دراسة: أقارب الدرجة الأولى لمرضى الكبد الدهني غير الكحولي عرضة لخطر الإصابة بأمراض الكبد

دراسة: أقارب الدرجة الأولى لمرضى الكبد الدهني غير الكحولي عرضة لخطر الإصابة بأمراض الكبد

31 ديسمبر , 2022

ترجم بواسطة:

هبة الحسين

دقق بواسطة:

أماني نوار

يعاني نحو ربع السكان في جميع أنحاء العالم مرض الكبد الدهني غير الكحولي؛ وهو مصطلح شامل لمجموعة من حالات الكبد المرضية التي تصيب الأشخاص، سواء الذين يتناولون كمية قليلة من الكحول أو لا يتناولونه مطلقًا. قد يؤدي مرض الكبد الدهني غير الكحولي إلى تليّف الكبد، وسرطان الكبد، وفشل الكبد.

وجد باحثو كلية الطب جامعة كاليفورنيا سان دييغو، في بحثٍ جديد، أن الأقارب من الدرجة الأولى لمرضى الكبد الدهني غير الكحولي الذي يصاحبه تليّف متقدم، هم أكثر عرضةً للإصابة بأمراض الكبد بنسبة 15%.

حيث تُلقي النتائج، التي نُشرت في دورية التحقيقات السريرية، الضوء على أهمية الكشف المبكر عن مرض الكبد الدهني غير الكحولي لأخوة وأبناء المرضى المصابين.

صرح روهيت لومبا، الحاصل على درجة الماجستير، والمؤلف الأول للدراسة، والأستاذ بقسم أمراض الجهاز الهضمي في كلية طب سان دييغو- كاليفورنيا، ورئيس قسم أمراض الكبد بكلية صحة سان دييغو، قائلًا: “لا يعلم الأقارب من الدرجة الأولى لمرضى الكبد، الذين يصاحبون أحباءهم لتلقي العلاج، حتى الآن أنهم أنفسهم أكثر عرضةً للإصابة بتليّف الكبد المتقدم”.

وأضاف: “يُعد مرض الكبد القاتل الصامت؛ فمعظم الأشخاص لا يدركون أنهم مصابون بمشكلة في الكبد حتى يتطور الأمر ويصابوا بالتليف، وذلك لعدم ظهور أي أعراض عليهم”.

وطِبقًا للومبا، فإن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في الكشف المبكر عن المرض.

وقال لومبا، رئيس قسم مركز أبحاث مرض الكبد الدهني غير الكحولي بكلية الطب جامعة سان دييغو- كاليفورنيا،: “هدفنا ومهمتنا تتمثل في التعرف المبكر، وغير التداخلي، على المرضى المصابين بمشاكل متقدمة في الكبد وذلك لمنع تطور المرض ووصوله لمرحلة التليّف”.

يعد مرض الكبد الدهني غير الكحولي مرضًا أيضيًّا مركبًا، تسببه عوامل جينية وبيئية كامنة. فقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وتليّفات الكبد المتعلقة بالمرض نفسه وراثية، وأن تليّف الكبد المتقدم قد يحتشد في العائلات نفسها.

شملت الدراسة نحو 400 فرد من أقرباء المرضى من الدرجة الأولى؛ حيث أُدرجوا في دراستين مستقلتين، إحداهما تابعة للولايات المتحدة والأخرى لفنلندا. قُيّم التليّف الكبدي في هاتين الدراستين باستخدام التصوير الإلستوجرافي بالرنين المغناطيسي وطرق تصوير أخرى غير تداخلية.

قدمت النتائج الدليل العلمي الذي احتاج إليه الباحثون للتوصية بعمل فحوصات روتينية، وذلك للكشف عن التليّف المتقدم بين الأقرباء من الدرجة الأولى لمرضى الكبد.

وأوضح لومبا: “يجب تقييم أخوة وأولاد المرضى قرابة سن 40 أو 50″، وأضاف: “يمكن أن تُغيّر نتائج البحث -الخاصة بنا- مستوى الرعاية للفئات الأكثر عرضة للخطر”.

وأشار لومبا أيضًا أن توعية أقرباء المرضى من الدرجة الأولى بعوامل الخطر، والتي تشمل الشرب المفرط للكحوليات، وزيادة الوزن، ونمط الحياة المستقرة، تعد أيضًا من الأمور الأساسية.

وصرح قائلاً: “تتمحور العديد من الجينات المرتبطة بأمراض الكبد حول نمط حياة الفرد وماذا يأكل، وهذا يعني أن الأقرباء من الدرجة الأولى بإمكانهم تجنب الإصابة بالتليّف المتقدم؛ إذا أصبحوا على دراية بالمخاطر، وإذا تمكنوا من تعديل نمط الحياة الخاص بهم”.

وأكمل: “يجب توعية المريض بالمخاطر التي قد تؤثر عليه؛ فحينها يمكن أن يغير من سلوكه، ومن نمط حياته”.

وقال لومبا، أنه بالنظر إلى المستقبل، ستتمثل الخطوة القادمة في تحديد العوامل الوراثية التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي داخل العائلات؛ وذلك للتعرف على المرضى وعلاجهم مبكرًا.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: د. هبة الحسين

لينكد إن: heba-alhussein

مراجعة وتدقيق: أماني نوار


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!