هل يمكن أن يسبب الوزن الزائد مرض الزهايمر؟

هل يمكن أن يسبب الوزن الزائد مرض الزهايمر؟

11 أبريل , 2023

ترجم بواسطة:

هبة الحسين

دقق بواسطة:

زينب محمد

كيفية تأثير السمنة على المخ.

النقاط الرئيسية

  • أجرى الباحثون في جامعة مكغيل حديثًا بحثًا رائدًا يكشف تأثير السمنة على عقولنا.
  • أشار عدد من دراسات التصوير العصبي إلى انخفاض محتمل في كثافة المادة الرمادية بمناطق محددة من مخ الأشخاص المصابين بالسمنة.
  • يمكن لبعض التعديلات الصغيرة في نمط الحياة أن تكون لها أثرًا إيجابيًا مهمًا على صحة عقولنا.

اكتشف الباحثون في جامعة ميكغل آلية قد يؤدي من خلالها الوزن الزائد إلى التنكس العصبي، والذي يسبب بدوره التدهور المعرفي. هذا يدل أن الخطوات الجادة لإنقاص الوزن والحفاظ على التكوين الصحي للجسم يمكن أن تساعد في حمايتنا من الخرف كلما تقدمنا في العمر.

من الجدير بالذكر أن معدلات السمنة قد ازدادت في جميع أنحاء العالم في العقود الأخيرة، وهذا ما أثار اهتمام العلماء لفهم الآليات العصبية التي ترتكز عليها السمنة. كما لم يعد خافيًا أن البدانة تعرضك لخطر الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية؛ بل قد أظهرت الدراسات الحديثة أنها قد تكون مرتبطة بمرض الزهايمر. فقد أشار عدد من دراسات التصوير العصبي إلى خفض محتمل في كثافة المادة الرمادية في مناطق محددة من مخ الأشخاص المصابين بالسمنة.

كما يمثل التراكم المفرط للدهون بالجسم حالات تعرف باسم الوزن الزائد أو السمنة، وتختلف هاتان الحالتان في كمية الدهون الزائدة المتراكمة في الجسم ويُستدل عليها باستخدام مؤشر كتلة الجسم. حيث يُحسب مؤشر كتلة الجسم (BMI) بقسمة وزن الشخص بالكيلوجرامات على مربع طوله بالمتر (كيلوجرام/ متر مربع). فتدل قيمة مؤشر كتلة الجسم التي تتراوح بين ٢٥ إلى ٣٠ على أن الشخص يعاني وزنًا زائدًا، بينما تُصنف القيم المساوية أو التي تزيد عن ٣٠ الشخص أنه يعاني السمنة.

وقد أجرى الباحثون في مركز الأعصاب بجامعة مكغيل حديثًا بحثًا رائدًا يكشف تأثير السمنة على عقولنا. حيث يدرك معظم الأشخاص الآن أن السمنة أكثر من مجرد رقمًا على مقياس ويمكن أن يكون لها تبعات وخيمة على الجسم بأكمله، لكن نادرًا ما يهتم الأشخاص بتأثير السمنة على المخ أو الربط المباشر بينها وبين تزايد حالات الزهايمر والخرف.

كما يبدو أن العلاقة بين السمنة والوظائف الإدراكية مترسخة بعمق والتي تشمل زيادة في الالتهابات والتنظيم الهرموني وأيض الجلوكوز ومقاومة الإنسولين. حيث يشكل ما سبق جزءً من الالتهابات التي تساهم في تدهور وظائف المخ وخلاياه.

وقد أضاف العلماء أن هذه الدراسة قد أُجريت بدافع دراسة سابقة تبين لهم فيها أن أنماط التنكس العصبي المتعلقة بالسمنة تبدو مماثلة بصريًا لتلك الخاصة بمرض الزهايمر. كما وجدوا في الدراسة ضمور في مادة الدماغ وفقدان لخلايا المخ في كل من مرضى السمنة والزهايمر.

ومن الملاحظ أنه باتباع تغيرات بسيطة لكنها مهمة في نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة بشكل أكبر وتجنب الأطعمة المصنعة وتقليل معدلات التوتر يمكننا إحداث تأثيرًا إيجابيًا على صحة عقولنا. فمعرفة التأثيرات الوخيمة التي تسببها هذه الأوضاع فيما يتعلق بالخرف وانتشاره هي المفتاح الذي يؤكد على ضرورة التركيز على تطبيق بعض المدخلات لمواجهة عوامل الخطر الأيضية وذلك لتقليل الضرر على المدى البعيد.

المصدر: https://www.psychologytoday.com

ترجمة: د. هبة الحسين رشوان

لينكد إن: heba-alhussein

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!