استراتيجة لقاح أنفي جديدة يمكن أن تحسن الوقاية من فيروس كوفيد-19

استراتيجة لقاح أنفي جديدة يمكن أن تحسن الوقاية من فيروس كوفيد-19

13 ديسمبر , 2022

ترجم بواسطة:

شيماء عادل

دقق بواسطة:

زينب محمد

طور باحثون من معهد سينتنري وجامعة سيدني استراتيجية لقاح أنفي جديدة تحفز مناعة قوية للرئة وحماية من فيروسات كورونا SARS-COV-2.

اُختبر نهج اللقاح الجديد بنجاح على الفئران ويمكن أن يكون أداة قوية لتعزيز الوقاية من عدوى كوفيد-19 والحد من الانتشار الفيروسي المستمر.

ويتألف اللقاح من بروتين سبايك لفيروس SARS-COV-2 ومساعد يسمي Pam2Cys (جزيء يساعد على تحفيز استجابة مناعية أقوى في الجسم)، طوره البروفيسور ريتشارد باين، باحث المجلس القومي الأسترالي للبحوث الصحية والطبية بكلية العلوم، جامعة سيدني، أُعطى اللقاح الجديد عن طريق تنفس بسيط عبر الأنف، نتج عنه مستويات عالية من الأجسام المضادة المعادلة وزيادة في استجابات الخلايا التائية في الرئتين والممرات الهوائية لدى الفئران المُختبرة.

قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة أنيليس أشهوريست، زميلة باحثة في كلية الطب والصحة بجامعة سيدني ومعهد سينتنري: “إنه على الرغم من أهمية لقاحات كوفيد-19 الحالية، إلا أن هناك بعض القيود بما في ذلك تضاؤل المناعة بعد التطعيم والعدوى، جنبًا إلى جنب مع تأثير المتغيرات الفيروسية الجديدة المتطورة”.

كما أضافت الدكتورة أشهوريست قائلةً: “اللقاحات الحالية ضد فيروس SARS-COV-2 تقلل إلى حدٍ كبير من الوفيات ومن حدة المرض، ولكنها أقل فعالية في الوقاية من العدوى، حيث إن الأفراد الحاصلين على اللقاح لا يزالون يصابون بفيروس كوفيد-19 ويمكنهم نشر العدوى، لذلك ما زال يحدث تفشيًا للعدوى”.

واستطردت قائلةً: “لوقف انتشار الفيروس ومنعه من التحور، نحتاج لنهج لقاح جديد يمنع انتقال فيروس كوفيد-19”.

في الدراسة التي أجريت على الفئران، أُعطى اللقاح الجديد عن طريق الأنف، وشق طريقه عبر الجهاز التنفسي، ملتصقًا بأنسجة التجويف الأنفي والممرات الهوائية والرئتين، وأظهر الاختبار إنتاج مستويات عالية من الأجسام المضادة الواقية في الممرات الهوائية وزيادة في استجابات الخلايا التائية في الرئتين (تساعد الخلايا التائية في تدمير الخلايا المصابة بفيروس SARS-COV-2)، وبشكل ملموس، لم يصب أي من الفئران الملقحة بفيروس كوفيد-19.

وأفادت قائلةً في هذا الصدد: “يختلف لقاحنا عن معظم لقاحات فيروس كوفيد-19 الحالية حيث يتيح توليد استجابة مناعية مباشرة في تلك المناطق من الجسم التي من المحتمل أن تكون نقطة الاتصال الأولى للفيروس كالأنف والممر الهوائي والرئتين، مما يمكن أن يساعد في شرح فعالية اللقاح”.

وأوضح كبير مؤلفي الدراسة، الأستاذ الفخري وارويك بريتون، المسؤول الإداري ورئيس برنامج أبحاث السل بمعهد سينتنري إن استراتيجية اللقاح الجديدة يمكن أن تلعب دورًا رئيسًا في مكافحة العديد من الأمراض.

وأضاف: “أظهرت نتائج اللقاح التي توصلنا إليها إمكانات مثيرة في الدراسات قبل السريرية، تحسن الوقاية من عدوى فيروس SARS-COV-2، ويمكن أن يساعد النهج الذي طُور هنا في كسر دورة العدوى بفيروس كوفيد-19 ومن المحتمل أن يؤثرعلى الدراسات المستقبلية المتعلقة بلقاح فيروس كورونا”.

واختتم موضحًا أن النسخ المعدلة من لقاح الأنف الجديد يمكن أن تطبق أيضًا على أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية أو البكتيرية الأخرى مثل الإنفلونزا وإنفلونزا الطيور والسارس ومتلازمة فيروس كورونا التنفسية الشرق أوسطية.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: شيماء عادل

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!