crossorigin="anonymous">
28 ديسمبر , 2022
جهاز المناعة لدى الإنسان هو الجهاز الدفاعي الأول له ضد كل أنواع الفيروسات، لذلك فإذا كان الجهاز المناعي للإنسان قوي، تمكن هذا من الاستجابة السريعة ضد كافة أنواع العدوى المنتشرة، أما إذا كان ضعيفًا، فيكون هذا الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والتعرض للوفاة.
ويبحث الباحثون، الآن في جامعة تولين، عن نظام مختلف تمامًا، ألا وهو آلية عمل جهاز المناعة لدي الإنسان، وهو نظام يعتمد على قدرة الجسم على استخدام العناصر الغذائية الموجودة بالخلية لتتنبؤ بالاستجابة للمرض ومدى شدته.
وأوضح عالم المناعة الدكتور كلوفيز بالمر في دراسات التغيرات الأيضية الناتجة عن الالتهابات الفيروسية في ورقة بحثية نشرتها دورية Nature Metabolism مجموعة من الأدلة التي تتناول التغيرات الأيضية التي تحدث في الخلايا أثناء مهاجمة جسم الإنسان للفيروسات التي تشكل تهديدًا له، مثل فيروس نقص المناعة أو التهاب الكبد (B) أو (SARS-CoV-2).
واختتم قائلًا، أن الطريقة التي تستخدم بها الخلايا، حتى الخلايا غير المناعية، العناصر الغذائية أثناء وجود الفيروسات بالجسم، يمكنها أن تحدد المرض ومدى شدته في المراحل الأولى من العدوى، أو حتى بعد فترة طويلة من خروج الفيروسات من الجسم.
وتحدد بعض الجزيئات الموجودة على سطح الخلية طريقة استخدام العناصر الغذائية. وتسمح هذه العناصر مثل الجلوكوز والدهون بتسهيل عملية إنتاج الطاقة، أو الدفاع عن الجسم ضد الفيروسات المهاجمة، إذا لزم الأمر. وخلال هذه العمليات، تعمل العناصر الغذائية على تقوية الخلية ودعمها، ولكن يمكن للمسببات الفيروسية أن تأخذ الجزيئات السطحية للتمكن من دخول الخلية واستخدام العناصر الغذائية لإعادة الانتشار داخلها.
وذكر بالمر أن سواء كانت العناصر الغذائية تستخدم لتقوية الخلية والدفاع عنها أو يستخدمها الفيروس لمهاجمة الخلية، فإن ذلك كله يعتمد على بعض العوامل الأخرى كالفئة العمرية للإنسان وحالته الغذائية والسمنة، وذكر أن هذه العوامل كانت تشكل عوامل خطرة أدت إلى ظهور نتائج سيئة أثناء تتبع حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 ولكنهم لم يعرفوا في هذا الوقت ما السبب الذي أدى إلي ذلك.
ويعمل بالمر، بالتعاون مع الأستاذ جاي رابابورت، مدير مركز تولين القومي لأبحاث الرئيسيات وأستاذ علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في كلية الطب بجامعة تولين، على إعادة توصيل الاستجابة الأيضية في نماذج الرئيسيات غير البشرية لكوفيد وفيروس نقص المناعة للوقاية من الأعراض طويلة الأمد وعلاجها.
وذكر رابابورت أنه عندما يضعف التمثيل الغذائي، تزداد قابلية الجسم للإصابة بالعدوى، وأن تعديل الاستجابة الأيضية له تأثير واسع على جميع الأمراض المعدية، بدءً من تحسين جهاز المناعة، وحتى التخفيف من آثار الشيخوخة والمناعة الذاتية وغير ذلك من العوامل المسببة للأمراض.
المصدر: https://medicalxpress.com
ترجمة: فاطمة يحيى رجب
لينكدإن: fatma-yehia
مراجعة وتدقيق: زينب محمد
اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية
اترك تعليقاً