة لنقص الأكسجين (HIF-1a) وهو مكون رئيسي في عملية استجابة الجسم للعلاج. ويعمل من خلال التنشيط المؤقت لهذه العوامل على تحويل عملية التمثيل الغذائي للأنسجة إلى عوامل تستخدم في عملية التكوين المبكر للعظام. يمكن من خلالها شفاء الجروح دون وجود أي ندبات.

وأكدت هيبر-كتز إلى (LIMR) إمكانية استخدام دواء ( 1,4-DPCA) في تنشيط عامل (HIF-1a)، مستندة في ذلك على بحثها السابق الذي يدور حول طريقة تحفيز تجديد الأنسجة أثناء استجابة الجسم للشفاء.

ترجمة: فاطمة يحيى رجب

المصدر: https://medicalxpress.com

مراجعة وتدقيق: زينب محمد