لأول مرة، يخضع شخصان لعمليات نقل الدم باستخدام خلايا دم مزروعة في المختبر

لأول مرة، يخضع شخصان لعمليات نقل الدم باستخدام خلايا دم مزروعة في المختبر

27 ديسمبر , 2022

ترجم بواسطة:

أماني علاّم

دقق بواسطة:

زينب محمد

تجربة سريرية تختبر جدوى خلايا الدم المزروعة في المختبر لعمليات نقل الدم

خضع شخصان صحيحان في المملكة المتحدة –لأول مرة- لعمليات نقل دم باستخدام خلايا الدم الحمراء المزروعة في المختبر. حيث تطوعا في تجربة “استعادة الخلايا الحمراء الناشئة من الخلايا الجذعية وبقاؤها”، وهي تجربة سريرية فريدة من نوعها تحدث في مستشفى أدينبروك في كامبريدج. ووفقًا للبيان، تضم التجربة في النهاية ما لا يقل عن عشرة مشاركين، سيتلقى كل واحد منهم حوالي ملعقة صغيرة إلى ملعقتين من خلايا الدم الحمراء المزروعة في المختبر.

إن الهدف من التجربة هو المقارنة بين مدى قدرة الخلايا المزروعة في المختبر على البقاء في الجسم مقارنةً بخلايا الدم الحمراء الطبيعية من المتبرع. لذلك سيخضع كل مشارك في التجربة لعمليتي نقل دم صغيرتين -واحدة تحتوي على الخلايا الطبيعية والأخرى على الخلايا المزروعة في المختبر- تفصل بينهما أربعة أشهر. وسيكون ترتيب عمليات نقل الدم عشوائيًا.

يتوقع العلماء أن تبقى الخلايا المزروعة في المختبر لوقت أطول من الخلايا الطبيعية، وذلك على الأغلب لأن عمليات نقل الدم المعتادة تحتوي على خلايا من أعمار مختلفة بينما الخلايا المزروعة في المختبر تُصنع حديثًا.

قال الدكتور سيدريك جيفيرت، أستاذ طب نقل الدم واستشاري أمراض الدم في جامعة كامبريدج وهيئة الخدمات الصحية الوطنية للدم وزراعة الأعضاء (NHSBT) في بيان: “إذا نجحت تجربتنا، وهي الأولى من نوعها في العالم، فإن هذا يعني أن المرضى الذين يحتاجون حاليًا عمليات نقل دم منتظمة طويلة الأمد، سيحتاجون إلى عمليات نقل أقل في المستقبل مما يساعد في تحسين تقديم الرعاية لهم”.

وفقًا لقاعدة البيانات الطبية (StatPearls)، يواجه الأشخاص الذين يحتاجون إلى عمليات نقل دم منتظمة، مثل مرضى فقر الدم المنجلي، خطر الإصابة بفرط الحديد وهو ترسيب الحديد الزائد في الجسم وتلف الأعضاء. بالإضافة إلى ذلك، قد تنتج أجسام مرضى عمليات نقل الدم المتكررة أجسامًا مضادة تستهدف بروتينات معينة أو مستضدات على أسطح خلايا الدم الحمراء.

وفقًا لتقرير 2018 في دورية blood، تميز هذه المستضدات فصائل الدم المختلفة، وتشمل الفصائل الرئيسية (A وB وAB وO) والفصائل الثانوية الأقل شهرة التي يصعب مطابقتها بين المتبرعين بالدم والمتلقين. عندما ينتج مرضى نقل الدم أجسامًا مضادة ضد فصائل دم معينة، يعرضهم هذا لخطر الإصابة بتفاعلات مناعية مهددة للحياة وبالتالي يحد من فصائل الدم التي يمكنهم تلقيها في المستقبل.

أوضحت  الدكتورة فروخ شاه، المدير الطبي لنقل الدم لدى (NHSBT): “يضع هذا البحث الرائد عالميًا الأساس في صناعة خلايا الدم الحمراء التي يمكن نقلها بأمان للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مثل الخلايا المنجلية”. لا يقتصر هذا العمل على تقليل عدد عمليات النقل التي يحتاجها المرضى فعليًا، لكنه سيسمح أيضًا للباحثين الطبيين بزراعة خلايا الدم النادرة في المختبر.

كما أضافت شاه: “ستظل هناك حاجة إلى التبرع بالدم طبيعيًا لتوفير الغالبية العظمى من الدم، لكن احتمالية أن يعود هذا العمل بالنفع على مرضى عمليات نقل الدم كبيرة للغاية”.

في التجربة الجديدة، استخرج العلماء الخلايا الجذعية من الدم الذي تبرع به متطوعون بالغون وسمحوا لها بالنمو في أطباق المختبر. تجدر الإشارة أن الخلايا الجذعية خلايا “مكونة للدم” مما يعني أنها فقط تنمو لتصبح خلايا دم حمراء، وخلايا دم بيضاء، وصفائح دموية، ثم مرر الفريق الخلايا الناضجة من خلال مصفاة تستخدم عادةً لإزالة خلايا الدم البيضاء من تبرعات الدم القياسية كما ذكرت CNBC.

في النهاية، وضعوا علامات مشعة على خلايا الدم الحمراء المنقاة حتى يتمكنوا من تتبع الخلايا في الجسم بعد عملية نقل الدم.

وفقًا للبيان، حتى الآن لم يُبلغ عن آثار جانبية غير مرغوب فيها في المشاركين بالتجربة. وقد خلُصت إلى أنه ما زال هناك حاجة إلى المزيد من البحث قبل استخدام خلايا الدم المزروعة في المختبر على نطاق واسع. لكن هذا البحث يمثل خطوة مهمة في استخدام خلايا الدم الحمراء المزروعة في المختبر  لتطوير علاج أصحاب فصائل الدم النادرة أو الذين لديهم احتياجات معقدة لعمليات نقل الدم.

المصدر: https://www.livescience.com

ترجمة: أماني علام

لينكد إن: amany-allam

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!