أرشدت التدخلات العلاجية النافعة الموجودة منذ فترة طويلة لسرطان البروستاتا؛ بحث معمل الطبيب فينغ يانغ بكلية بايلور للطب. أخذ فريق يانغ نظرة عميقة عن أسباب نمو الأورام المتقدمة المقاومة لعلاج الإخصاء القياسي، مثلما ورد في تقارير الدراسة المنشورة في الأكاديمية الوطنية للعلوم. واكتشفوا طريقة لتثبيط نمو الأورام المقاومة للعلاج، وذلك بالعمل على الخلايا ونماذج الحيوانات في المعمل.

يقول يانغ، الأستاذ المساعد في البيولوجيا الجزيئية والخلوية وعضو في مركز دان إل دنكان الشامل للسرطان في بايلور: “ويُعالج سرطان البروستاتا عادةً بإيقاف مفعول الأندروجين، وهو هرمون ذكوري يساعده على النمو”. ويضيف: “وبالرغم من فاعلية علاج الإخصاء في البداية، إلا أنه أصبح غير فعال؛ حيث إن الأورام تقاومه وتستمر في النمو، وهي حالة مميتة”.

وبالبحث عن طرق لتثبيط نمو هذه الأورام، درس يانغ وتلاميذه إشارات الخلايا السرطانية المؤدية إلى التكاثر الخلوي. وتوصلوا إلى أن تنشيط مستقبلات الأندروجين هو المؤدي إلى الأورام المقاومة للإخصاء، لذلك ركزوا على الجاتا2، وهو عامل يحفز تعبير مستقبلات الأندروجين ونشاطها.

يوضح يانغ الآتي: “وباعتبار الإيقاف المباشر لنشاط الجاتا2 تحديًا، فيبدو أن تحلل الجاتا2 لمنع نشاط مستقبلات الأندروجين استراتيجية علاج مقبولة. واكتشفنا أيضًا أن إنزيم كوب1 (وهو إنزيم يساعد على تحلل البروتينات المستهدفة) يؤدي إلى تحلل الجاتا2، وتبع ذلك إيقاف تعبير مستقبلات الأندروجين ونشاطها”.

وجديرٌ بالذكر أنه عندما عززنا تحلل الجاتا 2 في نماذج الحيوانات، ثُبطت نمو الأورام المقاومة للإخصاء على نحو جيد. ويضيف يانغ: “ويعد سرطان البروستاتا السبب الثاني للوفاة بين المرضى الرجال المصابين بالسرطان في الولايات المتحدة والخامس بين الرجال عالميًا، وأدت دراستنا إلى مسار جديد من المحتمل أن يُحسن علاجات سرطان البروستاتا المقاوم للإخصاء، لدعم دراسات قادمة لترجمة هذه الاستراتيجية إلى واقع عملي”.

المصدر: https://medicalxpress.com

ترجمة: لاميس السيد الزهيري

لينكد إن: lamees-elsayed

مراجعة وتدقيق: أماني نوار

تويتر: amani_naouar