تحث أكاديمية العلوم الأسترالية الحكومة لإدراج إزالة الغازات الدفيئة من الغلاف الجوي في السياسة العلمية الرئيسية والتمويل.

قالت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي أن تحقيق أهداف اتفاقية باريس يتطلب إزالة شيء من الغازات الدفيئة من الغلاف الجوي وتقليص الانبعاثات الشديدة واسعة النطاق.

توجد العديد من تقنيات الانبعاثات السلبية التي تؤدي هذه المهمة تتراوح بين إدارة الأراضي، مثل طريقة الزراعة بحجز الكربون في التربة، إلى الآلات التي تقوم فورًا بالتقاط ثاني أكسيد الكربون لكن أغلبها لا يزال في المراحل الأولى.

كيف تُسهم أستراليا في هذه الجهود؟ تقول أكاديمية العلوم إن لنا الأرض ولدينا المصادر المتجددة لنقوم بالكثير.

أقامت الأكاديمية حلقة نقاش حول إزالة الغازات الدفيئة لتعرف بالتحديد ما تحتاج إليه أستراليا من بحوث واستثمارات وتعاونات لخلق صناعة واسعة. ومع وجود جزء من النظام الوطني للعلوم قيد النظر من قبل الحكومة الفدرالية، يذكر تقرير الأكاديمية أن الفرصة موجودة لإدخال إزالة الغازات الدفيئة ضمن السياسة، على سبيل المثال خلق هدف وطني لإزالة الغازات الدفيئة. وتؤكد أيضًا على أن إزالة الغازات الدفيئة لا يقلل من الالتزام الذي لا جدال فيه في تقليص الانبعاثات.

يمكن إزالة الغازات الدفيئة وخصوصًا ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بالعمليات الطبيعية المعززة، مثل إنشاء الغابات وزراعة الأعشاب البحرية في المحيطات وحجز الانبعاثات في التربة، أو عن طريق العمليات الكيميائية مثل المواد التي تتفاعل مع ثاني أكسيد الكربون أو تغيير حموضة الأسطح الصخرية لتمتص ثاني أكسيد الكربون.

وقد أشارت مجلة كوزمو في تقرير نُشر مؤخرًا إلى إمكانية حفظ الغازات الدفيئة حين التقاطها تحت الأرض أو في المحيطات، أو تحويلها إلى مواد قائمة على الكربون لتستخدم مرة أخرى.

تقول البروفيسورة ديانا داليساندرو: “إن الحقيقة التي نراها هي أنه لا مانع من وجود حل سحري، وأننا نحتاج تطبيق عدة حلول في نفس الوقت. يجب علينا التركيز على الفرص الموجودة حاليًا”.

 تشمل الفرص زيادة التصنيع المحلي لأشياء منها وحدات التقاط الهواء الفورية، ووفرة الأراضي ومساحات في المحيطات لحفظ الانبعاثات، والمزيد من البحث لتطوير هذه التقنيات.

المصدر: https://cosmosmagazine.com

ترجمة: عبير العبيد

مراجعة وتدقيق: زينب محمد