النشاطات الخفيفة بعد الوجبات قد تساعد في الحفاظ على كتلة العضلات

النشاطات الخفيفة بعد الوجبات قد تساعد في الحفاظ على كتلة العضلات

2 ديسمبر , 2022

ترجم بواسطة:

شريفة عسيري

دقق بواسطة:

زينب الهواري

قد يساعد الجلوس لفترات طويلة متقطعة مع نشاط دوري خفيف في الحفاظ على كتلة العضلات وكفاءتها، وفقًا لدراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة تورنتو.

وجد دانييل مور، الأستاذ المشارك في فسيولوجيا العضلات في كلية علم الحركة الجسدي (KPE) الذي قاد الدراسة، أن نوبات قصيرة من النشاط، مثل دقيقتين من المشي أو رفع الأوزان أو تمرين القرفصاء، تُمكّن الجسم من استخدام المزيد من الأحماض الأمينية من الوجبات لبناء بروتينات العضلات.

نُشر البحث مؤخرًا في مجلة علم وظائف الأعضاء التطبيقية.

أفاد مور، الذي يرأس مختبر العلوم الرياضية بكلية علم الحركة الجسدي ومركز أيض العضلات التكنولوجي بلوفيت: “نعلم أن فترات الراحة الطويلة تضعف قدرة الجسم على تصفية السكر من الدم بعد الوجبة”.

وأضاف: “ولكن إنهاء فترة الراحة مع نوبات قصيرة من النشاط، مثل دقيقتين من المشي المعتدل أو الوقوف والجلوس 15 مرة من كرسي (كتمرين القرفصاء)، يمكن أن يحسن الطريقة التي يتخلص بها الجسم من السكر الزائد في الوجبات”.

في هذه الحالة، أراد الباحثون فهم ما إذا كان تجنب الجلوس لفترات طويلة من الجلوس، وهو أمر شائع في العديد من أماكن العمل، من شأنه أن يزيد من قدرة عضلاتنا على استخدام لَبنات البروتين، التي تسمى الأحماض الأمينية، من الطعام إلى المساعدة في الإصلاح أو استبدال البروتينات القديمة أو التالفة.

أوضح مور: “هذا أمر بالغ الأهمية لضمان حصول الجسم على كمية ونوعية كافية من العضلات”.

لقد أُجريت الدراسة على 12 شخص (سبعة رجال وخمس نساء) عبر ثلاث تجارب لمدة سبع ساعات ونصف لكل منهما. تعرض المشاركون للجلوس لفترة طويلة وهي 30 دقيقة، يتخللها نوبات قصيرة من المشي أو تمرين القرفصاء بوزن الجسم. ساعد النشاط في تحسين كفاءة الأحماض الأمينية الغذائية المستخدمة في كفاءة بروتين العضلات – عملية إصلاح أو استبدال البروتينات القديمة أو التالفة.

 يقول مور: “هذا أمر مهم لأن الفترات الطويلة من النشاط العضلي المنخفض والجبيرة في حالات الكسور، مثل الجلوس أو الراحة في السرير يرتبط بفقدان كتلة العضلات التي تحدث بالتوازي مع أو بسبب عدم قدرة عضلاتنا على بناء بروتينات جديدة بعد تناول وجبة تحتوي على البروتين”.

وأضاف: “تسلط نتائجنا الضوء على أهمية تجنب الجلوس لفترات طويلة دون حركة مع فترات قصيرة من النشاط الموجز. كما نعتقد أنه سُلط الضوء على أن التحرك بعد تناول الطعام يمكن أن يجعل التغذية لدينا أفضل، مما يساعد الجسم على الاستفادة من الأحماض الأمينية بشكل أكثر كفاءة، وإن كانت من مصدر بروتيني قليل الجودة أو من وجبات لا تحوي الكمية الكافية من البروتين”.

المصدر: https://www.sciencedaily.com

ترجمة: شريفة عسيري

مراجعة وتدقيق: د. زينب الهواري


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!