تتزايد الاستجابة المناعية لفيروس كوفيد-19 لدى الأطفال غير الملقحين، لكن يمكن للقاح أن يكون مفتاحًا لتعزيز المناعة

تتزايد الاستجابة المناعية لفيروس كوفيد-19 لدى الأطفال غير الملقحين، لكن يمكن للقاح أن يكون مفتاحًا لتعزيز المناعة

28 يونيو , 2022

ترجم بواسطة:

غادة أحمد

دقق بواسطة:

زينب محمد

تزداد الاستجابة المناعية السريعة لدى الأطفال غير الملقحين ضد سارس كوف 2، الذي ربما يساهم في ظهور أعراض أقل حدة، لكنه يمكن أن يحد أيضًا من تطور استجابة (الذاكرة) المناعية تجاه العدوات المستقبلية.

 كما أفادت دراسة بقيادة معهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة (معهد دوهرتي). نُشرت في مجلة علم المناعة، والدراسة كانت من الدراسات الأولى التي حللت الاستجابة المناعية للأطفال بعد الإصابة بمتلازمة سارس كوفيد 2، باستخدام تقنيات جديدة ومجموعة مكونة من أكثر من 50 طفلاً من ملبورن لوس أنجلوس.

وَجَدوا أن الأطفال غير الملقحين طوروا أجسام مناعية ضد سارس كوفيد 2، وأنتجت أجسامهم أيضًا خلايا الذاكرة التائية القاتلة، هذه الخلايا مسؤولة عن التعرف على العدوى التالية وملاحقتها حتى ضد التغيرات الأخرى المثيرة للقلق، ومع ذلك فإن عدد هذه الخلايا قليل في الأطفال مقارنةً بالبالغين.

كبير المؤلفين بجامعة بملبورن دكتور لويز راونتري، زميل باحث بمعهد دوهرتي، قال: “إن قدرة الأطفال محدودة علي توليد استجابات قوية لخلايا الذاكرة التائية القاتلة بعد العدوى الطبيعية، والتي تجعلهم عُرضة للعدوى في المستقبل”.

قال دكتور راونتري: “إن خلايا الذاكرة التائية القاتلة ضرورية للحماية من العديد من الأمراض في المستقبل وعندما نلاحظ وجود هذه الخلايا في الأطفال، فإنها تكون أقل تواترًا مقارنةً بالبالغين”.

قال دكتور راونتري: “ونجد أن ليس كل أفراد الأسرة الذين تعرضوا لسارس كوفيد 2 أنتجوا استجابات للخلايا التائية القاتلة”.

استخدم الفريق أدوات بحثية محددة تسمى تتراميرات (رباعي القسيمات) لإجراء تحليلات مناعية متعمقة للخلايا التائية المخصصة لسارس كوفيد 2 لدي الأطفال، والتي تتيح لهم حل لغز العديد من أوجه استجابات خلايا الذاكرة التائية القاتلة.

قالت دكتورة كاروليان فان دي ساندت، كبيرة مشاركي مؤلفي الدراسة بجامعه ملبورن، وهي زميلة باحثة بمعهد دوهرتي: “إن الخلايا التائية القاتلة مهمة بشكل خاص في الحماية من المتغيرات الجديدة لسارس كوفيد 2، حتي تلك التي لم تعد تتعرف عليها الأجسام المضادة”.

وأضافت: “تستهدف الخلايا التائية القاتلة، في دراستنا، أجزاء مستقرة للغاية من الفيروس وبالتالي توفر حماية من الأمراض الشديدة حتي عندما تفشل الأجسام المضادة في التعرف على المتغير”.

كما قالت كبيرة مؤلفي الدراسة بجامعة ملبورن كاثرين كيدزيرسكا رئيسة المختبر في معهد دوهرتي: “إن المناعة ضد عدوى السارس كوفيد 2 لدي الأطفال لم تُدرس بشكل كافِ”.

“من المهم مواصلة البحث في كيفية محاربة جهاز المناعة لدى الأطفال لكوفيد 19، خاصةً أن معدلات التطعيم في جميع أنحاء العالم لدى الأطفال تختلف كثيرًا عن معدلات تطعيم البالغين”.

وكما قالت الأستاذة كيدزيرسكا: “تقدم دراستنا حُجة من أجل اعتبار تطعيم الأطفال ميزة رئيسية، حيث تهدف لقاحات كوفيد 19 على وجه التحديد إلى تحفيز استجابات الخلايا الذاكرة التائية والبائية، وهذه هي المكونات الأساسية لجهازنا المناعي التي تحمينا من التعرض اللاحق لمتلازمة سارس كوفيد 2، حتى عندما تظهر متغيرات جديدة”.

أُجريت الدراسة بالتعاون مع مستشفى ملبورن الملكي ومعهد مردوخ لأبحاث الأطفال، ومستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال(الولايات المتحدة)، ومستشفى الأطفال في لوس أنجلوس (الولايات المتحدة)، وجامعة موناش.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: غادة أحمد

مراجعة وتدقيق: زينب محمد


اترك تعليقاً

القائمة البريدية

اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد مقالاتنا العلمية وكل ماهو حصري على مجموعة نون العلمية

error: Content is protected !!